وأوضح على مبروك، تعليقا على التقرير الذى نشره "اليوم السابع" تحت عنوان "قساوسة تكفيريون"، أن هناك قاعدة ثقافية تشمل الجميع تجعل الخطاب الدينى المسيحى منتجا لنفس الأعراض تقريبا التى ينتجها الخطاب الدينى الإسلامى.
وتابع مبروك، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، بدون الاشتغال على تجديد الخطاب الثقافى لن يكون هناك أى أثر لأى دعوة تجديدية، فالخطاب الثقافى العام يعكس رؤية فيها قدر كبير من التعصب وحصر الخلاص فيما يقوله المتكلم وحده وعدم التسامح والتمييز، ولهذا السبب فى تصورى أن التكفير ليس تهمة قاصرة على الإسلام فقط سلفيين أو دواعش.
وأضاف على مبروك أن الخطاب الدينى المسيحى حتى لو لم يكن الخطاب المهيمن على الدولة لكنه يصنع مشكلات على مستوى الطائفة، مثل مشكلات الطلاق التى يعانى منها إخواننا المسيحيون، الأمر الذى يستدعى ضرورة النظر فى الخطاب الذى ينتج مثل هذه المشكلات.
وأشار الدكتور مبروك إلى أنه يجب ملاحظة أن الخطاب الدينى الإسلامى الذى تسكنه دواعى التعصب والتفوق سوف يجعل أى خطاب آخر يميل ناحية الانغلاق والتعصب، لذا لو حدث التعامل الإيجابى مع الخطاب الأوسع واقصد به فى حالتنا الخطاب الإسلامى فإن ذلك سينعكس إيجابيا على الخطابات الأخرى.
وفيما يتعلق بالمؤتمرات التى تعقد تحت مسمى "تجديد الخطاب الدينى" أكد الدكتور على مبروك أنها غالبا لا تتجاوز كونها مناسبات واجتماعات لا تحتوى أية إجراءات وتصبح مجرد صياغة بلاغية.
وكان اليوم السابع نشر تقريرًا مطولًا بعنوان "قساوسة تكفيرون: الجنة بتاعتنا" للزميل مدحت صفوت، عن التشدد والتكفير فى الخطاب المسيحى، ورصد أبرز التصريحات والمواقف الخطابية لكبار القساوسة والأساقفة والكهنة الأرثوذوكس، ضد الآخر المختلف مذهبيًا، أى أبناء الطوائف الأخرى، من الكاثوليك والبروتساتنت والإنجيليين، وضد المختلفين عقائديا أى من أبناء الأديان الأخرى.
موضوعات متعلقة..
بعد نشر تقرير عن التشدد المسيحى.. مثقفون يجيبون على "هل يحتاج الخطاب القبطى للتجديد؟".. جابر عصفور: شأن داخلى.. عبد المعطى حجازى: بدرجة أقل من الإسلامى.. سيد ضيف الله: الأصولية تتوغل لصالح الرأسمالية
قساوسة تكفيريون: "الجنة بتاعتنا".. كهنة أرثوذوكس يخرجون الطوائف الأخرى من المسيحية.. ويحتكرون "السماء" لأتباعهم.. قيادات الكنيسة روفائيل وبيشوى وبولس جورج: فهم الكاثوليك والبروتستانت للثالوث "تخريف"
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
اوافق الدكتور مبروك على هذا الراى