أكرم القصاص - علا الشافعي

أكاديمى إماراتى: إيران ترفض التدخل فى شئونها وتمارس ذلك مع الآخرين

الخميس، 05 نوفمبر 2015 08:49 م
أكاديمى إماراتى: إيران ترفض التدخل فى شئونها وتمارس ذلك مع الآخرين الدكتور سلطان محمد النعيمى الأكاديمى الإماراتى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ضمن أنشطته وفعالياته العلمية والثقافية المميزة، محاضرة بعنوان: "التدخلات الإيرانية فى المنطقة بين الحقيقة والوهم"، ألقاها الدكتور سلطان محمد النعيمى، الأكاديمى الإماراتى، الخبير فى الشؤون الإيرانية، بمقر المركز فى أبوظبى.

فى بداية المحاضرة تطرق الدكتور سلطان محمد النعيمى، إلى الإشكالية الأساسية التى يعالجها موضوع المحاضرة، المتمثلة فى: هل هناك تدخل إيرانى فى المنطقة أم لا يوجد تدخل؟

وتطرق إلى مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية ذات الصلة بهذه القضية، وأشار إلى مبدأين، هما: عدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى، ووجود علاقات سلمية مع الدول المسالمة.

وذكر المحاضر بعض المواقف السابقة التى أثبتت رفض إيران تدخل الدول الأخرى فى شؤونها، كاعتراضها على انتقادات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى لقمع السلطات الإيرانية للمظاهرات التى خرجت اعتراضاً على إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيساً للبلاد فى عام 2009.

وهذا يعنى أن إيران تعترض على التدخلات الخارجية فى شؤونها، لكنها فى المقابل تمارس ذلك بحق الآخرين، وترى أن هذا يدخل فى نطاق التأثير، وليس التدخل.

وتساءل المحاضر: هل تمتلك إيران مقومات التأثير أم لا؟ وكانت إجابته بالإيجاب، مشيراً إلى ما تمتلكه إيران من موارد طبيعية، ومصادر طاقة، وموقع جغرافى مهم فى منطقة حيوية، وعدد سكان كبير، ولكن فى المجمل، فإن هذا التأثير يجب أن تكون له قواعد وأطر.

ومن ثم انتقل المحاضر إلى مناقشة قضية مهمة بشأن الطريقة التى بدا عليها التأثير الإيرانى فى المنطقة بعد الثورة الإيرانية فى عام 1979، وكيف اختلف هذا التأثير عنه قبل الثورة، وذلك بسبب اختلاف أدوات التأثير.

فقبل الثورة كان تأثير إيران معتمداً على علاقتها بالغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، فى حين ساءت هذه العلاقة بعد الثورة، واتجهت إيران إلى تصدير ما تسميه "الثورة الإسلامية" إلى العالم.

ومع مرور الزمن ظهرت هناك تفسيرات إيرانية عدة لمبررات التوجهات الإيرانية أيضا تجاه العالم، فمنها ما تبنى فكرة بناء "الدولة الإسلامية"، ومنها ما تبنى نشر "الثورة الإسلامية" من أجل تجنب انهيار الجمهورية الإسلامية، ومنها ما تبنى فكرة السيطرة على مناطق أخرى من العالم للدفاع عن الجمهورية الإسلامية ذاتها ضد الأعداء فى المناطق البعيدة.

وناقش المحاضر التطورات التى شهدتها الساحة فى إيران، مؤخراً، كالاتفاق النووى الذى أبرمته مع مجموعة (5+1)، وكيف حاولت إيران استغلال الاتفاق فى تصدير صورة مسالمة لها إلى الخارج، وخصوصاً تجاه دول الجوار، التى أتت فى إطارها الزيارة التى قام بها وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لكن ما لبث أن انكشف أن هناك تحركات إيرانية أخرى مناقضة تجاه هذه الدول، كما حدث فى حالة "خلية العبدلى" التى اكتشفتها السلطات الكويتية، فى شهر أغسطس الماضى، التى أوضحت التحقيقات أن لها ارتباطاً مباشراً بإيران.

وفى نهاية حديثه أكد المحاضر أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تسعى إلى إقامة علاقات سلمية مع دول الجوار كافة، وذكر أن إيران أيضاً تقول ذلك، وأنهى حديثه بالتساؤل: هل الجار قادر على عدم التدخل فى شؤون الجار؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة