عقب إعلان "التعليم" وجود مليون و200 ألف تلميذ لا يقرأون ولا يكتبون.. "اليوم السابع" يكشف الأسباب الحقيقة وراء الأزمة..تخطى الطلاب الراسبون للصفوف وارتفاع الكثافات وفقد الوزارة لاستراتيجية تطوير أبرزها

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 04:08 ص
عقب إعلان "التعليم" وجود مليون و200 ألف تلميذ لا يقرأون ولا يكتبون.. "اليوم السابع" يكشف الأسباب الحقيقة وراء الأزمة..تخطى الطلاب الراسبون للصفوف وارتفاع الكثافات وفقد الوزارة لاستراتيجية تطوير أبرزها الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب إعلان الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، عن نتيجة الاختبار القومى للقرائية، والذى عقد خلال الفترة الماضية، لـ2 مليون و800 ألف تلميذ بالصفين الثالث والرابع الابتدائى، والتى أظهرت أن مليونًا و200 ألف تلميذ لا يقرأون ولا يكتبون، يكشف "اليوم السابع" الأسباب الحقيقية وراء أزمة عدم إجادة الطلاب للقراءة والكتابة، والتى أصبحت بمثابة كارثة حقيقة تُهدد أمن مصر القومى.

مصدر: النقل التدريجى للطلاب دون شرطة إجادة القراءة والكتابة خطورة حقيقية على المجتمع


أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم لـ"اليوم السابع"، أن السبب الحقيقى فى الوصول لهذا المستوى المتدنى لطلاب المرحلة الابتدائية من عدم معرفتهم للقراءة والكتابة، هو النجاح الإلكترونى أو ما يطلق عليه بالنقل التدريجى للطلاب، موضحًا أن الطالب ينقل من صف إلى آخر دون معرفته للقراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرس الآن إلغاء هذا النظام ومنعه، وتطبيق شرط إجادة القراءة والكتابة للطفل ونجاحه فى الامتحانات حتى يتم تصعيده إلى الصف الأعلى.

وأضاف المصدر، أن الوزارة بصدد إصدار قرار لمنع التلميذ الذى يرسب فى مادة ويختبرها فى امتحانات الدور الثانى أن ينقل إلى الصف الأعلى حتى ينجح، مؤكدًا أن ما يتبع الآن من ضرورة نجاح الطالب لكون التعليم فى المرحلة الابتدائية إلزاميًا، بات يمثل خطورة حقيقة على المجتمع والتعليم فى مصر.

مصدر: هناك بعض الفصول تصل كثافتها إلى 120 طالبًا بالفصل


وأرجع المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، ثانى هذه الأسباب التى أدت إلى انحدار مستوى الطلاب والتعليم فى مصر، هى كثافات الفصول، قائلاً "هناك بعض الفصول فى عدد من المدارس تصل فيها الكثافات إلى 120 طالبًا فى الفصل"، مشددًا على أنه فى هذه الفصول من المستحيل أن يقوم المعلم باختبار مستوى الطالب فى القراءة والكتابة ومنح الفرصة لكل تلميذ داخل الفصل بأن يقوم بالقراءة والكتابة، فى الوقت الذى يوجد لدى المعلم منهج عليه أن ينتهى منه طبقًا للخريطة الزمنية الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم، حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية.

جميع الوزراء المتعاقبين بالتربية والتعليم فشلوا فى حل مشكلة الكثافة العالية بالفصل


وأوضح المصدر، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الوزراء على مدار سنوات سابقة وحتى هذه اللحظة فشلوا فى وضع حلول غير تقليدية فى القضاء على كثافات الفصول، وتوفير بيئة تعليمية تحفز الطالب على تنمية مهاراته العلمية والفكرية.

المستوى العلمى والمعرفى والتدريبى للمعلمين أصبح ضعيفًا


وشدد المصدر، على أن الكارثة الكبرى تكمن فى أن المستوى المعرفى والعلمى والتدريبى للمعلمين أصبح ضعيفًا، خاصة بعد أن أظهر تقرير رسمى لوزارة التربية والتعليم نشر خلال الفترة الماضية، أن قرابة الـ185 ألف معلم على مستوى الجمهورية بمختلف المراحل التعليمية غير تربويين، مشيرًا إلى أن الوضع يحتاج إلى إعادة تقييم لهم، وهو ما تقوم به الوزارة خلال هذه الفترة من تدريب معلمى المرحلة الابتدائية على برامج القرائية.

وأوضح المصدر، أن الأمر يحتاج أيضًا إلى أن يكون ضمير المعلم مستيقظًا، بعد أن انصرف بعض المعلمين كليًا عن الشرح داخل الفصول واتجهوا إلى الدروس الخصوصية، مؤكدًا أن الوزارة فى حاجة حقيقة إلى عودة التكليف لخريجى كليات التربية.

وذكر المصدر، أنه ضمن العناصر التى أدت إلى ظهور الأزمة، هى المناهج الدراسية، موضحًا أنها أصبحت غير مرتبطة بالواقع، بالإضافة إلى اشتمالها على الكثير من الحشو والتكرار، خاصة فى الفترة الماضية والتى اعتمدت على الحفظ والتلقين دون الفهم، مشيراً إلى أن المنهج الدراسى يعد من أهم الأسباب لنجاح أى نظام تعليمى فى العالم.

وكشف المصدر، عن أنه من أهم وأبرز العوامل أيضًا، تخبط الوزراء السابقين والحكومات فى الاستراتيجية الحقيقة لمنظومة التربية والتعليم، موضحًا أن كل وزير يتولى الحقيبة الوزارية يضع استراتيجية مختلفة عن السابق، مؤكدًا أن الاستراتيجية التى وضعها الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق تنتهى عام 2027، فى الوقت الذى وضع فيه الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق استراتيجية أطلق عليها استراتيجية التعليم 2014، 2030.

وطالب المصدر، أن تكون هناك استراتيجية حقيقة لتطوير التعليم ثابتة لا تتغير بتغير الأشخاص والوزراء لكون التعليم قضية أمن قومى، ولا يصح أن يتعامل فيه الوزراء كلاً على حسب رؤيته الخاصة به.

خبير تربوى: منظومة التعليم تحتوى على أخطاء


ومن جانبه، قال أشرف محرم، أستاذ أصول التربية والسياسة التعليمية بكلية التربية جامعة عين شمس، إن منظومة التعليم نفسها تحتوى على أخطاء؛ منها أنه لا يوجد منهج مناسب وملائم لتحقيق أهداف معينة، كما أن الكثافات لا تعطى فرصة للمعلم أن ينفذ المنهج والتعرف على مناطق الصعوبة لدى التلاميذ، وأيضًا من ضمن الأسباب التى أدت إلى ذلك العوامل الاقتصادية للأسر والطلاب، مطالبًا بضرورة وضع حلول عاجلة لهذه المشكلة على رأسها تخصيص ساعة إضافية بعد انتهاء اليوم الدراسى للطلاب الضعفاء، لتحسين مستواه، وهو ما يطلق عليه فصول التقوية.

وزير التعليم: الوزارة تعمل على إنجاح المشروع القومى للقرائية


وفى سياق متصل، أكد الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على إنجاح المشروع القومى للقرائية، أملاً فى تحسين مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسى، فى إطار الاستعداد لتطبيق البرنامج العلاجى القومى لتلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائى، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد تدريب مدرسى اللغة العربية للمرحلة الابتدائية فى الإدارات التعليمية المختلفة، لبدء تطبيق البرنامج العلاجى على التلاميذ فى 20 يوليو المقبل حتى نهاية شهر أغسطس.

وأضاف وزير التربية والتعليم فى بيان للوزارة، أنه جارٍ وضع برنامج للأنشطة، على أن تقوم مؤسسات المجتمع المدنى بالمشاركة بتقديم حوافز ومكافآت للطلاب لجذبهم للحضور إلى المدرسة، مشيرًا إلى أنه سيتم تقييم أثر تطبيق البرنامج العلاجى على تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائى، للتأكد من نسب النجاح، وقياس أثر تدريب المعلمين على تلاميذ الصف.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام طه

التخصص

عدد الردود 0

بواسطة:

جاد

الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن يتعجب شدييييد العجب

أين التربية وبالتالى الضمير؟أين التعليم "سبوبة الدروس الخصوصية"؟لماذا الإصرار على عدم محاربتها!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن يتعجب شدييييد العجب

أين التربية وبالتالى الضمير؟أين التعليم "سبوبة الدروس الخصوصية"؟لماذا الإصرار على عدم محاربتها!!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة