الأمريكية سارة باركاك Sarah Parcak عالمة الآثار التى لم تتجاوز عامها السادس والثلاثين وتعتبر واحدة من رواد تطبيق تقنيات تكنولوجيا الاستشعار عن بعد فى مجال الآثار، وتحديداً استخدام الصور الملتقطة من خلال الأقمار الصناعية وتحليلها بغرض تحديد الأماكن الأثرية وخاصة الأماكن التى تعرضت لأعمال النهب والحفر خلسة. أتى ذلك فى مقال نشر بجريدة النيويورك تايمز فى عددها الصادر بتاريخ 8 نوفمبر 2015.
كرّست سارة باركاك الأستاذ بقسم الأنثربولوجيا بجامعة ألاباما – الولايات المتحدة الأمريكية "والتى قامت بتأسيس معمل للرصد بواسطة الأقمار الصناعية بها"، الكثير من سنواتها البحثية ومؤلفاتها لدراسة المواقع الأثرية المصرية ومن أشهرها تانيس وسقارة واللشت، وأتت معظم أعمالها البحثية بتمويل من الجمعية الوطنية للعلوم Science National Foundation وجمعية ناشيونال جيوجرافى.
أكدت سارة باركاك أن من بين أكثر المناطق الأثرية تضرراً من حيث أعمال الحفر خلسة والنهب هى منطقة آثار اللشت – عاصمة مصر فى الدولة الوسطى حيث ساهمت الصور الملتقطة من الفضاء على بعد 400 ميل فوق سطح الأرض عن طريق Google Earth, Digital Globe و NASA فى تحديد قرابة 690 حفرة فى عام 2012 وبعد الزيارة الفعلية للموقع حددت باركاك 50 مقبرة تعرض معظمها للنهب فى أعقاب الانفلات الأمنى بعد ثورة 2011.
وأوضحت باركاك أن الصور الفضائية بوسعها فقط تحديد هذه الأماكن لكن للمحافظة على هذه المواقع المهددة وتعقب لصوص الآثار يتعين استخدام الطائرات بدون طيار وهى تقنية تحتاج دعم من أجهزة الأمن المصرية.
من جانبه أضاف على أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار أن مثل هذه الحلول هى الطرق الأنسب للقضاء على مشكلات نهب المواقع الأثرية وتهريبها وأشاد بالعمل المتميز الذى قامت به العالمة الأمريكية فى تطبيق آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وتطبيقاتها فى حماية الأثار والممتلكات الثقافية للشعوب.
موضوعات متعلقة..
ننفرد بنشر صور لبعض مقتنيات مقبرة "توت عنخ آمون" لم تنشر من قبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة