المستقلون يكتسحون مرشحى الأحزاب فى المرحلة الثانية.. يحصدون 124 مقعداً مقابل 87 للحزبيين.. وخبراء: غياب التنسيق ودعم بعض الأحزاب لمستقلين أمام حزب منافس والمال السياسى وضعف الإقبال أبرز الأسباب

الخميس، 03 ديسمبر 2015 02:48 م

فرز الأصوات فى جولة الاعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات

كتب أحمد عرفة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات البرلمانية بجولة الاعادة بالمرحلة الثانية تفوق واضح للمرشحين المستقلين على مرشحى الأحزاب بنسبة كبيرة بعدما حصدوا 126 مقعداً مقابل 87 مقعد للحزبيين، على عكس ما شهدته المرحلة الأولى من الانتخابات والتى حصد فيها مرشحى الأحزاب 108 مقعدًا أمام 105 مقاعد للمستقلين.

هذا التغير الواضح فى المشهد الانتخابى بين المرحلتين له أسبابه ودوافعه، حيث أكد خبراء فى النظم الانتخابية والسياسية، أن محافظات المرحلة الثانية من الانتخابات تضمنت قوة كبيرة للمرشحين المستقلين، أمام الاحزاب، كما أن هناك أحزاب دعمت مستقلين أمام أحزاب أخرى حتى تضمن عدم حصول تلك الحزب على مقاعد كبيرة فى البرلمان.

فى البداية، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ظاهرة المال السياسى انتشرت بشكل مكثف فى المرحلة الثانية عن المرحلة الأولى وهو ما أثر على مرشحى الأحزاب خاصة الفقيرة منها.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع" أن الغلبة فى المرحلة الثانية أصبحت للمرشح الذى يملك المال، وهو ما ساعد فى زيادة نسبة المستقلين فى المرحلة الثانية عن المرحلة الأولى.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المرحلة الثانية من الانتخابات تميزت عن المرحلة الأولى بقوة المرشحين المستقلين فى الدوائر الانتخابية بينما لم يكن نسبة المشهورين من الأحزاب كبيرة، كما أن المرحلة الثانية شهدت مفاجآت من حيث الأسماء التى خسرت.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المرحلة الثانية كانت شهدت قلة من قبل الأحزاب فى الدفع بمرشحيها فيما كان المرشحين المستقلين هم الأكثر، وهو ما جعل النواب من المستقلين أكثر من الاحزاب.

وبدوره، كشف الدكتور يسرى العزباوى، رئيس منتدى الدراسات بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك أحزاب سياسية تعاونت مع مستقلين كى يخسر بعض المرشحين التابعين للأحزاب المنافسة، كى لا يكون للحزب أعداد كبيرة فى البرلمان وهو ما ساهم فى كثرة مرشحى الأحزاب فى المرحلة الثانية.

وأضاف العزباوى، أن التنسيق بين الأحزاب فى المرحلة الثانية كان ضعيفاً للغاية، ومعدوم فى العديد من الدوائر الانتخابية، وهو ما جعل المستقلين تزيد نسبتهم بشكل يقترب من الضعف فى المرحلة الثانية، مؤكدا أن الأحزاب كان لديها فرصة كى تظل هى الأكثرية داخل البرلمان ولكن قلة التعاون بينهما أتاح الفرصة للمستقلين، إلى جانب الإقبال الضعيف.