الكاتبة سارة السهيل: سينما الطفل تحتاج فنانين ومنتجين لديهم وعى

كشفت الكاتبة والشاعرة سارة السهيل، عن أن عدد الأفلام الموجهة للطفل قليل جدًا مقارنة بعدد أطفال الوطن العربى الذى وصل عددهم لـ25 مليون طفل حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأطفال أكثر من عدد الكبار فأين هذه الأعداد الكبيرة من السينما والأعمال الدرامية والمسرحية المخصصة للأطفال.

وأرجعت السهيل فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" السبب فى ذلك إلى الكتابة والإنتاج خاصة أنه إذا وجد النص فلا يوجد إنتاج للأعمال الخاصة بالأطفال كما أنه لا يوجد نجم متخصص فى أعمال الأطفال فاليوم نجد النجم يعمل عمل أو عملين مجاملة للأطفال أو مجاملة للجمهور أو مجاملة للصحافة لكن نادرًا ما نجد فنانًا يتبنى هذا الموضوعات مثلما كان فى الماضى الفنان عبد المنعم مدبولى وفؤاد المهندس ونيللى وشريهان بالفوازي.

وأضافت السهيل: فى عام 2000 أنتجت اليابان من أفلام الكارتون 22 ساعة أسبوعيًا وسنويًا 1166 ساعة تقريبًا فى حين أن الدول العربية جميعها تنتج 12 ساعة سنويًا فالنسبة بين إنتاجنا وإنتاج اليابان 1% وهذه الأعمال صنعت جيلاً مثقفًا عاد بالفائدة على الدولة.


وعن أشهر الأطفال الفنانين قالت: فى مصر الفنانة فيروز أشهر طفلة قدمت أعمالاً سينمائية وصل عددها إلى 6 أفلام فى 5 سنوات، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أول فيلم مثلته كانت طفلة عمرها 9 سنوات ونتمنى تجربتهما أن تكرر، فى الأفلام العالمية نجد فيها أطفالاً حققوا أرباحًا عالية جدًا مثل أفلام "هارى بوتر" متى يوجد لدينا فى الوطن العربى سلسلة أفلام هائلة مثل هذه السلسلة، هل يوجد فنانين عندنا يمكن أن تتنازل وتعمل مثل هذه النوعية من الأفلام أو منتجين ينتجوا مثلها للأطفال ومن له القدرة على كتابة مثل هذه الأعمال .

وأضافت سارة السهيل أن السينمات كانت تعرض منذ سنوات من أفلام سينما الأطفال سواء عربى أو أجنبى كرتون أو روائى قبل عرض الفيلم السينمائى للكبار وكانت الأسرة تصطحب اطفالها للسينما لمشاهدة فيلم الأطفال وقد توقفت هذه الظاهرة نهائى والتى أدت للأطفال أنهم لم يجدوا أفلامًا خاصة بهم فبدأوا يشاهدون أفلام الكبار ويقلدون ما يحدث بها من سلوكيات بالإضافة أنه كان يأخذ جزءًا من قيمة تذكرة السينما فى الماضى لإنتاج أفلام خاصة للطفل وهذا توقف ما أثر على العملية الإنتاجية لسينما الأطفال بشكل كبير.