تعرفى على أضرار ومضاعفات بلع دبوس الطرحة وإزاى تتصرفى لو بلعتيه

فى الفترة الأخيرة تكررت حوادث ابتلاع الفتيات لدبابيس الحجاب، ما يجعلها حالة مرضية قد تسبب أعراض ومضاعفات خطيرة.

ويوضح الدكتور محمد عبده المغاورى، استشارى الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، أن ابتلاع الدبوس أصبح شائعا، حيث تضعه الفتاة فى فمها، وأثناء الحديث تبتلعه دون قصد بالطبع.

ويختلف بلع الدبوس من حالة لأخرى فأحيانا يدخل عن طريق الحلق إلى اللوزتين فالأمعاء ليهدد الاثنى عشر والقناة الهضمية، وفى أغلب الحالات يسير الدبوس بسلاسة ويخرج مع البراز خاصة إذا كان صغيرا.

وفى حالات نادرة - يقول د. المغاورى - ينغرس الدبوس فى المرىء أو الاثنى عشر أو الأمعاء الغليظة، وهنا تصبح الحالة خطيرة وتستوجب أن يحدد الأطباء مكان الدبوس لتحديد طريقة التعامل السليم معه، واستخراجه إما بالجراحة أو المنظار.

وأوضح استشارى الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى: بمتابعة الطبيب للمريضة إذا تبين له أنها تعانى من آلام حادة فى البطن، ومغص وسخونة وانتفاخ، فهذا يعنى أن الدبوس قد يكون استقر فى الأمعاء محدثا "خرّاج"، وهذا يستلزم جراحة استكشافية بالمنظار، أو نفذ إلى الأمعاء الغليظة، وهذا يتطلب فتح جراحى كامل، وإذا أحدث الدبوس "خرم" فى المرىء فإنه يسبب التهابا بالصدر، والتهاب بريتونى شديدا، ويحدد الطبيب حينها طبيعة التدخل.

ويؤكد استشارى الجراحة أن الأخطر يكون حين ينفذ الدبوس إلى الحنجرة أو القصبة الهوائية نتيجة استنشاق الفتاة هواء أو إصابتها بسعال أو شهقة أثناء ابتلاعها له، لتصاب بشرقة شديدة، ومن ثم انعدام قدرتها على التتفس، وفى هذه الحالة يجب نقلها فورا إلى المستشفى، وعمل منظار حنجرى للحلق بالدبوس قبل استقراره فى الرئة، وهذه الحالة شديدة الخطورة ويحار الأطباء فى التعامل معها.

وتابع: لابد من نقل الفتاة التى ابتلعت دبوسا إلى المستشفى، حتى وإن كانت لا تعانى من أى أعراض، مع ثباتها حتى الوصول للمستشفى، وعدم تناولها أى أطعمة أو مشروبات أو ابتلاع قطن كما يفعل البعض خطئا.

وفى المستشفى - يقول استشارى الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى - يضعها الأطباء تحت الملاحظة يومين فى حال عدم ظهور أعراض، أما إذا أصيبت بألم وسخونة، وانتفاخ، أو انعدام التنفس، أو ألم فى الصدر، فهنا يجب التدخل فورا بالمنظار أو الجراحة.