التقرير الاجتماعى يكشف: 87% من المصريين توقعوا زيادة البطالة

كشف التقرير الاجتماعى الذى صدر مؤخرا عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية حول "المصريون والحياة الآمنة" رؤيتهم للحاضر وتوقعاتهم للمستقبل، الذى يتناول شعور المصريين بالأمان والأمن فى وطنهم من النواحى الاقتصادية والصحية والأمن والقضاء أن مصر وطن آمن للعيش فيه لدى غالبية المصريين الذين شملتهم الدراسة.

وقالت الدكتورة هدى مجاهد الأستاذ بالمركز وضمن الفريق المشرف على التقرير الاجتماعى، إن البحث أجرى على 3 آلاف مصرى فى 18 محافظة خلال لفترة الزمنية السابقة لثورة 25 يناير، واستغرق البحث ما يقرب من 4 سنوات ونصف فى كتابته وتحليل النتائج وطباعته.

وتناول التقرير وقتها الرؤية المستقبلية للمصريين بعد خمس سنوات، أى للفترة الحالية التى نعيشها الآن فى عام 2015، والتى رآها المواطنين ستكون أسوا من الناحية الاقتصادية حيث أكد 87% منهم أن البطالة سوف تزداد، وأن الدخل لن يكفى لسد احتياجاتهم المعيشية بنسبة 56%، وعدم شعور 41% منهم بوجود مستقبل للعمل وذهب نحو 52% منهم إلى أن الأحوال الاقتصادية ستزيد سوءا، خاصة أن 40% من منهم شملتهم الدراسة أكدوا أن أسرهم بها عاطل أو أكثر.

وأضاف التقرير أن هناك تهديدات للأمن الإنسانى للمواطن تتعلق بالصحة حيث أكد ما يقرب من 75% من الذين شملتهم الدراسة أنهم لا يملكون تأمين صحى حينذاك، ورأى أكثر من 91% منهم أن أكثر ما يقلقهم عند مرضهم هو ارتفاع تكاليف العلاج، وأن 56% منهم لا يطمئنون للعلاج ولديهم صورة ذهنية سيئة عن المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة، وحمل 60% من المبحوثين نظرة متشائمة عن الحالة الصحية حيث أكدوا أنها ستكون أسوأ.

وأوضح التقرير أن هناك تهديدات للأمن الجنائى للمواطن عبر عنها 88% من الذين شملهم البحث وقتها، مؤكدين ازدياد معدلات الجريمة، وأعرب نحو 38% من المصريين أنهم لا يلجأون للشرطة فى حال ووقع اعتداء عليهم، وأن نحو 33% منهم يعزفون عن ذلك سبب المحسوبية ومحاباة ذو النفوذ، ونحو 22% أرجعوا عدم لجوئهم للشرطة بسبب الظلم والقهر وغياب العدالة وأن المجنى عليه يصبح أحيانا متهما فى حال اللجوء إلى الشرطة.

وجاء القضاء ليمثل مصدرا لشعور المواطنين فى مصر بالأمان فى بعده الجنائى بنسبة نحو 91% ، وتوقع 51% من المواطنين فى البحث أن تستمر هذه التهديدات الأمنية خلال الفترة الحالية بل، وسيكون وضع الأمن أسوا، حيث توقع المواطنون الذين شملهم البحث أن تزيد جرائم اختطاف الأطفال والبلطجة.

وأشار التقرير إلى أن الشعور بالأمان أكثر انتشارا بين المقيمين فى الريف عن الحضر وبين الإناث أكثر من الذكور وبين الأميين أكثر من المتعلمين، وأرجع ذلك إلى اتساع مدى المعرفة والخبرة لديهم بأحوال المجتمع وارتفاع مستوى التطلعات والطموحات أو على الأقل الوعى بمتطلبات الحياة الامنة من المنظور الإنسانى.