الصين وروسيا تعربان عن مخاوفهما من نشر نظام صاروخى أمريكى فى سول

اخبار الصين

عبرت الصين وروسيا عن مخاوفهما من احتمال نشر منظومة دفاع صاروخى متطور للجيش الأمريكى فى كوريا الجنوبية بعد التجربة الصاروخية التى قامت بها كوريا الشمالية فى مطلع الأسبوع الماضى.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى يوم السابع من فبراير وكان يحمل على متنه ما قالت أنه قمرا صناعيا مما أثار انتقادات دولية جديدة لها بعد أسابيع من اجرائها تجربة نووية.

وقال وانغ يى وزير خارجية الصين جارة كوريا الشمالية وحليفها الرئيسية أمس الجمعة أن بلاده تدعم قرار مجلس الأمن الدولى الذى نص على أن "تدفع (بيونجيانج) الثمن اللازم" لإقدامها على التجربة الصاروخية.

لكنه أبدى قلقه إزاء النشر المحتمل لمنظومة الدفاع الجوى الصاروخية المتقدمة (ثاد) فى كوريا الجنوبية وقال إنها قد تستخدم لاستهداف الصين.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون أن هناك حاجة لنشر منظومة (ثاد) فى كوريا الجنوبية لكن سول تمتنع عن مناقشة الأمر علنا خشية أن يضر ذلك بالعلاقات مع الصين أكبر شريك تجارى لها.

وعبرت روسيا أيضا عن قلقها إزاء النشر المحتمل لمنظومة (ثاد) وقالت أنه قد يشعل سباقا للتسلح فى شمال شرق آسيا.

وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن المنظومة التى تصنعها شركة لوكهيد مارتن ومصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ البالستية داخل أو خارج الغلاف الجوى ستركز على كوريا الشمالية فقط.

وقال مسئول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الجمعة أن بلاده والولايات المتحدة ستبدآن محادثات الأسبوع الجارى بشأن نشر المنظومة.

وقال بيل أوربن المتحدث باسم البنتاجون فى رسالة بالبريد الالكترونى أمس الجمعة أن مجموعة عمل مشتركة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "ستراجع كل الأبعاد المتعلقة بالنشر المحتمل لمنظومة ثاد فى كوريا الجنوبية."

وأضاف أمس "نتوقع أن يعقد أول اجتماع الأسبوع المقبل (الأسبوع الجارى) ."

وعلقت كوريا الجنوبية الأربعاء عملياتها فى مجمع كايسونج الصناعى لمعاقبة بيونجيانج على إطلاق الصاروخ وعلى التجربة النووية التى أجرتها الشهر الماضى.

وتقع المنطقة الصناعية داخل أراضى الشطر الكورى الشمالى بالقرب من الحدود المشتركة بين الكوريتين وبدأ العمل فيها منذ أكثر من عشر سنوات.

ويوم الخميس وصفت كوريا الشمالية قرار تعليق العمل فى كايسونج بأنه بمثابة "إعلان حرب" وطردت العمال الكوريين الجنوبيين. وكان كايسونج الموقع الأخير الذى يجرى فيه التعامل بشكل يومى بين الشطرين الكوريين.

وأعلنت وزارة الوحدة فى كوريا الجنوبية التى تتولى العلاقات مع الشمال أن 280 عاملا كوريا جنوبيا كانوا فى كايسونج سارعوا إلى ترك المجمع الصناعى يوم الخميس وأن انسحابهم استكمل الساعة 11.05 مساء (1405 بتوقيت جرينتش).

وقالت الوزارة أمس الجمعة أنه بعد دقائق معدودة من منتصف الليل قطعت كوريا الجنوبية الكهرباء عن كايسونج كما قطعت إمدادات المياه.