انطلاق أعمال الاجتماع التحضيرى لقمة المناخ بباريس بمشاركة مصر

انطلقت اليوم الأحد، بالعاصمة الفرنسية باريس أعمال الاجتماع الوزارى التحضيرى لقمة المناخ المرتقبة فى نهاية الشهر الجارى بمشاركة وفد مصرى برئاسة وزير البيئة الدكتور خالد فهمى ويستمر ثلاثة أيام.

ويشارك فى الاجتماع - الذى يترأسه وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ووزير البيئة البيروفى مانويل بولجار- وفود من 70 دولة، لبحث العقبات امام التوصل إلى اتفاق عالمى لمكافحة الاحتباس الحرارى وذلك قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الامم المتحدة بشأن المناخ والذى تستضيفه فرنسا خلال الفترة من 30 نوفمبرالحالى حتى 11 ديسمبر المقبل.

وقال لوران فابيوس- فى كلمته الافتتاحية- أن الهدف من هذا الاجتماع ليس إعادة التفاوض على النص الصادر عن محادثات بون فى اكتوبر الماضى بل التوصل إلى حلول وسط فى ضوء التباين حول العديد من النقاط بين الدول المشاركة.

وتسعى فرنسا إلى تحقيق توافق حول اتفاق يسمح باحتواء الاحترار المناخى تحت الدرجتين المئويتين مقارنة بالعصر ما قبل الصناعى وتكييف المجتمعات مع تغير المناخ القائم بالفعل وذلك فى ضوء تحذيرات خبراء البيئة من وقوع كوارث طبيعية ناجمة عن تاثيرات الاحتباس الحرارى، مع تزايد فترات الجفاف والحرارة وهطول الأمطار بشكل إعصارى.

وتشارك مصر فى هذا الاجتماع ممثلة عن أفريقيا باعتبارها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الافارقة ورئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتغير المناخ. وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق متوازن يتضمن عناصر أساسية وأهمها التخفيف من تداعيات ظاهرة تغير المناخ والانبعاثات الضارة بالبيئة والتكيف معها وتوفير وسائل تنفيذ الاتفاق من تمويل وتكنولوجيا وبناء للقدرات وشفافية الإجراءات واحترام كافة مباديء وأحكام الاتفاقية خاصة مبدأ المسؤولية المشتركة مع تباين الأعباء بين الدول المتقدمة والدول النامية بما يتيح للدول الافريقية النمو مع وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها فى هذا الإطار.

كما يعرض وزير البيئة الدكتور خالد فهمى موقف مصر من الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ والطموحات فى التنمية الاقتصادية إلى جانب توضيح الوضع الاقتصادى بمصر وخطط التنمية والإصلاحات الاقتصادية التى تمت مؤخرا، وطموحات مصر الاقتصادية والاجتماعية فى تحقيق التنمية المستدامة والمخاطر التى من الممكن أن تواجهها.