أكرم القصاص - علا الشافعي

"القيم المهنية للصحافة" فى كتاب جديد لـ"أسماء قنديل"

الأحد، 31 يناير 2016 09:05 ص
"القيم المهنية للصحافة" فى كتاب جديد لـ"أسماء قنديل" غلاف كتاب القيم المهنية للصحافة
كتبت مى الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت أسماء قنديل، الصحفية بجريدة روزاليوسف كتاب "القيم المهنية والأخلاقية الحاكمة للعمل فى صالات التحرير بالمؤسسات الصحفية" الذى يمثل إضافة مهمة فى حقل الدراسات الإعلامية، وخصوصاً مجال التحرير الصحفي، كما يعد مرجعاً مهماً لطلاب أقسام الصحافة والصحفيين لفهم كيفية صناعة القرار التحريرى داخل غرف الأخبار والأدلة الأسلوبية المُطبقة فيها، إضافة إلى معرفة القيم والمعايير المهنية التى تستند إليها القيادات الصحفية لإدارة غرف الأخبار لضمان تدفق المحتوى الإخبارى وصدور مطبوعاتهم من الصحف المطبوعة وطبعاتها الإلكترونية بدون مشاكل.

ويتألف الكتاب من 258 صفحة من القطع المتوسط، وهو ضمن إصدارات المكتب العربى للمعارف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

ويحتوى الكتاب على 3 فصول، ويناقش الفصل الأول "غرف الأخبار ونشأتها وتطوّرها" حيث يستعرض أساليب إدارة غرف الأخبار والجوانب التنظيمية بها، والتطورات التكنولوجية داخل غرف الأخبار الحديثة، ويتناول الفصل الثانى "الأداء المهنى للقائمين بالاتصال داخل غرف الأخبار بالصحف المصرية"، أما الفصل الثالث فيدور حول "رؤية المحررين والقيادات الصحفية للمعايير الحاكمة للأداء المهنى داخل غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية المصرية" حيث طبقت المؤلفة دراستها الميدانية على عينة قوامها (229) من المحررين والقيادات الصحفية فى الصحف المصرية: "الأهرام"، "اليوم السابع"، "الشروق"، "المصرى اليوم".

وقد توصلت نتائج الدراسة الميدانية التى أجرتها مؤلفة الكتاب حول رؤية القائمين بالاتصال من القيادات الصحفية والمحررين عينة الدراسة لمفهوم "غرف الأخبار" إلى أن أفراد العينة فى الصحف الخاصة قد اتفقوا فيما بينهم على أن مفهوم "غرف الأخبار" يقصد به صالات التحرير المُزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات التكنولوجية، والتى تُتيح للصحفيين الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة لتساعدهم فى توصيل المحتوى الإخبارى للجمهور من خلال المنصات أو القنوات التى تمتلكها المؤسسة الصحفية، فى حين أشار أفراد العينة من صحيفة "الأهرام" إلى أن غرف الأخبار يُقصد بها "المطبخ الصحفي" الذى تُصنع فيه جميع المواد الصحفية بدءًا من عقد الاجتماعات التحريرية اليومية، والتى يتم فيها تحديد أهم الموضوعات التى سيتم نشرها فى الصفحة الأولى، ومعرفة أجندة الموضوعات الصحفية فى الأقسام التحريرية المختلفة، ثم تبدأ عمليات تدفق المحتوى الإخبارى فى جميع الأقسام التحريرية، ويتم تسليم المواد الصحفية التى جلبها المندوبون والصحفيون فى مواعيد محددة إلى رؤساء الأقسام، والذين يقومون بمراجعتها ووضعها على الشبكة الداخلية للصحيفة فى الحاسوب الخاص بكل قسم، ثم تبدأ مهمة أعضاء الديسك المركزى فى تحديد مدى صلاحية المواد الصحفية للنشر أو لا، ومراجعة المواد الصحفية التى جلبها جميع الصحفيين سواء كانت مكتوبة بخط اليد أم من خلال الدخول على شبكة الأهرام الداخلية والتى توجد بها ملفات تحتوى على الموضوعات والصور التى سيتم نشرها فى عدد الصحيفة الصادر فى اليوم التالي.

ومن أهم المعايير التى تحكم أداء غرف الأخبار بالصحف المدروسة، يأتى فى مقدمتها على المستوى الإجمالى: معيار "تحقيق السبق والانفراد"، وقد حظى هذا المعيار بوزن مرجح بلغ 375 نقطة، يليه معيار "تلبية احتياجات القراء"، وقد حظى هذا المعيار بوزن مرجح بلغ 360 نقطة، ثم معيار "تحقيق مكانة الصحيفة فى السوق"، وقد حظى هذا المعيار بوزن مرجح بلغ 294 نقطة، ثم معيار "ضمان علاقة الصحفى بالمصادر"، وقد حظى هذا المعيار بوزن مرجح بلغ 152 نقطة، ثم معيار "زيادة أرقام التوزيع"، وقد حظى هذا المعيار بوزن مرجح بلغ 82 نقطة.

وفيما يتعلق بأفراد عينة صحيفة "اليوم السابع"، فأشاروا إلى أن أهم هذه المعايير يتمثل في: معيار "تلبية احتياجات القراء" بمتوسط نسبى 95.93%، يليه معيار "تحقيق مكانة الصحيفة فى السوق" بمتوسط نسبى 84.75%، ثم معيار "تحقيق السبق والانفراد" بمتوسط نسبى 67.39%.

وبقراءة متأنية للنتائج يتضح أن المبحوثين قد ذكروا أن أهم المعايير التى تحكم أداء غرف الأخبار بالصحف المدروسة يأتى فى مقدمتها على المستوى الإجمالي: "تحقيق السبق والانفراد" وهى نتيجة منطقية، وذلك لعدد من الاعتبارات منها: ضغوط المنافسة بين الصحف وبعضها، وبين الصحف والقنوات الفضائية، وبين الصحف والمواقع الإلكترونية، ما يؤدى إلى أهمية السبق الصحفى فى العصر الذى تتزايد فيها المنصات والمنابر الإعلامية، والتى توفر المعلومات والأخبار والخدمات الصحفية للجمهور عن طريق أشكال متعددة.

وأشار القائمون بالاتصال من أفراد عينة صحيفة "اليوم السابع" إلى أن أهم ملامح بيئة العمل الصحفى تتمثل في: "يتسم الصحفيون بالسعى نحو تحقيق السبق الصحفي" بنسبة 82.7%، يليها "يتم تشجيع الصحفيين فى الأقسام التحريرية المختلفة على طرح أفكارهم لتطوير العمل الصحفي" بنسبة 76.9%، ثم "يقوم رؤساؤك فى العمل بإعطاء مكافآت للمتميزين" بنسبة 69.2%.

وأشار المبحوثون من أفراد صحيفة اليوم السابع إلى شيوع نمط القائد الوظيفي، ومن أهم سماح وملامح هذا القائد: " يؤمن رؤسائى بأهمية تكنولوجيا المعلومات فى اختصار الوقت والجهد والمال"، يليه "يقوم المديرون بإسناد مهام العمل للصحفيين وفقاً لقدراتهم ومهاراتهم"، ثم "يقوم رؤسائى بتبسيط الإجراءات الإدارية للمحررين لتسهيل أداء مهامهم"، ثم "يعاقب رؤسائى من يخرج عن مواثيق الشرف الصحفية".

كما ألقت مؤلفة الكتاب الضوء على الأنماط الثقافية السائدة داخل غرف الأخبار وهم: نمط "الثقافة البناءة"، يليها نمط الثقافة "العدائية/الدفاعية"، ثم نمط " الثقافة السلبية/الدفاعية"، وأوضحت نتائج الدراسة أن نمط الثقافة السائدة هى نمط الثقافة البناءة مقارنة بالأنماط الثقافية الآخرى. وقد اتسمت الصحف الصحف بسيادة وغلبة نمط الثقافة البناءة مقارنة بالصحف القومية ممثلة فى صحيفة الأهرام، ويزداد تأثير "الثقافة البناءة" فى صحيفة اليوم السابع بنسبة 78.8%، وهو ما يمكن تفسيره فى إطار سعى عينة الصحف الخاصة إلى السبق والتميز والانفراد عن الصحف المنافسة من خلال اعتمادهم على أحدث الوسائل التكنولوجية فى العمل الصحفي، وتوطيف استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى العمل الصحفى والمشاركة فى الاجتماعات التحريرية واقتراح الأفكار الجديدة والانضمام إلى فرق العمل.


غلاف









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة