أكرم القصاص - علا الشافعي

وينتظر السجن 10 سنوات..

بالصور.. مصمم شعار حملة "أوباما" الرئاسية ينقلب عليه

الخميس، 19 نوفمبر 2015 06:21 ص
بالصور.. مصمم شعار حملة "أوباما" الرئاسية ينقلب عليه الفنان الأمريكى شيبارد فيرى
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكتفِ الفنان الأمريكى شيبارد فيرى بجدارياته القانونية، وتوجه لعرض أعمال تهاجم سياسة أمريكا على عدد من المبانى التاريخية، وأصبح عرضة للسجن المشدد لمدة عشر سنوات بتهمة تخريب المنشآت العامة، حيث أصدرت الشرطة الأمريكية مذكرة ضبط لـ"فيرى"، موجهة إليه تتهمه بالإتلاف العمد للممتلكات تصل عقوبة كل منها للسجن خمس سنوات وغرامة مالية تصل إلى 10 آلاف دولار.


اليوم السابع -11 -2015

وبزغ نجم "فيرى" فى شوارع أمريكا، وذاعت رسومه الحية على الأرصفة وهو يستحضر البروباجاندا الشيوعية والإعلانات الصحفية المضلِلة، ويتأمل سواد الاستغلال والاستعباد والتحامل العنصرى فى أعمال "السلطة والمساواة" و"التحرر من الخوف" و"نحن الأمل"، ولم يكترث له نقاد الفن سوى فى مطلع التسعينات، وفقا لصحيفة "الجارديان".


اليوم السابع -11 -2015

ولكنّ شهرته حلقت فى الآفاق عندما أغراه حسه الوطنى برسم ملْصق "أمل"، ملصق متفائل فى الظاهر لباراك أوباما، والمشين أن الفنان انزلق حينذاك فى فخ الدعاية للسلطة السياسية حين صار ملصقه شعاراً لحملة أوباما الانتخابية لعام 2008، ما لبث أن أفاق الفنان من غفوة هذا الانزلاق، ومعرضه الحالى فى جاليرى "جاكوب لويس" بنيويورك بعنوان "بين أيدينا" دليلٌ على تحرره من هذا الوهم" ويتألف نتاج يد فيرى فى هذا الصدد من أعمال تجريدية للعصر الحديث من القمع والاحتيال السياسى.


اليوم السابع -11 -2015

وهكذا بعد أن أصبح ملصق "أمل" عديم الأمل، مجرد كليشيه بصرى يزيِّن ديكورات شوارع واشنطن، انطلق فيرى ليوغل فنه فى التشاؤم، أو بالأحرى فى "الواقع"، وفى الحيّز العام أبدع فيرى جداريات كليّة الوجود كالخالق، ورواسمه وملصقاته وصوره المطبوعة عن كليشيهات تلتصق على أكشاك الجرائد والصناديق الكهربائية والبطاقات النيوكلاسيكية ولوحات الإعلانات والقمصان القطنية وجوانب القطارات فى أنحاء لوس أنجلوس وبوسطن. وهى ظاهرة جديرة بانتباه علماء الفينومينولوجيا.


اليوم السابع -11 -2015

وفى المنشور الدعائى الذى أطلقه عام 1990 أفصح فيرى عن جدارياته الهائلة، "إيقاظ إحساس المرء بالدهشة من بيئته البصرية"، إنه التناقض العجيب بين امتلاء دافئ يتحلى به دهان الجداريات كل تلك الأصباغ الكثيفة المنمّقة ما بين البرتقالى والأصفر والبنى، وموضوعاته السياسية الصارخة ما يصيب الرائى بصدمات صاعقة، وفى ولعه بالتصميمات المستفزة، غالباً ما تنبئ جدارياته فى مدينة ديترويت عن آمال مجنونة وومضات رمزية معبأة بالرؤى تُذكِّرنا بلوحة "السيدة إكس" للأميركى جون سينجر سارجنت.


اليوم السابع -11 -2015

يؤمن فيرى بعدم وجود مهاجرين مستحقين، وآخرين غير مستحقين،والاصطلاحان من ابتكار مكتب الهجرة الأمريكى، فنجده فى ملصقه "ولا ترحيل واحد" الذى يعترض على عمليات ترحيل منهجية تمارسها حكومته، لا خلاف على حركة البشر بين القارات، أو على فكرة الهجرة ذاتها وحق المهاجر فى الأخذ بأسباب حياة إنسانية، فهو ليس مجرماً، وإنما مواطن بلا أرض. وبينما كانت العنصريةُ محوَر الحقوق المدنية فى القرن العشرين، يكتب المهاجرون الآن الفصل المعاصر من تاريخ الحقوق المدنية.

لا يحصر فيرى فنه فى الخندق الأميركى، فقد عكس عن مدلولات إنسانية عن طريق استغلاله لنماذج إسلامية، يختصر الطريق عبر تفاعله الحيوى مع عنصر يظن فيه القوة والإجحاف فى الوقت ذاته، فكل أعماله تقريباً عن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وحرب العراق تُظهر نساء فقط لا غير.


اليوم السابع -11 -2015

فى ملصق "فردية عالمية" فى عام 2013، أضاف فيرى بعداً هاماً، إذ يعتقد أن الغرب يضمر ذعراً غير منطفى من العرب، فحين تذهب روح عربى، لا تهتز شعرة فى رأس الحكومات الغربية، ويقول "ليس منطقياً، أن نعامل كل العرب والمسلمين معاملة أدنى مثل الأعداء لأن عدداً صغيراً جداً من المتطرفين ارتكب جرائم"، يجادل فيرى بأن المنطق المغلوط نفسه له أن يحث العرب على معاداة جميع الأميركيين بسبب ضحايا الضربات الأميركية من المدنيين العرب.


اليوم السابع -11 -2015

لعل ملصق "امرأة عربية" فى عام 2012، يسدد الرسالة نفسها، يرينا امرأةً محجبة جميلة، صدرها مرسوم عليه حمامة السلام، ويعلن الفنان فى معرضه الحالى استياءه من إصرار الإدارة الأميركية على استخدم برامج التجسس على المواطنين الأميركيين والأجانب، وكذا الطائرات دون طيار فى الشرق الأوسط، ولا سيما باكستان.


اليوم السابع -11 -2015

وفى حديثه إلى جريدة الجارديان البريطانية يقول "إن المشاكل لا تكمن فى سلوكيات فرد واحد، وإنما هى أعراض لنظام فاشى، تفسد فيه الشركات الديمقراطية"، للفنان سوابق فى الاستخفاف القومى، فقد سخر فى معرضه "اتحاد منقوص" من الدستور الأميركى لما نص عليه من "اتحاد أكثر مثالية"، وولّى وجهه عامداً عن الرأسمالية العابرة للقارات، مديناً إياها بالدكتاتورية وضرورة إعادة النظر فى أيديولوجيات الحلم الأمريكى".



موضوعات متعلقة..



- بالصور.. متحف "متروبوليتان" الأمريكى يحتفى بالفنون الإفريقية بإقامة معرض فنى ضخم.. "القوة والعظمة" يروى بالفن حكاية حضارة الكونغو المفقودة وسعيها لتحقيق الاستقلال










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة