وزير البترول: عودة النفط الإيرانى يزيد التدفقات فى خط سوميد

قال وزير البترول المصرى طارق الملا لرويترز اليوم الجمعة، إن بلاده تتوقع زيادة فى كميات النفط التى تمر فى خط الأنابيب التابع للشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) حالما تعود إيران إلى السوق العالمية.

وتمتلك الهيئة المصرية العامة للبترول نصف شركة سوميد التى تملك وتشغل ميناء سيدى كرير المصرى المطل على ساحل البحر المتوسط بينما تمتلك النصف الاخر مجموعة من أربع دول عربية خليجية هى المملكة العربية السعودية -العدو اللدود لإيران- والكويت والإمارات العربية وقطر.

وأعلنت إيران أكثر من مرة منذ الاتفاق النووى مع القوى الدولية فى يوليو تموز عن خطط لتعزيز إنتاج وصادرات النفط حالما ترفع عنها العقوبات من أجل استعادة مكانتها كثانى أكبر منتج للنفط فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك).

وقال الملا على هامش مؤتمر استثمار فى لندن "اعتادوا أن يعملوا معنا من خلال سوميد. اعتادوا تخزين خامهم هناك فى (ميناء) العين السخنة وفى سيدى كرير."

وأضاف قائلا "سيعزز هذا من جديد نشاط سوميد...بالطبع ليست لدى مشكلة. لكننا لا نتحدث إليهم فى الوقت الراهن."

ويمتد خط سوميد بطول 320 كيلومترا من البحر الأحمر إلى ميناء سيدى كرير غربى مدينة الإسكندرية الساحلية فى مصر. وأدت العقوبات التى فرضها الغرب على طهران إلى توقف الشحنات التى تمر عبر العين السخنة وسيدى كرير فعليا منذ 2012 وفاقم ذلك تجميد التأمين.

ووافقت الولايات المتحدة الشهر الماضى على رفع مشروط للعقوبات عن إيران إلا انها حذرت من أن هذا الإجراء لن يدخل حيز التنفيذ قبل أن تقيد طهران برنامجها النووي.

وبعد أن كانت مصر فى يوم من الأيام دولة مصدرة للطاقة أصبحت مستوردا صافيا لها بسبب تراجع إنتاج النفط والغاز وزيادة الاستهلاك. وتحاول زيادة وتيرة الإنتاج من اكتشافات جديدة لسد فجوة الطاقة فى أسرع وقت ممكن.

وقال الملا إن الاستكشافات فى الصحراء الغربية مكنت مصر من الحفاظ على إنتاج مطرد من النفط حيث عوضت الاكتشافات الجديدة عن تراجع الإنتاج من الحقول القديمة.

وأضاف قائلا "ما بين 54 إلى 55 بالمئة من خامنا يأتى من الصحراء الغربية ومن ثم فإنها مستقبل ومكمن النفط فى مصر."

وقال إن مستوى إنتاج النفط فى مصر سيظل مستقرا عند حوالى 700 ألف برميل يوميا فى العامين القادمين لكنه ربما يزيد بعد ذلك بفضل آبار جديدة.

"المحافظة على الإنتاج عند المستوى الذى هو عليه الآن نجاح فى حد ذاته لأنك تعوض التراجع الطبيعى فى الاحتياطيات بإضافة إنتاج جديد من النفط."

وقال "زيادة الانتاج قد تحدث فى 2017-2018 عندما يأتى الغاز من حقل ظهر وحقول دلتا النيل. المكثفات ستأتى ومن ثم فإنه بحلول ذلك الوقت فانه (إنتاج النفط) ربما يكون أكبر بعض الشيء."

وعين الملا فى منصب وزير البترول فى سبتمبر أيلول خلفا لشريف إسماعيل الذى أطلق مسعى لاعادة اجتذاب مستثمرين اجانب فى الطاقة بعد أن عزفوا بسبب انخفاض الاسعار ومتأخرات ديون.