وقد اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرافقه 3 آلاف جندى إسرائيلى للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه لساحات الأٌقصى، وهو ما أدى لاشتعال الأراضى الفلسطينية وتوحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت راية واحدة.
شاركت جميع القوى الفلسطينية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وانطلقت شرارتها فى غزة باستهداف جنود الاحتلال الاسرائيلى للطفل محمد الدرة وقيادة القائد الفلسطينى مروان البرغوثى للجماهير فى الضفة الغربية، وقد تسببت الانتهاكات الإسرائيلية بتظاهرات حاشدة فى العديد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها دول الخليج التى شهدت تظاهرات حاشدة لأول مرة وذلك تنديدا بالعدوان الإسرائيلى على المقدسات الدينية واستهداف المواطنين العزل.
خروج الجماهير العربية الغاضبة تأييدا للانتفاضة الثانية وتنديدا بجرائم إسرائيل أحرج الأنظمة العربية التى عقدت بعد ما يقرب من شهر على اندلاع الانتفاضة القمة العربية الطارئة فى القاهرة وخرجت بيان دعم وإعطاء صبغة شرعية لانتفاضة الأقصى.
فلسطين قد تشهد انتفاضة ثالثة
وتشهد الأراضى الفلسطينية المحتلة شرارة انطلاق ونواة لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة وذلك فى ظل صمت عربى شبه تام لما يحدث من انتهاكات إسرائيلية بحق المقدسات الدينية والإسلامية بمدينة القدس المحتلة، ففى ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة أدانت مصر بقوة الإجراءات الإسرائيلية كما أصدرت الجامعة العربية بيان شجب واستنكار ودعوة المجتمع الدولى كالعادة للتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلى بالأراضى المحتلة.
أزمات العراق وسوريا واليمن تهمش القضية الفلسطينية
وفى ظل الأزمات الأمنية والاقتصادية والإقليمية التى تشهدها عدد من الدول العربية ومنها ليبيا والعراق وسوريا ولبنان واليمن، تم تهميش القضية الفلسطينية بين غالبية القادة العرب فالأمر لم يتعد روتين الشجب والاستنكار والإدانة لما تقوم به إسرائيل، ولم تشهد الدول العربية خروج تظاهرات حاشدة مثلما حدث فى عام 2000 ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بل ترك العرب المواطن الفلسطينى وحيدا ليدافع عن المقدسات الدينية والإسلامية من دون دعم أو إسناد.
وتعد السنوات الخمس الأخيرة هى الأسوأ فى تاريخ الصراع مع إسرائيل فى ظل انشغال العرب بهمومهم ومشكلاتهم الداخلية وسط تغول وتوحش الاحتلال الإسرائيلى المتشوق لدماء الفلسطينيين، المواقف العربية تثبت يوما بعد الآخر أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية للعرب ولا توجد على جدول الاهتمامات العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة