أخبار لبنان
للمرة الحادية والثلاثين أخفق لبنان فى انتخاب رئيس جديد للدولة مع استمرار الأزمة السياسية بين الغرماء السياسيين.
ولبنان بدون رئيس منذ 17 شهرا حيث لم يتفق أعضاء مجلس النواب بعد على من سيشغل المنصب بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان فى مايو 2014.
وقرر رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه برى، عقد الجلسة القادمة لانتخاب رئيس للبلاد يوم الثانى من ديسمبر.
وقال متحدث فى قاعة البرلمان: "أرجأ رئيس مجلس النواب الجلسة المقررة اليوم الى يوم الأربعاء 2-12-2015 الساعة الثانية عشرة ظهرا."
وقال عضو بالمجلس، إن الأزمة الرئاسية ستُحل بمجرد اتفاق قوى خارجية على حل الأزمة السورية.
أضاف النائب محمد قبانى من كتلة المستقبل فى تصريح خارج مبنى البرلمان "إما بفيينا أو أى مكان آخر إلى وضع قطار الحل بسوريا على السكة. مش ضرورى ينتهى الحل بس مجرد ما ينعرف انه فيه حل بسوريا. الأمور الداخلية بتنحل وبيصير عندنا رئيس جمهورية."
ولا يصح انعقاد جلسة مجلس النواب إلا بحضور عدد معين من الأعضاء لاكتمال النصاب القانونى الذى لم يكتمل فى جلسة اليوم ولا فى الثلاثين جلسة السابقة.
وقال النائب عمار حورى من كتلة المستقبل "الجلسة الواحدة والثلاثين مثل الثلاثين جلسة اللى قبل. للأسف بعدها الأمور مراوحة بنفس المكان بإنتظار إنتخاب الرئيس."
وعجز السياسيون اللبنانيون المنقسمون بسبب التنافس فيما بينهم والصراع الاوسع فى المنطقة عن اتخاذ القرارات الاساسية بما فى ذلك ايجاد أماكن لاستيعاب اكوام القمامة فى البلاد.
وتواجه حكومة المصالحة الوطنية برئاسة تمام سلام صعوبات كبيرة لممارسة عملها وتضم حزب الله الشيعى المدعوم من ايران وتيار المستقبل بزعامة الحريرى المدعوم من المملكة العربية السعودية.
فى الوقت نفسه فإن الصراعات العميقة بين القيادات المسيحية المتحالفة مع حزب الله وتيار المستقبل تزيد من تعقيد المشهد.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس النواب يومى الخميس والجمعة (12 و13 نوفمبر) بعد اتفاق الأعضاء على جدول أعمال جلسة تشريعية لتمرير القوانين الضرورية لمنع انهيار الدولة المصابة بحالة من الشلل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة