أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير البترول: حقلا "ظهر" وشمال الإسكندرية سيسهمان فى جعل مصر مركزا للطاقة

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 12:44 م
وزير البترول: حقلا "ظهر" وشمال الإسكندرية سيسهمان فى جعل مصر مركزا للطاقة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا على أن حقلى "ظهر" وشمال الإسكندرية اللذين سيبدأن إنتاجهما بنهاية العام 2017 سيسهمان فى جعل مصر مركزا إقليميا للطاقة والغاز، قائلا "إننا نأمل خلال الفترة من 2020 إلى 2022 أن يكون لدينا مقدرة واكتفاء ذاتى وأن يقل الاستيراد كى تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة".

وأضاف الملا - فى تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان قبيل مغادرته المملكة - "أن إنتاج حقل (ظهر) سيبدأ فى نهاية العام 2017 بما يتراوح بين 700 مليون إلى 1000 مليون قدم مكعب يوميا ثم يزيد إلى 2700 مليون قدم مكعب يوميا فى العام 2019 إلا أننا حتى ذلك الحين سنكون بحاجة إلى مزيد من الغاز".

وتابع "نحن حاليا نستورد الغاز المسال لتعويض النقص الموجود فى الصناعة لأنها كانت محرومة منه خلال العامين الماضيين ، وبدأنا فى تشغيل المصانع التى كانت متوقفة جراء ذلك ومنها مصانع الأسمدة والحديد والصلب والبتروكيميات وغيرها ، كما أننا عوضنا كل النقص الذى كان موجودا فى الكهرباء ومررنا بصيف جيد جدا وعدم حدوث انقطاع للكهرباء".

وأفاد بأنه بالإضافة إلى حقل "ظهر" تم اكتشاف حقل كبير فى منطقة شمال الإسكندرية وسيبدأ إنتاجه منتصف العام 2017 بنحو 450 مليون قدم متر مكعب يوميا يزيد إلى مليار و200 قدم مكعب يوميا فى العام 2019 ، وهو ما سيعوض النقص الموجود فى الغاز.

وعن حجم الاستثمارات الأجنبية الموجودة فى قطاع البترول والثروة المعدنية .. قال الملا إنها قد بلغت خلال العام المالى (يونيو 2015/2014) 8ر7 مليار دولار أمريكى وكانت مركزة على البحث والاستكشاف والإنتاج والتنمية فى الزيت والغاز، ومن المنتظر أن تترواح خلال العام المالى الحالى (يونيو2016/2015) ما بين 8 مليارات إلى 5ر8 مليار دولار، وأن تشهد خلال الأعوام القادمة زيادات مطردة مع دخول الكميات الإنتاجية لشركتى (بى بى) شمال الإسكندرية و(إينى) بحقل ظهر.

وحول مذكرة التفاهم التى كان قد وقعها مع وزيرى الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور إبراهيم سيف والنفط العراقى عادل عبدالمهدى بشأن أنبوب النفط البصرة/العراق ..أكد الملا على أهمية هذا المشروع الكبير للدول الثلاث ، قائلا "إننا كدول عربية شقيقة يهمنا تحقيق التكامل فيما بيننا خاصة فى مجال الطاقة من خلال الربط بخطوط أنابيب سواء للنفط أو للغاز".

وأوضح "أن خط البصرة / العقبة سيبدأ من العراق إلى الأردن ومن العقبة إلى مصر حيث يمكننا عبر البحر أن ننقل الخام العراقى إلى العين السخنة ثم إلى المعامل المصرية لتكريره ثم يضخ فى خط سوميد ومنه إلى البحر المتوسط فى حال تصديره إلى دول أخرى فى العالم".

وأشار إلى أن مصر من خلال هذا الخط سوف تساعد العراق فى إيجاد منافذ لبيع الخام العراقى عبر المتوسط، كاشفا عن أنه تم البحث فى إمكانية أن يكون للشركات المصرية المتخصصة فى هذا الشأن نصيب من أجل المشاركة فى هذا المشروع.

وردا على سؤال كيف يمكن تحقيق فكرة أمن الطاقة العربية فى ظل التهديدات الراهنة وعلى رأسها الإرهاب ؟..أجاب الملا بأن تحقيق ذلك يكون من خلال التكامل بين الدول العربية ومن خلال توفير البنية التحتية ، فالعراق مثلا كان قبل الحروب لديه 4 منافذ يصدر عبرها النفط إلا أنه الآن وبسبب الظروف الراهنة أصبح لديه منفذ واحد وهو يبحث عن منافذ جديدة ومنها البصرة/العقبة.

وقال "إننا بالفعل نستورد الخام العراقى ونستخدمه من خلال معاملنا إلا أن هذا المشروع سيوفر علينا الكثير خاصة وأن التواصل سيكون مباشرا، كما أن الاستفادة ستعود أيضا على الأردن".

وكان الملا ووزيرا الطاقة والثروة المعندية الأردنى والنفط العراقى قد جددا أمس فى عمان التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بدعم التعاون بين الدول الثلاث فى مجالات البترول والغاز الطبيعى من خلال خط أنبوب النفط البصرة/العقبة.

وأجمع الوزراء الثلاثة، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقدوه أمس بمقر وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، على أهمية مشروع أنبوب البصرة/العقبة فى تحقيق التكامل الاقتصادى وتعزيز التضامن العربى وخدمة مصالح البلدان الثلاثة.

وقد استقبل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أمس الوزيرين المصرى والعراقى ، وأكد خلال اللقاء على أهمية إقامة شراكات فى مشاريع الطاقة بين الدول العربية لتحقيق التكامل فى هذا المجال الحيوى وأعرب عن تطلع الأردن لإنجاز مشروع البصرة/العقبة.

وقام الملا يرافقه وزير النفط العراقى وأمين عام وزارة الطاقة الأردنية بافتتاح المقر الجديد لمجمع شركات البترول المصرية (فجر وإنبى وجاسكو وبتروجيت) حيث استعرض المهندس فؤاد رشاد مشروعات شركة (فجر) داخل الأردن ، والبرامج الزمنية لتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى مدن الزرقاء والعقبة وعمان للاستفادة من خبرات الشركات المصرية فى هذا المجال.

وكانت حكومات مصر والأردن والعراق قد وقعت فى مارس 2014 بروتوكول تعاون مشترك فى مجال الطاقة اشتمل على ربط العراق بخط الغاز العربى الممتد بين مصر والأردن للاستفادة من الطاقات الفائضة من الغاز العراقي.

كما اشتمل البروتوكول على مد خط أنابيب لنقل النفط الخام من العراق يمر عبر الأردن حتى ميناء العقبة لاستغلال الطاقات الفائضة من النفط الخام العراقى لتلبية احتياجات الأردن مع وجود خطة مستقبلية لمد الخط إلى مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة