أكرم القصاص - علا الشافعي

" فاينانشيال تايمز": الفوضى بليبيا وراء ارتفاع أعداد المهاجرين لأوروبا

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 05:35 ص
" فاينانشيال تايمز": الفوضى بليبيا وراء ارتفاع أعداد المهاجرين لأوروبا العنف فى ليبيا - أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية إن ركوب البحر المتوسط إلى أوروبا هو آخر خطوات رحلة محفوفة بالمخاطر تبدأ من الصحراء البعيدة فى جنوب ليبيا.

وأوضحت فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى لمراسلها فى المنطقة بورزو داراجاحي، أن عصابات مسلحة حولت طريقا صحراويا مهجورا من خط حدودى بين ليبيا والسودان إلى ممرّ مربح يؤدى إلى ساحل المتوسط، الأمر الذى أسهم فى زيادة أعداد المهاجرين القادمين من القارة السمراء إلى أوروبا عابرين ليبيا الغنية بالنفط.

ونقلت عن شهود عيان محليين القول إن معظم المهاجرين يأتون من طريق الحدود السودانية، وهو طريق طالما كان من أخطر الطرق على المدنيين لكن الآن تتولى عصابات مسلحة منظمة تأمينه كممر يسلكه المهاجرون غير الشرعيين.

وأضاف الشهود أن المهاجرين يأتون فى مطلع الربيع من كل عام حيث تكون أمواج البحر هادئة، فى جماعات قادمة من إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان ودول أفريقيا التى مزقتها الحروب.

وأكدت الصحيفة أن الحرب الأهلية تركت ليبيا تعمّها الفوضى ويملؤها الفراغ الذى هيأ لتنظيم "داعش" موطئ قدم فى البلاد وأتى على الجهود الهزيلة التى كانت تسعى لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات والأسلحة والمتطرفين إلى ليبيا عبر الصحراء.

ورصدت تقريرا أصدرته الأمم المتحدة فى فبراير الماضى يقول إن نسبة 85 بالمئة من المهاجرين لعام 2014 البالغ عددهم 184ر167 ممن تم إنقاذهم فى البحر، ركبوا البحر من قبالة الساحل الليبي.

وأوضحت أن العصابات المسلحة تعمل فى شبكات صغيرة منظمة على تأمين طريق المهاجرين عبر الصحراء الوعرة المحفوفة بالمخاطر سواء من قطاع الطرق أم من الجهاديين، لا سيما فى المنطقة الواقعة بين مدينتى "الكُفرة" و"سبها" فى الجنوب الليبي.

وبحسب الشهود المحليين، فإن الراغب فى الهجرة لاوروبا يدفع نحو 200ر1 دولار لعبور ليبيا، ويدفع مبلغا يتراوح بين 800-000ر2 دولار إضافية ليجد لنفسه مكانا على قارب فى البحر .. وبحسب تقرير الأمم المتحدة فإن المهربين تمكنوا من جمع نحو 170 مليون دولار من هذا السبيل عام 2014 فقط.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة