لمرضى فيروس سى..تعرف على أهم التحذيرات المتعلقة باستخدام الأدوية الجديدة

تحذيرات كثيرة يعلن عنها أطباء الكبد، خاصة باستعمال الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى، لكى تثبت فعاليتها، ودون أن تسبب أى مضاعفات للمريض، عند تناولها مع أدوية أخرى.

يقول الدكتور حسنى سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد، إنه مع ظهور بدائل كثيرة لعلاج فيروس سى من الأدوية الجديدة، أصبح أمام المرضى أكثر من بديل لاختيار العلاج الأنسب لحالتهم، ووفقا للأمراض المصاحبة التى يعانى منها.

وقال إنه بعد ظهور الأدوية الجديدة والتى لها فاعلية كبيرة وتؤخذ بالفم، ولفترات أقصر من العلاجات السابقة، وأعراضها الجانبية محدودة وسعرها أصبح فى متناول الكثير من الناس. فقد أصبح كل هذا مبشرا ومشجعا للأطباء والمرضى، ولكن لهذه الأدوية الحديثة قواعد هامة، يجب اتباعها والتمسك بها من الأطباء، والمرضى حتى لا تحدث مضاعفات.

وقال الدكتور حسنى سلامة، إن هذه الأدوية لا تعطى منفردة، على الإطلاق، لأن العلاج المنفرد بأحد هذه الأدوية يؤدى إلى مناعة الفيروس ضدها مما يفقدها فاعليتها.

وقال الدكتور حسنى سلامة، بالنسبة لعقار السوفالدى، فإنه لا يتم إعطاؤة منفردا، بالرغم من عدم ظهور مقاومة سريعة لفاعليته، ولكن ستكون الانتكاسة أسرع، و"بمعدل عالى" مما يضيع على المريض فرصة الشفاء السريع، ويزيد من تكلفة العلاج نظرا للحاجة لإعادة العلاج بشكل مختلف، موضحا أن هذا العقار لا يعطى للمرضى المصابين بفشل كلوى شديد، ومرضى الغسيل الكلوى، بالرغم من أن هناك أبحاثا حديثة تؤكد سلامة الدواء فى هذه الحالات، ولكن تحت ملاحظة شديدة.

وأشار الدكتور حسنى سلامة بالنسبة لعقار الأوليسيو فهو لا يعطى منفردا، لأنه فى هذه الحالة يفقد مفعوله خلال إسبوع، ويجب أن يؤخذ مع السوفالدى، كما أنه قد يرفع نسبة الصفراء، ولذلك لا يعطى للمرضى الذين يعانون من ارتفاع فى نسبة الصفراء، فوق 2 مجم وقد يسبب حساسية بالجلد، ولذلك ينصح بتجنب أشعة الشمس المباشرة، وإذا حدثت حساسية بالجلد، فيجب دهان كريمات الحماية من الشمس واستشارة الطبيب المعالج.

وقال بالنسبة لعقار الكلاتازيف، والذى سوف يظهر بالسوق المصرى قريبا، ويعطى مع السوفالدى، فإن هذا العقار هام جدا وآمن، ويعطى نتائج مبهرة مع السوفالدى، لمدة 3 شهور فقط، وسيكون سعره فى حدود 200 جنيه للشهر.

وأضاف لكن هذا السعر قد يغرى بعض المرضى لتناوله بدون "السوفالدى" توفيرا للنفقات، وإذا حدث ذلك فسوف تحدث كارثة، لأنه سوف يفقد فاعليته فى خلال إسبوع، ويصبح الفيروس مقاوما له وليس هذا فقط بل أن العقار إذا فقد فاعليته فإن كل الأدوية المنتمية لنفس مجموعة هذا العقار، سوف تفقد أهميتها، فمثلا عقار الهارفونى الذى ينتظره الكثير من المرضى، هو عبارة عن عقارين معا، وهما السوفالدى والليديبسفير وهذ الأخير من مجموعة الكلاتازيف، فإذا فقد المريض فاعلية عقار الكلاتازيف، فإنه سيفقد فاعلية الليديبسفير، وبالتالى يكون العلاج بالهارفونى علاجا منفردا، وبالتالى يفقد فاعليته، موضحا أن هذه مشاكل الأدوية الحديثة، حيث إن فقدان فاعلية أحد هذه الأدوية يفقد الفيروس الاستجابة لكل أدوية هذه المجموعة، مما يساعد على انتشار مناعة الفيروس لهذه الأدوية فى مصر وهذا ما نحذر منه.

وأشار إلى أنه سيتم طرح عقار "الكيوريفو" وهو عقار هام جدا، وذو فاعلية كبيرة ومعدل أمان مرتفع، ويعطى أساسا لمرضى الفشل الكلوى المصابون بفيروس سى الناتج عن الغسيل الكلوى المتكرر، ويعطى أيضا لمرضى فيروس سى غير المصابين بتليف الكبد .

وقد حذرت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA منذ عدة أيام، من إعطاء هذا العقار لمرضى الفيروس الكبدى سى المصابون بتليف الكبد، حيث أدى استخدامه فى هؤلاء المرضى إلى حدوث إصابات شديدة بالكبد، مما أدى إلى فشل كبدى ولهذا نحذر المرضى والأطباء من إعطاء هذا العقار لمرضى التليف الكبدى حتى لا يحدث فشل كبدى وضرر بالمرضى.

وأكد أنه بظهور عقار الهارفونى قريبا، والذى ينتظره الجميع والذى يضم عقارين فى قرص واحد، يقضى على مشكلة العلاج المنفرد، وله فاعلية ودرجة أمان عالية وأعراض جانبية قليلة .

وقال لكن لهذا العقار مشكلة التفاعل مع الأدوية، فالمريض الذى سوف يتناول هذا العقار، يجب أن لا يتناوله مع أدوية منظمة لضربات القلب، وبعض أدوية الضغط، والغدة الدرقية، وأدوية قرحة المعدة، والأدوية الخافضة لدهون الدم وغيرها، ولهذا لا يعطى هذا العقار للمرضى الذين يعالجون بأحد هذه الأدوية منعا لحدوت أعراض جانبية، وبالذات مع الأدوية المنظمة لضربات القلب، مثل الكوردارون وأمثاله.