أكرم القصاص - علا الشافعي

دكتور محمد لطفى الساعى يكتب: للرجال.. احذر الأعشاب المنشطة جنسيا تدمر صحتك

الخميس، 14 يناير 2016 04:14 ص
دكتور محمد لطفى الساعى يكتب: للرجال.. احذر الأعشاب المنشطة جنسيا تدمر صحتك دكتور محمد لطفى الساعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتاح العالم هوس المنشطات وأدوية العجز الجنسى بصورة كبيرة، ولجأ الرجال إلى تداول وسائل مجهولة من العطارين أو إعلانات التليفزيون التى تروج لمنتجات وتركيبات مجهولة المصدر والهوية توحى بأنها تعيد الفحولة وتعالج الضعف.

كما أصبحت الدعاية العلنية بالقنوات الفضائية غير المراقبة مكتظة بمثل هذه المنشطات، وأصبح الجميع يبحث عن هذه العلاجات السحرية، ولم يتخاذل أحد عن شرائها بالرغم من ارتفاع سعره والأهم من بالنسبة لهم أنه مستحضر طبيعى وفعال.

وبجانب انعدام الحياء واعتمادها اللعب على عواطف واحتياجات المواطنين، فهناك مشكلة أكبر تسببت فيها تلك الإعلانات، حيث إن العديد من هذه الأدوية والوصفات أثبتت عدم فاعليتها بل وخطورتها على الصحة وتسببها فى أمراض أخرى لمن يتعاطونه.

وسر زيادة الطلب على هذه المنتجات الشعبية يرجع إلى أن نسبة الاضطرابات الجنسية فى الرجال والسيدات ارتفعت الأمر الذى جعل الاضطرابات الجنسية من أكثر الأمراض شيوعاً على الإطلاق فى العالم كله، هذه الحالة الملحة دفعتهم إلى البحث عن وسيلة تخلصهم من هذه المشكلة، بالإضافة إلى أن سيطرة هناك فكرة سيطرت على عقول البعض وهى استخدام أى مستحضر طبيعى أفضل من أى منتج كيميائى، بحجة "إن لم يفيد لن يضر"، وهذا الخطأ يقع فيه كثيرون، مؤكداً أن هذا الاعتقاد خاطئ بنسبة 100% لأسباب عديدة منها:

1 - أى مادة طبيعية تحتوى على مركبات أخرى قد تصل إلى مليون مادة مختلفة، وهذا ينطبق على كل المواد الطبيعية حتى الخضراوات.. وغيرها، تصل أحياناً إلى مليون مادة عضوية معقدة، وكى نستخلص أى مادة تفيد علاج حالة بعينها، نجد معها 900 ألف مادة أخرى نحن لسنا فى حاجة إلينا.

2 - المستحضرات العشبية لا تخضع لطرق معايير طبية، كما تحدث مع الأدوية بمقادير محددة والحفظ فى درجة حرارة معينة، كل شىء محسوب بدقة بالجرامات مع طريقة الاستخلاص، والعكس تماماً ما يحدث فى المنشطات العشبية التى تؤخذ بلا وعى.

وما يحدث مع الدواء الكيماوى هو استخلاص مواد معينة بالتبريد وأخرى بالتسخين وعمليات أخرى معقدة لنصل إلى المادة الفعالة، بعكس ما يحدث مع أعشاب علاج الضعف التى تفقد مفعولها أحيناً بالغلى ويكون عامل مساعد لتفاعلات عدة مواد تتصادم وتسبب الضرر للجسم ، وآثارها الجانبية غير معروفة.

3 - الآثار الجانبية غير محسوبة، حتى الماء إذا شرب فوق احتياجات الجسم سيودى بحياة الإنسان، على سبيل المثال تعتبر القهوة منشط جنسى طبيعى ولكن بنسبة 1: 20 من المنشطات الجنسية المعروفة كالفياجرا وغيرها، وكى نحصل على نفس التأثير يتطلب شرب 20 فنجان قهوة، وبالتالى سيتعرض الإنسان لارتفاع الضغط وزيادة ضربات القلب.. الخ.

أدوية القنوات الفضائية الغريبة وأعشاب العطارين لأنهم يروجون إلى وهم لا يمكن حدوثها علمياً، كزيادة حجم الأعضاء التناسلية، ولا يوجد أى دواء فى العالم يقوم بهذه المهمة على الإطلاق، وإلى الآن لم يكتشف أى عالم السر فى توقف نمو الأعضاء التناسلية عند بعض الرجال، لذا نقول أنه لا توجد نظرية أساسية تعالج أو تغير حجم العضو، وما تقدمه هذه الحالات نصب كبير وتسعى فقط إلى الربح المادى.

وكذلك فإن كفاءة الرجل جنسيا لا تعتمد على حجم أو طول العضو، وأجهزة الرقابة تعانى بشدة من تلك الإعلانات التى تروج لأدوية وهمية تغزو القنوات الفضائية دون العودة لوزارة الصحة أو الحصول على ترخيص بعرضها لأن هذه الأدوية والتى أغلبها مستورد أو مهرب من الخارج غير مصرح بها.

وأنصح بالابتعاد عن تداول الوصفات العشبية نهائياً، ولا داعى لها للسعى وراء إعلانات التليفزيون الوهمية، مؤكداً أن أحد أسباب الاضطرابات الجنسية التى لا تلفت أحد هى كثرة تناول الطعام وليس قلته وهنا نقول "جوعوا تصحوا" فالجسم بطبيعته عندما يتعرض للجوع يفرز هرمونات معينة تساعده على البقاء ومعها تزيد الخصوبة ويصبح الرجل أكثر فحولة، هذا الأمر يشترك فيه الحيوان والإنسان ، لذا نجد أن الدول الفقيرة جدا يتزايد عدد سكانها بسرعة كبيرة، وليس من الصواب أن نقول إن زيادة عدد السكان هى السبب فى الفقر ولكن العكس هو الصحيح وهذا ينطبق على بعض الدول كالصين والهند التى عانت طويلاً من قلة الغذاء، وبصفة عامة فإن نسبة السعرات الحرارية أقل تزيد الخصوبة وتطيل العمر، وكلما قلل الرجل من حجم وجبتهم المعتادة كان بصحة جنسية أعلى .

والإسراف فى الحديث عن مزاياها يؤثر على الحالة النفسية، كما أن الروايات والأحاديث، التى يتناقلها أفراد المجتمع عن فائدة هذه العقاقير ربما تلعب دوراً كبيراً فى دفع الشباب إلى تناولها، فالحالة الجنسية لا تحتاج سوى إلى جسم معافى من كل الأمراض وراحة نفسية وتغذية متوازنة تسهم فى تقويته.

الضعف الجنسى موجود فى كل المجتمعات، والثقافة التى يجب أن يتحلى بها أفرد المجتمع ودور المؤسسات الطبية هى التى ستقوم بالتوعية، وينصح الشباب، الذين يعانون من الضعف بالخضوع إلى العلاج أولاً قبل تناول هذه المنشطات فهى مضرة، خصوصاً بكبار السن، اللذين يعانون من مشاكل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدأبو العينين

كلام غير مقنع

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل الجارم

كلام محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الريدي

للتعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

للتعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هناء قبري

جزاك الله خيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

شعبان عصام

شكرًا للكلام العلمي

عدد الردود 0

بواسطة:

ص?ح

نائب البردقوش

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

موضوع جيد جدا

شكرًا للموضوع

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس احمد زغلول

كلام صح بس فين التطبيق يا مجلس النواب

عدد الردود 0

بواسطة:

مقيم بالكويت

شكرًا للشرفاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة