تطورات ثورية بالجيش الروسى تصيب أوروبا بالذعر..دراسة تحذر من إصلاحات عسكرية روسية تهدد "القارة العجوز"..موسكو تؤسس قوات مسلحة محترفة وقادرة ويمكن نشرها سريعا بالخارج..وأحداث أوكرانيا أثبتت خطأ الغرب

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 10:10 م
تطورات ثورية بالجيش الروسى تصيب أوروبا بالذعر..دراسة تحذر من إصلاحات عسكرية روسية تهدد "القارة العجوز"..موسكو تؤسس قوات مسلحة محترفة وقادرة ويمكن نشرها سريعا بالخارج..وأحداث أوكرانيا أثبتت خطأ الغرب عرض عسكرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت دراسة أوروبية حديثة الإصلاحات التى شهدها الجيش الروسى فى الفترة الأخيرة بأنها ثورية، ودقت جرس الإنذار للدول الأوروبية من قوته فى الوقت الذى يدخل فيه الصراع بين الغرب وروسيا مرحلة جديدة بعد أحداث أوكرانيا العام الماضى، وتدخل موسكو عسكريًا فى سوريا.

وقالت الدراسة الصادرة عن المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، وهو مركز بحثى أوروبى مرموق، إن روسيا نفذت إصلاحات عسكرية بعيدة المدى لتأسيس قوات مسلحة أكثر احترافية وأكثر استعدادًا للقتال والتى يمكن نشرها فى الخارج سريعًا، مدعومة بخبرة فى تكتيكات الحروب غير التقليدية مثل التدمير والدعاية.

وتشير الدراسة الأوروبية إلى أن سياسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "التوسعية"- حسب وصف الدراسة- يدعمها جيش محترف بفضل الإصلاحات العسكرية الأكثر أهمية التى شهدتها روسيا منذ ثلاثينيات القرن الماضى.

وذهب مؤلف الدراسة جوستاف جريسيل إلى القول بأن الإصلاحات التى بدأت بعد غزو جورجيا عام 2008، قد جعلت لدى روسيا جيشًا قادرًا على القضاء على أى من جيوش جيرانه سريعًا لو تم عزلهم عن حلفائهم الغربيين.

الغرب يسىء تقدير الإصلاحات الروسية


وقالت الدراسة إن الغرب أساء فهم تلك الإصلاحات وركز على القصور فى العتاد، مشيرة إلى أن العديد من صناع القرار فى الغرب سادهم شعور زائف بالأمن بالتركيز بشكل أساسى على عنصر المعدات العسكرية فى التحديث العسكرى الروسى، ونتيجة لذلك، فقد قلل ذلك بدرجة خطيرة من تقدير قدرة الجيش الروسى مثلما تبين فى استجابته للأزمة التى شهدتها أوكرانيا، إلا أن روسيا شهدت إصلاحات إدارية وفى مجال التدريب قلصت من حجم القوات المسلحة الثقيلة، وأنتجت مجموعة من الوحدات العسكرية الأصغر لكنها أكثر قدرة على الحركة وأكثر تنوعًا.

استهداف أوروبا ودول الناتو


وتشير الدراسة إلى أن التخطيط العسكرى الروسى، بما ذلك المناورات التى تتضمن استخدامًا محدودًا للأسلحة النووية التكتكية، يدل على أن هذا يستهدف بالأساس دول الناتو والاتحاد الأوروبى. فبعض المناورات كانت تحاكى هجمات روسية على بولندا ودول البلطيق وفنلندا وأحدها افترض ردًا عسكريًا روسيًّا على خطر إرهابيين غير محددين يسيطرون على روسيا البيضاء.

ضرورة استعداد أوروبا


وتذهب الدراسة إلى القول بأن تصعيدًا عسكريًا كبيرًا على هذا النحو ليس وشيكًا، لكن لا يمكن استبعاده. ولذلك يجب أن تكون أوروبا مستعدة للتعامل مع سيناريوهات تجمع الحرب التقليدية وغير التقليدية. ويجب أن يكون الرد الأوروبى متضمنًا إجراءات لحالة الاستقرار أو عمليات التدخل فى الأزمات إلى جانب الدفاع التقليدى لأن الواقع الجغرافى والشكوك الاستراتيجية تتطلب نشرًا سريعًا وقوة عسكرية. وتحتاج أوروبا أيضًا إلى إعادة بناء جهازها الإدارى واللوجستى لدعم عمليات عسكرية أكبر فى شرق أوروبا والتى تراجعت منذ عام 1989.

وأكدت دراسة المجلس الأوروبى على أن روسيا بإمكانها أن تتفوق على أى دولة فى مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتى لو كانت منعزلة عن الغرب. إلا أنها تفتقر للقدرة على العمل العسكرى الفعال على المدى البعيد مثلما هو الحال فى سوريا. وتشكك الدراسة فى قدرة اليش الروسى على الانخراط فى مثل تلك الحملات العسكرية، فى ظل اعتماده على إطلاق النار من الأرض وافتقاره لقدرات المراقبة لإجراء عمليات واسعة فى الخارج.


موضوعات متعلقة..


- روسيا: اتفقنا مع أمريكا على المسائل الخاصة بسلامة الطلعات فوق سوريا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة