أكرم القصاص - علا الشافعي

مؤتمر تجديد الخطاب الدينى بالأقصر يوصى بتجفيف منابع التطرف بالجامعات

الأحد، 15 نوفمبر 2015 01:48 م
مؤتمر تجديد الخطاب الدينى بالأقصر يوصى بتجفيف منابع التطرف بالجامعات مؤتمر رؤية الدعاة حول تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف بالأقصر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار علماء الأزهر، توصيات مؤتمر الأوقاف الدولى الـ25 حول رؤية العلماء فى تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف، والتى نصت على:

وأوصى المؤتمر أولاً: أهم أسباب التطرف والغلو: الانغلاق والجمود والتقليد الأعمى وسوء الفهم والوقوف عند حرفية النصّ والابتعاد عن فقه المقاصد والمآلات وعدم فهم القواعد الكلية للتشريع وإتاحة الفرصة لتصدر غير المؤهلين وغير المتخصصين لبعض جوانب المشهد الدعوى.

متاجرة بعض الجماعات والتنظيمات بالدين واتخاذه مطيّة لتحقيق مصالح سياسية وحزبية، مع إيثار مصالح الجماعات والتنظيمات على المصالح العليا للدين والوطن، وغلبة التدين الشكلى والتدين السياسى على التدين الخالص لله (عز وجل) ، نجاح بعض القوى الاستعمارية فى استقطاب عملاء لها فى كثير من الدول العربية والإسلامية، سواء على وجه المصالح المتبادلة، والوعود الوهمية لبعض الجماعات، أم عن طريق شراء الذمم والولاءات.

ثانيًا: آليات تفكيك الفكر المتطرف وعلاج أسبابه: التأكيد على قصر الخطابة والدعوة والفتوى على أهل العلم المتخصصين دون سواهم، وقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا والمصليات، ودعم موضوع الخطبة الموحدة .

وأوصى بالعمل على تجفيف منابع التطرف بالجامعات، وذلك من خلال منع تجنيد الشباب عن طريق حوارات علمية عن الإسلام وروحه السمحة تتسم بالواقعية والموضوعية والعقلانية، وبما يمس القضايا العصرية مسّا واقعيًا، وكذلك عن طريق منع تحويل القاعات المخصصة للمذاكرة أو الترفيه بالجامعات والمدن الجامعية إلى زوايا لتجنيد طلاب الجامعات لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة، والاستعاضة عن ذلك بمسجد جامع فى كل جامعة وكل مدينة جامعية يقوم بالإشراف عليه من الناحية الدعوية العلماء المتخصصون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأئمتها.

وطالب بالتحصين المبكر للأطفال والنشء والحرص على عدم وقوعهم فى أيدى المتشددين، وبخاصة فى مرحلة الروضة والتعليم الابتدائى، وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين وعدم تمكين أى من المنتمين للتيارات المتطرفة أو المتشددة من تشكيل عقول أبنائنا فى هذه المراحل السنية المبكرة ، مع التوسع فى مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة، مثل مجلة ” الفردوس ” التى تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجلة ”نور” التى صدرت أخيرًا عن الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف .

وطالب بمواجهة الجماعات المتطرفة بتفكيك شبهاتها والرد عليها بالأدلة العلمية الدامغة، وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، حتى لا تنطلى هذه الأفكار الضالة المنحرفة على عقول الناس ، وبخاصة النشء والشباب، مع التوسع فى الدراسات والبحوث والكتب والمجلات التى تعمل على تفكيك هذا الفكر ، وبخاصة تلك التى تصدر عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، مثل كتاب ”مفاهيم يجب أن تصحح” الذى أصدرته وزارة الأوقاف المصرية، وتمت ترجمته إلى أربع لغات، هى: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والسواحلية، مع التوصية بترجمته إلى اللغات الأخرى، وأن تكون مادة الثقافة الدينية مقررًا أصيلاً فى جميع المراحل التعليمية.

وشدد على ضرورة التنوع الثقافى من خلال الانفتاح على الآخر والتواصل معه، مع إعداد الموفدين إعدادًا متميزًا وبخاصة فى مجال اللغات بما يؤهلهم للتواصل مع الآخر، والتوسع فى مجال الترجمة والنشر، والانفتاح والتواصل الثقافى الداخلى على شاكلة “ملتقى الفكر” الذى نظمته وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة طوال شهر رمضان، بما يجمع العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين على مائدة فكرية واحدة، مع التأكيد على أهمية وجود بناء معلوماتى قوى ومحترف يستطيع مواجهة ما ينشر من أفكار هدامة تصحيحًا وتفنيدًا ومراجعةن حرصًا على عقول الشباب وغيرهم من أن تتخطفها أيدى المتشددين.

ولفت إلى ضرورة التأكيد على أهمية قيام وسائل الإعلام باستضافة العلماء المتخصصين الذين يحملون الفكر الوسطى المستنير وإبراز فكرهم، وعدم السماح لحملة الفكر المتطرف والمتشدد أو المتحلل من الوصول إلى الشباب عبر القنوات الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة، مع التركيز على نشر الخطاب الدينى الوسطى القائم على عظمة الأخلاق وحسن المعاملة واحترام الآخر وتقديره والابتعاد عن التدين السياسى والتدين الشكلى الظاهرى البعيد عن جوهر الدين.

وشدد على أهمية تعميق جسور التواصل والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارات: الأوقاف، والتربية والتعليم ، والتعليم العالى، والثقافة، والشباب والرياضة، ودار الإفتاء المصرية، والمؤسسات الإسلامية الوسطية بالدول العربية والإسلامية، من أجل تفكيك الفكر المتطرف والقضاء عليه، وبيان خطورته على الفرد والمجتمع والعالم، مع العمل على بناء تكتل عربى وإسلامى وإنسانى لمواجهة قوى الشر والتطرف والإرهاب .

وأوصى بالعمل على تحقيق الاجتهاد الجمعى الذى يدعى إليه كبار علماء المسلمين ممن يحملون هموم العالم، ويعملون على حلّ مشكلاته، لينظروا غير هيابين ولا وجلين فى القضايا المشكلة والعالقة، خصوصًا ما كان منها متعلقًا بقضية الإرهاب، وتحديد مفهوم دار الإسلام، والالتحاق بجماعات العنف المسلح، والخروج على المجتمع وكراهيته، واستباحة دم المواطنين بالقتل أو التفجير، أو ما كان متعلقًا بحقوق الإنسان والحرية، أم كان متعلقًا بأمور الاجتماع وأولها قضايا المرأة، وتحديد أوائل الشهور العربية بالحساب الفلكى، ومسائل الحج، وبخاصة الإحرام من جدة للقادم جوًا أو بحرًا، ورمى الجمرات فى سائر الأوقات، وغير ذلك مما يفرضه واجب الوطن وواجب الوقت وحاجة الناس، مع استنهاض الأمة لاستصدار فتاوى تُوجب العمل وتحرّم التقاعس والكسل، شريطة ألا يُفتى فى هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامة لا تنزل إلى الأرض ولا تحسم القضية ولا تغير الواقع .

ولفت المؤتمر إلى الإشادة بإقامة هذا المؤتمر فى مدينة الأقصر والتوصية بتكرار التجربة فى المؤتمرات المختلفة، العلمية والثقافية، والاقتصادية، وغيرها، فى محافظات الجمهورية المختلفة، لتسليط الضوء على ما تحويه مصرنا الغالية بمحافظاتها المختلفة من كنوز حضارية وأثرية وطبيعية وتاريخية، حيث إن لكل محافظة روحًا خاصة وعبقا خاصًا، كما أن لها إسهامها فى التاريخ المصرى والحضارة المصرية، وهو ما يجب الوقوف عليه والتعريف به .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة