من بين الشخصيات المختلفة للأمهات والزوجات اللاتى جسدتهن "أمينة رزق" نتذكر اليوم فى ذكرى وفاتها 5 من الشخصيات التى لا ينبغى أن تكونيها أبدًا..
"دعاء الكروان"
فى هذا الفيلم الذى يعد واحدًا من أفضل أفلام السينما المصرية، لعبت أمينة رزق دور الأم لفتاتين قتل والدهما لسوء سلوكه، ويصر شقيقها (خال الفتاتين) على إبعادهن عن القرية لأن الناس يعايرونه بنسيبه، وتنصاع الأم بعد فشلها فى إقناع الخال وترحل بابنتيها.
مشهد من فيلم دعاء الكروان
لم يتوقف ضعف الأم على انصياعها للخال ورحيلها عن القرية من أجله، لكنها عادت مرة أخرى مع وقوع أول مشكلة مع ابنتها "هنادي" ووضعت المشكلة بين يديه بدلاً من محاولة حلها بنفسها، ورغم أن لها خبرة سابقة سيئة معه.
الأم فى "دعاء الكروان" لم تكن فقط ضعيفة أمام شقيقها، بل أيضًا فشلت فى احتواء بناتها ولم تساند ابنتها التى وقعت ضحية لخداع المهندس الذى لعب دوره أحمد مظهر، وعاقبتها هى، وتسببت فى ضياع الابنة الثانية أيضًا التى قررت الانتقام لشقيقتها وانتهت حياتها هى الأخرى على يد خالها.
"بداية ونهاية"
حين مات الأب واضطربت حياة الأسرة الصغيرة كان أهم ما تفكر به الأم "أمينة رزق" هو تأمين المال لتستمر حياة هذه الأسرة، ولم تفكر كثيرًا فى ما فعلته لتوفر المال. البعض يعتبر تصرفات الأم حكيمة، مثلاً حين انتقلت بالأبناء من شقة إلى أخرى توفر بعض النقود، لكنها نقلتهم من مستوى اجتماعى لآخر أقل تمامًا.
مشهد من فيلم بداية ونهاية يجمع الأم والابنة
من أجل تأمين النقود للأسرة لم تتساءل الأم عن عمل الابنة، لم تفكر فى المصدر الحقيقى للنقود ولم تحتوى الابنة وتعرف أسرارها، وانتهى هذا التغافل بمأساة، والأمر نفسه ينطبق على الابن الأكبر الذى انتهى به الحال فى صفوف المجرمين.
ومن أجل المال أيضًا وقفت فى طريقة زيجة "حسين" الابن لأن هذا قد يحرم الأسرة اثنين من الجنيهات التى يمنحها لهم. وفى النهاية تركت شخصية الأبناء الثلاثة وحياتهم تتدمر وهى تحاول أن تؤمن لهم المال.
"التلميذة"
مرة أخرى جسدت "أمينة رزق" دور الأم التى تضحى من أجل أبنائها لكن هذه التضحية تضيع هباءً لأنها لم تدرك أن الابنة لا تحتاج فقط المال وما يؤمن لها معيشتها، ولكنها تحتاج أيضًا للاحتواء والحنان بعض التفهم للظروف النفسية التى تمر بها.
مشهد من فيلم التلميذة للأم والابنة
ولعبت الفنانة القديرة "شادية" دور الابنة فى الفيلم، التى كانت متمردة وتشعر بالنقص والخجل من عمل أمها والغيرة من ابنة مديرة المدرسة التى هى فى مثل سنها والأم لم تتفهم كل هذا ولم تنجح فى استيعاب مشاعرها واحتوائها ما دفع الفتاة للانحراف.
"أعز الحبايب"
خلط كبير بين التضحية من أجل الأبناء والتهاون فى الكرامة للحد الذى يضيعها تمامًا، هكذا كانت "أمينة رزق" الأم فى فيلم "أعز الحبايب" التى كانت تؤثر أبناءها على نفسها، وحتى زوجات أبنائها، وتهاونت فى كرامتها لدرجة كبيرة ولم تضع حدودًا بينها وبين زوجة ابنها فانتهى بها الحال للتشرد.
لم تفهم الأم فى الفيلم أن المحافظة على الحياة الزوجية لابنها واستقراره لن تكون مجدية مع زوجة تخدعه وتكذب عليه، ولم تبذل مجهودًا من أجل الموازنة بين الحفاظ على كرامتها وبين استقرار ابنها، لم تكن صارمة بما يكفى لتتصدى لإهانات زوجة الابن ولا إيقافها عند حدها بل اكتفت بالتخاذل والضعف وأن تكون مجرد رد فعل.
مشهد من فيلم أعز الحبايب للأم وابنها
"أريد حلاً"
مشهد واحد ظهرت فيه الفنانة القديرة "أمينة رزق" فى فيلم "أريد حلاً" اختصرت فيه معاناة الكثير من النساء ومأساتهن التى يجب أن تتجنبيها بكل ما أتويتِ من قوة، فهى الزوجة التى تخلى عنها زوجها بعد 30 عامًا من الاعتماد الكامل عليه، حتى أصبحت فى النهاية معدومة الحيلة عاجزة عن الحياة بدون الاتكاء على رجل.
وفى هذا الموقف لم تفلح حتى المحكمة فى مساندتها ودعمها، هذا المشهد القصير يجب أن تضعه كل امرأة نصب أعينها وتتذكر أنه لا يجب أن تعتمد بشكل كامل على أى شخص إلا نفسها.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناديا
فنانة عظيمة