أكرم القصاص - علا الشافعي

ندوة بمعرض الكتاب بالتعاون مع سفارة جورجيا حول الشاعر "روستافيلى"

الخميس، 28 يناير 2016 06:08 م
ندوة بمعرض الكتاب بالتعاون مع سفارة جورجيا حول الشاعر "روستافيلى" غلاف الكتاب
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار التعاون والتنسيق المشترك والجهد المبذول بين الهيئة المصرية العامة للكتاب وسفارة جورجيا بالقاهرة، والذى استمر عدة أشهر، تقام ندوة فى 31 يناير المقبل، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض قاعة ضيف شرف حول كتاب للشاعر الجورجى الكبير شوتا روستافيلى، والكتاب بعنوان "الفارس فى إهاب النمر"، وهو أحد إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك فى إطار النشاطات المختلفة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47 لعام 2016، وتأكيدًا على متانة العلاقات المصرية الجورجية على جميع الأصعدة، خاصة الصعيد الثقافى.

ويعتبر الشاعر الجورجى الكبير شوتا روستافيلى، شاعر القرن 12 وأعظم شعراء جورجيا على الإطلاق، وقصيدته واحدة من أهم وأبرز القصائد الشعرية الكلاسيكية، وهى بمثابة كنز قومى لجورجيا وأيقونة الشعر الجورجى، كما أنها ظلت مصدرًا لإلهام مبدعى الفن الجورجى، وعلى المستوى الشعبى فهى ثروة لا تقدر بثمن، فقد حفظ الشعب الجورجى جميع النسخ المخطوطة باليد منذ القرن الـ12، وتناقلتها الأجيال التى كانت تدرس القصيدة وتحفظها عن ظهر قلب.

وأصبحت من العادات والتقاليد أن تهدى فى المناسبات المهمة نسخة من قصيدة شوتا روستافيلى "الفارس فى إهاب النمر"، باعتبارها ثروة قومية لما تحمله من قيم ومبادئ إنسانية يجب أن تتوارثها الأجيال، فقد تميز الشاعر الجورجى العظيم شوتا روستافيلى بأسلوبه الخاص فى التعبير الرمزى وإيمانه الكبير بالمبادئ الإنسانية الأساسية، وهى الثقة بانتصار الخير على الشر، وأن الحب والتفاهم هما طاقة للحياة، وأن الصداقة بين الشعوب هى مبدأ السلام.

وتعكس تلك القصيدة الأوضاع السياسية والاجتماعية فى القرن الـ12 فى عهد أول ملكة سيدة لجورجيا الملكة تمار، وتدور الأحداث فى منطقة جغرافية عريضة فى شبه الجزيرة العربية والهند، والشخوص فى القصيدة من مختلف الشعوب، لكنهم مرتبطون ببعضهم البعض بالحب والصداقة والإخلاص .

لقد تربت الأجيال منذ ظهور قصيدة "الفارس فى إهاب النمر" على المبادئ الإنسانية للشاعر الجورجى العظيم شوتا روستافيلى، وأصبحت رمزًا للصداقة والتفاهم بين الشعوب، حيث يقول فى أحد أبيات شعره "من لا يبحث عن شخص مقرب هو عدو لنفسه".

وتحتفل جورجيا هذا العام بمرور 850 سنة للكتاب، وقد تم ترجمته إلى 40 لغة من بينها اللغة العربية، ونقلت إلى اللغة العربية فى ستينيات القرن العشرين .

جدير بالذكر أن أول إصدار باللغة العربية كان من دمشق عام 1984، ويعود الفضل لترجمته إلى رجل الأعمال الجورجى ليفان صغارادزه، وقام بالترجمة إلى العربية نزار خليلى، كما شارك العديد من الأساتذة وبروفسورات اللغة العربية فى جورجيا فى مراجعة الكتاب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة