أكرم القصاص - علا الشافعي

براء الخطيب

روسيا بوتين فى سوريا.. ضاعت فلوسك يا قطر «4»

السبت، 07 نوفمبر 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشر على مواقع الإنترنت المختلفة فيديو من وزارة الدفاع الروسية يعود لتاريخ السابع من أكتوبر، يظهر فيه إطلاق الروس صاروخ «كروز» من بحر قزوين لضرب مواقع فى سوريا على بعد مئات الكيلومترات، وقال خبراء إن ذلك كان إظهارًا مكلفًا للقوة، إذ يقدر الأمر بما لا يقل عن ثلاثين مليون دولار لذلك الإطلاق.

وأشارت وكالة الاستخبارات الجيوسياسية «ستراتفور» إلى كلفة تقريبية لما تنفقه روسيا فى سوريا، وقالت خبيرة روسية: «نحن نتحدث عما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار لكى تتمكن روسيا من وضع مواردها اللوجستية لقاعدتها هناك، وعندما تضيف الغارات الجوية والطائرات غير القتالية فإننا نتحدث عن مليونى دولار يوميًا تقريبًا».

وقالت وكالة «ستراتفور» إن روسيا وضعت جانبًا مما فيه الكفاية من الأموال حتى الآن للاستمرار بالحملة لأربعة أشهر، وبإمكانها تمديد الحملة أكثر من ذلك، وقالت بعض الدوائر الغربية إن أغلب الأموال تأتى من موازنة الدفاع الروسية، والتى كانت تزداد باستمرار منذ تولى الرئيس بوتين منصبه، وتحاول هذه الدوائر الغربية الترويج إلى أن المشكلة هى أنه، ورغم ازدياد موازنة الدفاع، فإن الاقتصاد الروسى يتضاءل لأول مرة منذ 2009، ويتوقع أن ينخفض بنسبة ثلاثة فاصلة ثمانية بسبب انخفاض سعر النفط، والعقوبات الغربية المفروضة بسبب إجراءات روسيا فى أوكرانيا، ولم تنسَ طبعًا أن تضيف الدوائر الغربية أنه فى خضم هذا كله فإن الشعب هو من بدأ بدفع الثمن، فمعدل الفقر فى البلاد ارتفع فى غضون سنة واحدة من 13 فى المائة إلى 15، ورغم هذا فإن الخبراء المنصفين يقولون إن لروسيا قوة كامنة، مشيرين إلى أن ورقة الموازنة لم تنخفض كثيرًا، كما أن روسيا لديها صندوق احتياطى كفيل بتغطية الأمر، ما يشير إلى أنه عامل عزل، كما أن معدل شعبية بوتين لا تزال تتجاوز 80 فى المائة، ويقول الخبراء إن روسيا اليوم أكثر ثراءً مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، ورغم الانخفاض الاقتصادى الذى تشهده حاليًا، فإنه أعلى بكثير مما كان عليه فى عهد غيره من الرؤساء، مضيفين أن السياسة هى ما سيحدد أمد الحملة العسكرية فى سوريا، وليس الاقتصاد.

وقد دافع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن العمليات العسكرية التى تنفذها روسيا فى سوريا قائلاً إنها تهدف إلى توفير الاستقرار للسلطة الشرعية، الممثلة بالرئيس السورى بشار الأسد.

وجاءت تصريحات «بوتين» فى مقابلة أجراها مع القناة الأولى الروسية، حيث أكد أنه يسعى لتوفير الاستقرار فى سوريا، تمهيدًا للتوصل إلى حل سياسى.

ونفى «بوتين» أن تكون الغارات الروسية فى سوريا تستهدف المعارضة السورية المعتدلة، وليس تنظيم الدولة الاسلامية.

وكان «بوتين» قد التقى وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى قبل ذلك، وصرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن الدولتين مستعدتان للتعاون فى سوريا، وتريدان منع تشكيل «خلافة إرهابية»، وأقر «لافروف» بأن السعودية لديها مخاوف بشأن أهداف روسيا، لكنه قال إنها لا تستهدف إلا المتطرفين، بما فى ذلك تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأثرت الضربات الجوية الروسية على تحسن محدود فى العلاقات بين البلدين فى وقت سابق من العام الحالى، بهدف تهدئة التوتر بشأن سوريا، والعلاقات مع إيران، خصم السعودية بالمنطقة.

وعبّر وزير الخارجية السعودى عادل الجبير عن مخاوف الرياض من أن تعتبر هذه العمليات «تحالفًا بين إيران وروسيا»، ولكن خلال الحوار أوضح أن الهدف الرئيسى هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب.. أصبحت قطر اليوم فى حيص بيص، وللحديث بقية..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Adel Aziz

A comment

عدد الردود 0

بواسطة:

Adel Aziz

A comment

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة