أكرم القصاص - علا الشافعي

"المصريون.. قصة الراديكالية" لـ"جاك شينكر".. 25 يناير مثلت طاقة لكل العالم

الإثنين، 25 يناير 2016 09:01 ص
"المصريون.. قصة الراديكالية" لـ"جاك شينكر".. 25 يناير مثلت طاقة لكل العالم غلاف الكتاب
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول "شينكر" فى كتابه أن الثورة المصرية التى قامت منذ خمس سنوات فى 25 يناير قد تعرضت لقدر كبير من سوء الفهم المتعمد، حيث سعى الكثير من داخل مصر وخارجها إلى تشويه صورة الثورة وتشويه المطالب التى كانت تنادى بها، كما يعرض الكاتب البريطانى خلال كتابه أوضاع الفترة السياسية فى مصر منذ بداية الثورة مرورا بأحداثها المختلفة والمتغيرة، ويؤكد من خلال كتابه أن ثورة المصريين لا مثيل لها، وأنهم من خلال 18 يوما قدموا قوة إيجابية للعالم وجعلت المصريين يغيرون وجهة نظرهم فى أنفسهم ، شاهدهم الجميع يمارسون فنون الثورة بروح ممتلئة بحب الوطن والرغبة فى تحقيق أحلامه.

يقول "شينكر" إن نضال المصريين يرتبط ارتباط وثيقا مع الأنماط العالمية مثل "اللا ظلم" والمقاومة، وأن ما شهدته مصر على مدار السنوات الخمس الماضية كشف عما وصفه بـ"الإرادة" للتغيير التى من شأنها إحداث تغيير ليس فى داخل مصر فقط ولكن على مستوى العالم ككل.

ويكشف الكاتب البريطانى فى كتابه، جذور الثورة التى نجحت فى إسقاط "حسنى مبارك" والذى وصفه "شينكر" انه واحد من أكثر الطغاه وجوداً فى منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يعرض الصراع القائم حالياً بين قوتين سياسيتين لا يمكن التوفيق بينهما الأمر الذى يجعل التحليلات السياسية التى تصور مصر المعاصرة مضطربة، وذلك الصراع بين القوتين ذكرهما الكاتب وكأنها معركة بين الإسلاميين والقوى العلمانية، ولكنه فى نفس الوقت يؤكد ان الثورة لم تكن تتعلق بخلع حسنى مبارك أو محمد مرسى من بعده، أو الصراعات على السلطة والحكم، وتتعدى الخلافات حول الانتخابات، والحرب الأهلية بين العلمانيين والاسلاميين، إنما كان الهدف منها المطالبة بالديمقراطية وتحقيق العدالة والقضاء على الظلم الذى كان سائداً، وأن يجعلوا لهم صوتاً مسموعاً لإيجاد حل لمشاكلهم.

وأشاد كتاب "المصريون" بالثورة ووصفها بأنها حراك اجتماعى وما يميزها هو "الشباب" الذين شاركوا بها وقدموا أفكاراً رائعة وناضجة وصمدوا على الرغم من سعى حكام مصر للقضاء على جميع أشكال المعارضة المصنفة ضمن السياسة المتمردة من جيل الشباب الأمر الذى يجعلهم قادرين على تغيير العالم.

ووضح جاك شينكر أن المشاركون الأساسيين فى الثورة لم يكونوا سياسيين بل الشعب المصرى العادى والبسطاء والفلاحين، ورفض الكاتب الصورة التى حاول مهاجمو الثورة أن يقدمونها عن الثوار ويجعلون منهم مجموعة من البلطجية والمتشردين والمخربين الذين يحرقون المبانى العامة ويسرقون ويقطعون الطرق ويثيرون الشغب، مؤكداً إنها كانت مجرد محاولات لترهيب الشعب وتخويفهم لإجبارهم على التراجع والتنازل عما يطالبون به، والكتاب يؤكد أن الشباب المصرى هو المكسب الحقيقى من هذه الثورة، وأنهم الكنز الذى سينقذ مصر دائما من أى حجر عثرة يلتقيها فى طريقها، وقد أشاد بالكتاب عدد من المفكرين والمثقفين الغربيين، حيث قال المفكر العالمى نعوم تشومسكى عن الكتاب "لقد بدأت قراءة هذا الكتاب ولم أتمكن من التوقف، حيث يعد الكتاب قطعة رائعة من العمل، وكاشفة جداً، مضيفاً أن ثورة الشعب المصرى تلك القوى الشعبية قد عبر عنها "شينكير" بشكل واضح ملقياً الضوء على نضالهم الذى سيدفع المصريون إلى الأمام.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة