جاء ذلك خلال المؤتمر المنعقد الآن فى المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "مصر بين ثورتى 25 يناير، 30 يونيو"، بحضور الدكتور خلف الميرى، وأدرات اللقاء الدكتورة عفاف صبرة.
محمد عفيفى: قيام ثورة يناير كان حتميا
وطرح الدكتور محمد عفيفى تساؤلا، وقال: هل كانت ثورة 25 يناير حتمية؟، وأجاب أن الغرب كله كان يرى أن منطقة الشرق الأوسط سوف تشهد تغيرات، وأن بعض الأنظمة السياسية ستسقط، وكان السؤال المطروح حينذاك هو وماذا بعد سقوط هذه الأنظمة؟، مضيفًا أنه لو كانت هذه الأنظمة جادة فى الإصلاح، والاستجابة للدعاوى الإصلاحية، لكانت جنبتنا كثيرًا ما حدث.
وأكد الدكتور محمد عفيفى، على أنه يمكن دراسة ثورة 25 يناير دراسة تاريخية الآن، مشيرًا إلى أن مفهوم الوثائق تغير، وانتظاها والاعتماد عليها قد لا يكون مجديًا الآن، ولو انتظرناها ستظهر عشرات الدراسات الأجنبية عن الثورة، وقد تكون غير حيادية، وبالتالى سنتكلف مشقة نقدها، وهو ما يمكن تجنبه منذ البداية، بإقامة دراسات خاصة بنا عن الثورة.
خلف الميرى: ثورة يناير تبشر بأننا نمضى فى مسيرة حضارية
وقال الدكتور خلف الميرى، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، إن انعقاد المؤتمر وموضوعه "مصر بين ثورتى 25 يناير 30 يونيو"، يجعلنا نطرح تساؤل هل يمكن للمؤرخين أن يتناولوا حدث تاريخى حالى، فى دراساتهم؟، مضيفًا أن ما يقدمه المؤرخون هى رؤى قد تكون مفيدة، حتى وإن كانت غير كاملة.
وأوضح الدكتور خلف الميرى، أن الذى حدث فى مصر من قيام لثورة 25 يناير، يبشر بأننا نمضى فى مسيرة حضارية، ميشيرًا إلى أن ثورة يناير لازلت مستمرة، لأن الثورة يطلق عليها ثورة إذا ما حققت أهدافها، ولذلك نقول الثورة مستمرة حتى يتحقق كل الأهداف التى قامت من أجلها ثورة يناير، ويتحقق لمصر دورها الريادى الإقليمى، ودورها العالمى.
وقالت الدكتورة إلهام ذهنى، إن السبب المباشر لقيام ثورة يناير هو سوء الأوضاع الداخلية، وعلى الرغم من الاتهامات التى وجهت للثورة، إلا أنها نجحت بسبب استجابة المصريين لها، ثم ثار المصريين ثانية فى 30 يونيو، بعد أن جاء حكم مكتب الإرشاد صدمة للكثيرين، وخاصة عدم قدرتهم على توفير الحد الأدنى لحماية الأمن القومى، وعدم فهم طبيعة المصريين، واتباعهم لسياسة الإرهاب والإقصاء.
موضوعات متعلقة..
غدًا..أمسية شعرية فى وداع الأبنودى بـ"الأعلى للثقافة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة