استضاف المقهى الثقافى فى معرض الشارقة الدولى للكتاب فى نسخته الرابعة والثلاثين، الشاعر والناقد سامح كعوش، ليتحدث حول القصيدة الحديثة فى الإمارات، وأدارت الأمسية الشاعرة الهنوف محمد.
وقال سامح كعوش، هناك تنوع شعرى جاذب من الأطراف إلى المدن فى الإمارات، حيث حمل أولئك الشعراء أرواحهم إلى المدن، لافتاً إلى أن الحالة الشعرية الحداثية فى الإمارات لا تتعارض مع القيم المجتمعية السائدة، بل تعبر عنها بطريقة أخرى.
وأشار سامح كعوش، إلى أن قصيدة النثر فى خريطتها الإماراتية تتحرك فى مستويين أحدهما عام، والآخر خاص، وتتميز بخروجها على كافة القيود وإبداعها المستمر، ولفت إلى أن شعراء النثر الإماراتيين اعتمدوا رفض الرتابة، وانحازوا إلى التمرد، مشيراً إلى أن الفعل الشعرى هو فعل وجودى.
وتابع قصيدة النثر فى الإمارات ليس نبتاً وحشياً غريباً، بل هو ابن المكان والبيئة الممتدة على رمال الطفولة، ولفت إلى أن قصيدة النثر الإماراتية الحديثة قدمت رؤى جمالية وانفتحت على الثقافات والمعارف، ولم يقيدها الشكل، وعكست ثقافة الشاعر.
وأضاف "عكوش" شاعر قصيدة النثر واضح جداً، وينبغى أن يكون المرء ذاته، وعلى الشاعر أن يتمتع ببصيرة نافذة تخترق ما وراء الجدران، ولفت إلى أن قصيدة النثر الإماراتية منابعها واحدة، وفيها منابع عالمية، كما أن تأثر الشاعر الإماراتى هو تأثر عربى وإقليمى أيضاً.
وأشار كعوش، إلى ما تحدثت به الشاعرة الهنوف محمد فى وقت سابق، بأن قدر الشاعر أن يرى الأمور بشكل مختلف، وكأن الشاعر يمتلك مجهراً لا عيناً، وقدر الشاعر أن يعيش حالات صِدام مع من حوله، ومن الطبيعى أن يولّد كل هذا معاناة، ويجرى ذلك دموعاً فى قصائدنا، حيث لا نستطيع تحويل شوكة الحزن إلى وردة.
وقال كعوش، إن جماليات الحداثة الشعرية رهيفة، وتعيش الحياة وحالتها وإحالاتها، وتحاول أن تكون على درجة عالية من الشفافية، مؤكداً أن قصيدة النثر الإمارتية ذات أبعاد عالمية، وذات جذور تاريخية محلية قديمة، بالحداثة الشعرية استطاع الشاعر الإماراتى أن يبنى عالماً جديداً من البنى اللغوية، وكان بناء لغوياً متميزاً، لافتاً إلى أن القصيدة الإماراتية خاطبت الكون بلسان الذات.
موضوعات متعلقة...
- ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب .. مثقفون: المبدع يبحث دائما عن التنوع فى أساليب الكتابة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة