أكرم القصاص - علا الشافعي

فى الجامعة الأمريكية..

بحث يحصل على جائزة دولية حول التنقيب عن النفط والسياحة بالبحر الأحمر

السبت، 21 نوفمبر 2015 06:22 ص
بحث يحصل على جائزة دولية حول التنقيب عن النفط والسياحة بالبحر الأحمر غادة مصطفى طالبة الدكتوراه ببرنامج التقنية الحيوية بالجامعة الأميركية
كتب هانى محمد - وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت غادة مصطفى، طالبة الدكتوراه ببرنامج التقنية الحيوية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة بحثها الأخير بعنوان "ساحل البحر الأحمر بمصر: تحليل الوراثة العرقية للتجمعات الميكروبية المستنبتة فى المواقع الصناعية"، بالاشتراك مع رانيا صيام، رئيس قسم الأحياء بالجامعة، وعمرو عبد الجواد من وزارة السياحة وعلياء عبد الحليم، مساعد باحث سابق فى قسم الأحياء بالجامعة، فى مجلة دولية.

وتعد الدراسة إحدى الدراسات القليلة التى تقوم بدراسة الحياة البحرية الميكروبية على طول ساحل البحر الأحمر المصرى، والأولى التى تقدم تحليلا شاملا لهذه المجتمعات الميكروبية.

وقالت الباحثة، إن فريقها يعد أول فريق يقوم بمسح ساحل البحر الأحمر المصرى لفحص المجتمعات الميكروبية التى تعيش فى مواقع مختلفة، ويركز البحث على أثر التصنيع والتلوث على تنوع الكائنات الحية الدقيقة.

وأضافت الباحثة غادة مصطفى، أن الكائنات الدقيقة تشكل أكثر من 90% من الكتلة الحيوية للمحيط، ما يجعلها اللاعب الرئيسى فى تحديد مستويات الكربون والنتروجين والأكسجين فى النظم البيئية المائية، لذلك فإن أى اضطرابات تتعرض لها هذه الميكروبات ناتج عن التلوث يتسبب فى تعطيل مستويات المغذيات الكيميائية الطبيعية ومستويات التغذية لمياه البحر لذا فهى الأداة المثلى لدراسة الأثر البيئى للتلوث على الحياة البحرية".

وبتمويل من مركز يوسف جميل للبحوث العلمية والتكنولوجية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وبقيادة صيام، قام فريق الجامعة بالبحث فى استخدام الميكروبات كمؤشرات بيولوجية للتلوث ولتحديد أنواع التلوث المختلفة.

ومن خلال مقارنة عينات من المناطق الآمنة من التلوث ومن الأماكن الأخرى الملوثة بشكل كبير، بما فى ذلك الموانئ والمنتجعات السياحية، وجد الفريق أن التلوث قد غير بالفعل من بنية الميكروبات فى هذه المواقع، ما قد يسبب، بشكل محتمل، ضررا بيئيا خطيرا.

وأشارت غادة مصطفى، إلى أن أحد الأمثلة البارزة للدراسة هى بحيرة الطاقة الشمسية فى طابا "لقد تم توثيق وجود مستويات عالية من الطحالب الخضراء/الزرقاء، cyanobacteria، التى تعد مصدرا مهما لإصدار الأكسجين، لكن من خلال بحثنا، قمنا بأخذ عينات خلال عامين مختلفين ولم تكشف العينات عن وجود أى من تلك البكتيريا فى تلك البحيرة على الإطلاق، ما يشير إلى أن التلوث فى المنطقة تسبب فى تغير بيئى رئيسى وسيكون له عواقب بيئية خطيرة فى المستقبل".

وأوضحت غادة مصطفى، أن التلوث فى مصر والعالم سيسبب عواقب بيئية خطيرة، مثل تعطيل النظام البيئى البحرى، الذى يؤثر سلبا على تطور الكائنات الحية الدقيقة، "يجب علينا النظر فى التأثير العالمى للتلوث والتصنيع على الساحل المصرى، إن أى تلوث فى البحر الأحمر يضاعف بشكل كبير، وذلك لصغر حجم البحر فهو محاط بالأرض بشكل كبير ويتسم ببطء دوران المياه وتحيطه ثمان بلدان.

كما أن الأنشطة مثل التنقيب عن النفط وبناء المنتجعات السياحية تؤثر بشكل مباشر على البيئة، وعلى الحياة فى البحر الأحمر وعلى طول الساحل.

وسوف يستخدم هذا البحث لبناء قاعدة بيانات للتصنيفات الميكروبية كمؤشرات للتلوث التى يمكن استخدامها من قبل باحثين آخرين والعاملين بمجال الحفاظ على البيئة والهيئات المسئولة عن دراسة تأثير التلوث البحرى، حيث تقول غادة إننا نقوم الآن بالتخطيط لتطوير المجموعات الميكروبية التى ستحدد نوعية المياه بناء على الميكروبات التى تعيش بها، والذى من شأنه فى المقابل أن يساعدنا على فهم السبب الحالى السائد للتلوث فى المنطقة".

كما حصلت غادة مصطفى، طالبة الدكتوراه ببرنامج التقنية الحيوية بالجامعة الأميركية فى القاهرة على جائزة دولية فى مؤتمر علم الأحياء البحرية الدقيقة الدولى فى مدينة تشينغداو بالصين.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حكيم

تحياتي للباحثة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة