أكرم القصاص - علا الشافعي

بمعرض الشارقة للكتاب..

حمور زيادة: أتيت من دولة تعانى عدم الاعتراف بالآخر

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 06:01 م
حمور زيادة: أتيت من دولة تعانى عدم الاعتراف بالآخر جانب من الندوة
رسالة الشارقة ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب السودانى حمور زيادة، إن الثقافة تعتبر أحد أعمدة التنمية للمجتمعات المحلية، وهى تعنى مقدرة الإنسان على تصنيف وترتيب الأفكار وتطبيقها فى حياته الخاصة، وبهذا المعنى كل دولة لها ثقافاتها المحلية، أتيت من دولة تعانى من أزمة عدم الاعتراف بالآخر وبالثقافات المحلية، ثقافة واحدة تسيطر على الراهن الثقافى، دون الانتباه للثقافات المحلية، مما أقعد الحراك الثقافى ببلادنا.

وأوضح حمور زيادة، أن هناك عدد من الدول التى تعمل على تأميم الثقافة كما الاقتصاد لتنشأ ثقافة رسمية تنطلق من عدم الاعتراف بالمكونات الأخرى، مما خلق ثقافتين متوازيتين إحداها رسمية والأخرى موازية تضم الثقافات المحلية، وفى معظم دول العالم توجد هذه الثنائية، فتحاول مصادرة الثقافات الأخرى للقضاء عليها وتذويبها فى داخلها، أعتقد أن الحل ليس فى دعم الدولة للثقافات المحلية لأن هذا مدعاة لأن تسيطر عليها، لكن يجب أن تتنحى الدولة وخصخصتها لصالح تطويرها، جاء ذلك خلال ندوة حول "الحراك الثقافى وأهميته بالنهوض بالمجتمعات الإنسانية"، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ 34.



ومن جانبه قال الكاتب والباحث الإماراتى ماجد بوشليبي، إننا فى الإمارات مررنا بتجربة تحول كبيرة وعظيمة، فالإمارات كمنطقة "جيوسياسية" محاطة بثقافات متعددة منذ تاريخ بعيد حيث كانت معبراً للتجارة من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، واستطاعت أن تحقق تلاقحاً وتلاقياً فكرياً، هذه المحددات أوجدت ثقافات الإمارات العربية، فى مرحلة ما بعد التأسيس فى السبعينات، منطلقين من اقتصاديات النفط، التى انتجت موارد كانت بحاجة لإعادة توجيه، وبدأنا بالبنى التحية، لكن وصلنا لقناعة أن التنمية البعيدة عن روح الانسان قد يُحكم عليها بالفشل، وذلك لأن الثقافة هى ما كنا عليه، وما نحن عليه، وما سنكونه فى المستقبل، فالتنمية تعنى اقتصاد، دخل، رفاهية، وهنالك فى الغالب عدم اتفاق بين الاقتصاد والثقافة، ولكن خلال سنوات حققنا تلاحقاً مابين بين الاقتصاد والثقافة".

واستشهد "بوشليبى" بمقولة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التى أطلقها فى عام 1979 وهو يخاطب جمعاً من الشباب فى عرض مسرحى: "إنه قد آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت فى الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة".

وأضاف بوشليبى، وبعدها بثلاثة أشهر أصدر حاكم الشارقة مرسوماً قضى بتأسيس دائرة الثقافة والإعلام، ومعرض الكتاب، وتم التنسيق لتأسيس عدد من المهرجانات الوطنية التى تهتم بالمرأة والطفل، وخرجنا بمجموعة من المشاريع لتأسيس البنى التحتية الثقافة والتى تعتنى بالإنسان، ومنذ الثمانينات وحتى نهاية العقد الأول من الألفية وجدنا أن هذه البرامج التى تُعنى بالإنسان خرّجت أجيال تهتم بالثقافة واقتصاد يُعنى بالثقافة ومعايير تتعلق بالإبداع، مشيراً إلى أنه كان هنالك اعتبارا لمزاوجة التنمية الاقتصادية بالثقافة، ولم تكن مجرد شعارات، بل مشاريع عمل أوجدت المجلس الأعلى للطفولة، ومجلس شؤون الأسرة، ورعاية الفئات الخاصة، والمعهد المسرحى وأيام الشارقة المسرحية ومهرجان الخليج للمسرح وغيرها، كما أوجدت حراكات ثقافية لا تخص الإمارات العربية فقط بل لكل العرب.


موضوعات متعلقة..


بمعرض الشارقة الدولى للكتاب.. نقاد: الطفل فى حاجة للكتاب والإنترنت أثر سلباً على تربيته








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة