أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. "آل طبطاب" بـ"عين الصيرة" منطقة غمرتها المياه ودمرها الإهمال

الأحد، 08 نوفمبر 2015 03:41 ص
بالصور.. "آل طبطاب" بـ"عين الصيرة" منطقة غمرتها المياه ودمرها الإهمال منطقة "آل طبطاب" بعين الصيرة
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت منطقة عين الصيرة منذ أسبوعين تقريباً ضمن دائرة اهتمامات الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة، وخاصة منطقة مساكن الإيواء التى عانت منذ سنوات طويلة من الإهمال وعدم اعتناء المسئولين بها، وبالفعل أمر المحافظ معاونيه واللواء السيد نصر نائبه للمنطقة الجنوبية التى تتبعها المنطقة بالبدء فى اتخاذ خطوات سريعة لحل الأزمات المتكررة التى أهلكت سكانها، وإعادة تأهيل المنطقة وتوفير الخدمات لسكانها حتى يتمكنوا من العيش كالبشر.

وعلى الرغم من ذلك الاهتمام الذى بات واضحاً بعد أن أزالت الأجهزة التنفيذية للمحافظة جميع المحالفات بالمنطقة والبدء فى تطوير البنية التحتية كشبكات الصرف ومياه الشرب والطرق وغيرها، ظهرت فى الجهة المقابلة من مساكن الفسطاط أحد المناطق التى لا يعلم أحد عنها شيئاً، وهى المنطقة التى تبدأ من ناحيتها مياه عين الصيرة، دون أن يكون هناك حائل بين تلك المياه وبين أهل المنطقة.

فمنذ ما يقرب من عامين طورت محافظة القاهرة الشارع الرئيسى المُطل على عين الصيرة ووضعوا سياجاً وحواجز لتقى الشارع من المياه المتسربة، ولكنهم نسيوا أن فى الناحية الأخرى بشر يعيشون فى معزل عن حياتنا، لا يعلم حالهم إلا خالقهم، حيث استعان أهالى منطقة "آل طبطاب" ببقايا أخشاب المصانع الصغيرة ليصنعوا منها بيوتهم وعششهم البسيطة التى تآكلت من المياه، ولم يقتصر الأمر على ذلك، فأطفالهم لا يعرفون طريقاً للتعليم، ومرضاهم لا يجدون مستشفيات يتلقون فيها العلاج، فقد عزلتهم تلك العين عن الحياة الأخرى.

سميت تلك المنطقة "آل طبطاب" على اسم مجموعة من الأطباء المُعالجين ويقول أهل المنطقة أنهم من نسل النبى "محمد"- صلى الله عليه وسلم- ومات هؤلاء الأطباء منذ مئات السنوات ودُفنوا بتلك المنطقة، حيث ضمت المنطقة 7 مقابر أثرية لهؤلاء الأطباء "6 ذكور وامرأة"، تبقى منهم ضريح واحد فقط بعد أن غمرت مياه عين الصيرة الستة أضرحة تماماً ولم يتبق منهم سوى القصص التى يتداولها أهالى المنطقة وسط إهمال من المحافظة ووزارة الآثار معاً.

ويقول عم أمين أحد أقدم سكان المنطقة لـ"اليوم السابع": "عشنا عشرات السنوات فى تلك المنطقة دون أن نجد الطريقة التى نشتكى بها، فقد كانت آخر شكوى لنا منذ 6 سنوات تقريباً، ووعدنا الحى بنقلنا من معزلنا إلى أحد المدن السكنية التى خصصتها الحكومة لسكان المناطق العشوائية داهمة الخطورة، فقد ضاع عمرى هنا، وسيضيع عمر أبنائى الأربعة هنا أيضاً، فقد فقدت الأمل فى أن ينقذنا أحد، وسلمت أمرى إلى خالقى".

واستكمل عم أمين حديثه: "كل ما أتمناه من الدنيا الآن هو أن توفر لى الدولة تربة أرقد بها لأواجه ربى، مؤكد سأشكو له ما كنا فيه، وأثق أنه سيعوضنى عما كنت فيه وعن صبرى بالجنة".


اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة