أكرم القصاص - علا الشافعي

شيخ الأزهر: تعلمت من شموخ جدران الأقصر ونعيش صراع المتطلبات ضد فتاوى التشدد

السبت، 14 نوفمبر 2015 11:47 ص
شيخ الأزهر: تعلمت من شموخ جدران الأقصر ونعيش صراع المتطلبات ضد فتاوى التشدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بضيوف مصر فى مدينة الأقصر، قائلا: مدينتى التى ولدت فيها وتعلمت فيها القرآن وتعلمت من جدرانها الصامدة منذ آلاف السنين.

وأضاف الإمام، فى افتتاحية مؤتمر رؤية الدعاة حول تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف بالأقصر بحضور مفتين وعلماء دين أجانب، أن حضارة الأقصر متناغمة صامدة منذ آلاف السنين.

وشدد الإمام على ضرورة التجديد الذى أصبح حقيقة فى وجود التجديد كحقيقة فى شرع الإسلام، حيث ألهمت إشاراته مجددى الإسلام وسبقوا به من كان قبلهم، مؤكدا أن العرض لا يمكن أن يبقى زمانين بل يتغير ويتبدل ويتجدد أو يندثر.

وأشار الطيب، إلى أنه تعلم من الأقصر أن الدين ينشئ من الحضارات ما تنشئه اشياء اخرى وهى متناغمة ما بين الدنيا والآخرة، حيث صنع من العلم أشياء لها معنى وما فيها من أسرار حيرت الغرب وجعله ينشئ قسما باسم المصريات.

وأكد أن الدين هو الباعث الأكبر للحضارة الفرعونية وجاءت الحضارة لتحقق مطالبه الدنيوية والأخروية، وما بقى منها هى بقايا شعاع من مشكاة النبوة تبناها المصريين من حضارة تقدمت منذ آلاف السنين.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن الإسلام تسامحت فى شريعته السمحة الشرائع، التى سادت الناس قبل الإسلام وبعده فى حضارته التى قامت عليه حضارته التجريبية، التى أسعدت الناس حينما سجل التاريخ تراجع المسلمين الحضارى حينما تراجعوا عن استلهام حضارتهم من الهام الوحى.

وأشار الإمام، إلى أن الإسلام تجمد أصحابه حينما وقفوا جامدين أمام النص وقدسوه، مضيفا أن العلماء هم أولى الناس بالمسئولية لما يحدث للمسلمين اليوم وكانوا على يقظة لما يدبر لها وتعرضها الآن لضربات هى مردها إلى الله الذى تعهد حفظ القرآن.

ولفت الإمام إلى أن ورثة الانبياء هم ورثة الإصلاح، مؤكدا انه لا ملاذ لنا إلا التجديد والتعامل بفتاوى شجاعة تواجه الواقع الحالى دون تردد، لافتا إلى أننا فى صراع المتطلبات وفتاوى التشدد والتسيب وصمت العلماء حيال المفارقات الثلاث، لافتا إلى ضرورة تجدد أحكام الشريعة واختلاف حال الفتوى من زمن إلى زمن، مهاجما داعش التى تفتى بخطاب دينى مغشوش يغررون به شباب وفتايات يقطعون إلى الجماعة آلاف الأميال طلبا للجنة.

حضر الجلسة الافتتاحية الأنبا ارميا نائبا عن البابا تواضروس، كما حضر محافظ الاقصر محمد بدر، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئاسة وعلماء ومفتين 45 دولة عربية وأوربية وإفريقية وإسلامية.
ومال خطاب الإمام الأكبر إلى خطاب فلسفى استشهد فيه بفلسفات السابقين المسلمين والغربيين على ضرورة التعايش والتجديد والرقى والتجديد بفضل الدين واستلهام الحضارة من الدينى والميول إلى التجديد من قبل العلماء الذين سبقت عقولهم قرنائهم لمرونتهم وتفهمهم حقيقة الإسلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة