السبسى: ليس دور تونس إيقاف المهاجرين المتجهين إلى أوروبا

قال الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى مساء أمس الاثنين إن تونس ليس من دورها ايقاف المهاجرين السريين المنطلقين عبر السواحل الليبية باتجاه السواحل الأوروبية.

وقال السبسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الألمانى الذى يزور تونس لا نملك الوسائل الكافية لإيقاف الهجرة السرية باتجاه السواحل الأوروبية، والتى تنطلق بشكل خاص من سواحل الدولة الجارة ليبيا.

ومنذ الإطاحة بحكم العقيد الراحل معمر القذافى سقطت ليبيا فى الفوضى بسبب نزاعات مليشيات مسلحة على السلطة أدت الى تقاسم البلاد بين حكومتين، المعترف بها دوليا فى طبرق شرقا وأخرى موازية فى العاصمة طرابلس غربا.

وأدت حالة الفوضى والفلتان الأمنى المتفشية فى البلاد الى تحول الأراضى الليبية الى نقطة استقطاب للمهاجرين السريين من افريقيا والشرق الأوسط والراغبين فى الهجرة الى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وقال السبسى "الذين يأتون الى أوروبا هم قادمون من دول افريقية ومن سورية ومن الدول التى تشهد توترا وحروبا، تونس أوقفت 700 مهاجر كانوا على متن باخرة فى البحر. لكن هذا ليس دورنا".

وأضاف الرئيس التونسى "إذا أرادت أوروبا التعاون فنحن مستعدون هذه مشاكل أوروبا ونتفهمها لكننا لا نملك الوسائل لإيقافها".

وتابع السبسى "يجب ان يفهم الأوربيون أن الأمر لا يتعلق بالأمن فقط وإنما بسياسة اجتماعية وبالتعاون مع الدول المصدرة للمهاجرين من أجل التنمية".

وهاجر من تونس الآلاف عقب الثورة التى اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن على فى يناير عام 2011 ووصل الى السواحل الايطالية فى اشهر قليلة فقط أكثر من 20 ألف مهاجر عبر القوارب.

وكان الاتحاد الأوروبى قد وافق الأسبوع الماضى على تعزيز دورياته فى البحر المتوسط عقب غرق قارب مهاجرين أدى إلى وفاة المئات .

كما يدرس الاتحاد امكانية اتخاذ خطوات عسكرية لتدمير قوارب المهاجرين فوق الأراضى الليبية.