توصيات الإفتاء تغلق باب الفتاوى على التيار السلفى.. السلفيون يتجنبون الصدام ويشاركون بالمعاهد الشرعية.. ياسر برهامى: من يصدرها حاصلون على شهادة الأزهر.. البحوث الإسلامية: التشريع لغلق مواقع الفتوى

جاءت توصيات المؤتمر العالمى للإفتاء، وحل ضوابط صدور الفتوى، لتغلق الباب حول قيام عدد من القيادات السلفية فى إصدار الفتاوى، بعدما تضمنت عددا من التوصيات على معايير صدور الفتوى من بينها الدعوة إلى ميثاقِ شرفٍ لمهنة الإفتاء، ودعوةُ المشتغلين بالإفتاء مؤسساتٍ وأفرادًا إلى تفعيله والالتزامِ به، وإنشاءُ معاهد شرعيةٍ معتمَدَة للتدريب على مهارات الإفتاء، والعملُ الجادُّ على إدراج الـمَساقاتِ.

إيقاف صدور فتاوى من قيادات الدعوة السلفية عبر مواقعهم

وتأتى هذه التوصيات لتسلط الضوء على إيقاف صدور فتاوى من قيادات الدعوة السلفية عبر مواقعهم الرسمية، والالتزام بالفتاوى التى تصدر عن المؤسسات الدينية الرسمية.

من جانبها، أكدت مصادر سلفية، أن أعضاء وقيادات الدعوة يتجهون للانضمام إلى المعاهد الشرعية المعتمدة التى ستدشنها المؤسسات الدينية المعتمدة، للحصول على حق إصدار الفتاوى، موضحة أن الدعوة السلفية لن تتجه للصدام وستلزم بتوصيات مؤتمر الإفتاء العالمى.

الدعوة ملتزمة بالقانون

وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدعوة ملتزمة بالقانون سواء فى اعتلاء المنابر أو من صدور الإفتاء، موضحا أن قيادات الدعوة السلفية الحاصلين على شهادة أزهرية يجوز لهم إصدار فتاوى.

وأضاف برهامى لـ"اليوم السابع" أن الفتاوى التى يصدرها قيادات الدعوة السلفية تصدر من أهل اختصاص، ممن لديهم شهادات أزهرية وحاصلين على إيجازة الفتوى، لافتا إلى أنه سيراجع توصيات دار الإفتاء أولا كى تبحث الدعوة السلفية الخطوات التى سوف تتخذها.

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنهم سيطالبون الدولة بإصدار تشريعات تمنع استمرار المواقع السلفية التى تصدر فتاوى دون حصول قياداتها على تراخيص من دار الإفتاء من أجل السيطرة على صدور الفتاوى.

وأوضح الجندى أن المواقع التى قد يتم غلقها ستتضمن مواقع سلفية ممن تصدر فتاوى بشكل دورى، إلى جانب مواقع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والتى تصدر فتاوى تحرض على العنف والتصعيد.

فى السياق ذاته قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، إن توصيات مؤتمر الإفتاء العالمى سيقصر صدور الفتاوى على الأزهر فقط، وهو خطوة مهمة لمكافحة الأفكار التكفيرية، موضحا أنه لابد من غلق باب الفتوى أمام التيار السلفى، حيث إن المرحلة الحالة لا تتطلب فوضى فى الفتاوى، لافتا إلى أن هذا هو ما أكدت عليه توصيات المؤتمر الإفتاء العالمى.