أكرم القصاص - علا الشافعي

كتاب ومثقفون: سعيد الكفراوى أخلص لـ"القصة القصيرة" فمنحته التفرد

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 09:10 ص
كتاب ومثقفون: سعيد الكفراوى أخلص لـ"القصة القصيرة" فمنحته التفرد جانب من الندوة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع عدد كبير من المثقفين والكتاب بأن الكاتب الكبير سعيد الكفراوى متفرد فى مجال القصة القصيرة، رغم عدم حصوله على جوائز، مؤكدين أنه "أكبر من أية جائزة".

جاء ذلك خلال احتفال الكاتب الكبير بصدورمختاراته القصصية "زبيدة والوحش" بالدار المصرية اللبنانية.

فمن جانبه قال محمد رشاد، مدير الدار المصرية اللبنانية، إننا نحتفى بكاتب قصصى كبير من جيل الستينيات أخلص لفن القصة ولم يتحول عنها، لافتاً إلى أن الجميع يجمع على تفرد "الكفراوى" فى مجال القصة القصيرة.

أما الكاتب محمد المنسى قنديل، فقال بأن الكفراوى ليس مجرد صديق، لكنه جزء من عمره وتجمعهما حكايات كثيرة، وأضاف يمتلك "الكفراوى" شخصية مؤثرة تختلف عن الآخرين، وهو فى داخله عالم خاص بأشباحه وهواجسه وكواليسه، تخصص فى عالم القرية المصرية، ذلك العالم المغلق ونجح الكفراوى فى أن يقدم عن هذا العالم حكايات وأساطير مهمة.

أما الكاتب إبراهيم عبد المجيد فأشار إلى الجانب الإنسانى الذى يتمتع به الكفراوى، مضيفاً: العمل الخيرى لديه يقابله زهد فى الحياة.

واستطرد: عندما أقرؤه كنت أتساءل: هل درس فلسفة، فمعظم شخصياته عن الموت وعن الله والزمن والخوف، كما أن الموت فى قصصه يتحول إلى لعبة، وقد أخلص للقصة القصيرة فى زمن ليس لها نصير يقف بجانبها.

ورأى إبراهيم عبد المجيد أن القصة حالياً فى مصر تمر بأزمة كبيرة؛ ليس لأنها لا تُقرأ ولكن لأن هناك قصصا عبارة عن خواطر فقط.

وفى ختام الندوة قال الكفراوى: لا أحد يختار الجنس الأدبى الذى يكتبه، وكل كاتب يكتب ما كتبه الآخرون ولكن بشكل آخر، والجديد فى الدنيا هو ذلك الكاتب الذى يفرق بمعرفته ورؤيته وتقديره لعالم يختاره.

وأشار إلى تعلمه على يد أساتذة كانوا بمثابة "شيوخ طرق" مثل تشيكوف وكافكا وهيمنجواى وبورخس.

وتابع الكفراوى وجدت أن أنسب طريقة تعبر عن عالم القرية هى القصة القصيرة، مضيفاً: جيلى أغرته الرواية بينما مكثت أنا فى مكانى واستطعت، ناجحا أو فاشلاً، أن أعبر عن تجربتى فى 12 مجموعة قصصية.

وأردف: واجهت فى كتابة القصة أسئلة عديدة منها جدلية الموت والطفولة والزمن الذى شغلنى، وأفتخر بالدراسة التى قدمها عنى شكرى عياد؛ حيث قال إن الزمن فى قصصى "زمن بئر"، وهو فهم حقيقى لما أكتبه.

وختم حديثه قائلا: اعتبرت أن القصة الناجحة لابد أن تخلق إيقاعها الخاص، الذى يخلق عالم القصة. وآمنت أن أى قاص ناجح عليه أن يختار قصصه من حياة الناس العادية، وكنت طوال عمرى من المؤمنين أنه لا يوجد موضوع أفضل من غيره، ولكن يتوقف الأمر على كتابة هذا الموضوع بأسلوب وطريقة عرض الكاتب له.


موضوعات متعلقة..


ربيدة والوحش" ترصد تراث جيل الستينات فى القصة القصيرة " لـ"سعيد الكفراوى"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة