أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الاقتصاد الإماراتى: أبو ظبى تأمل فى التعاون العربى لتحفيز الإبداع

الخميس، 18 فبراير 2016 03:33 م
وزير الاقتصاد الإماراتى: أبو ظبى تأمل فى التعاون العربى لتحفيز الإبداع سلطان بن سعيد المنصورى وزير الاقتصاد بدولة الامارات العربية المتحدة
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصورى، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الدورة "97" للمجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى بالجامعة العربية، أن العملَ العربى المشترك أحد أهم المسالك والسبل لمواجهةِ التحديات التى تواجه المنطقة العربية وتخطى الأزمات مع توافر الإرادة السياسية لتذليلِ العقبات والصعوبات التى تَحدُ من فاعليته على المستويين الاقتصادى والاجتماعى.

وأوضح "المنصورى" أن اتفاقيةَ تيسير وتنمية التبادل التجارى بين الدولِ العربية، التى انبثقَت عنها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، تُعد من أهمِ المكتسبات فى مسيرةِ العمل الاقتصادى العربى المشترك، ومن ثَم هناك أهمية بالغة للمحافظةِ عليها ودعمِها بإطلاقِ مزيد من الحُرياتِ والمزايا والأفضليات التجارية والسعى الجاد لاستكمالِ مُتطلباتِها بالانتهاءِ من إنجازِ مشروع قواعد المنشأ التفصيلية لتسهيلِ انسياب التجارة البينية واستكمال المفاوضات الجارية حول تجارة الخدمات بين الدولِ العربية بما يُحقق مصالح الجميع.

ولفت وزير الاقتصاد الإماراتى إلى أن الحل لبعضِ المشكلات الاجتماعية والاقتصادية فى بلداننا العربية يكمن فى السياسات والفكر الاقتصادى، حيثُ أن العديدَ من دولِنا العربية لا تزال تنتهجُ سياسات الاقتصاد التقليدى، والبعضَ الآخر يحاولُ إصلاح النُظم والتشريعات الاقتصادية، خاصة فى التعاملِ مع الاستثماراتِ الأجنبية ولكن الواقع يخالف ذلك.

ودعا الوزير المنصورى أعضاء المجلس الاقتصادى والاجتماعى للأخذِ بأسباب النهوض والارتقاء بالعمل العربى المشترك فى شقيه الاقتصادى والاجتماعى.

وأوضح المنصورى أن الظروفَ الاقتصادية الراهنة والمناخ الاقتصادى العالمى، فى ظل التراجع الكبير لأسعار النفط، وما تعانيه اقتصادات كبرى من تراجع فى معدلات النمو، ومرور بعضها بحالة مُقلقة من الركودِ.

وأكدَ صندوقُ النقد الدولى مؤخرا أن العالمَ يواجه فى 2016 تحديات اقتصادية على جبهات متعددة، منها ما هو مرتبط بشروع بنك الاحتياط الفيدرالى الأمريكى فى تشديد سياساته النقدية، وتعثر أوروبا فى إدارةِ أزمتى الديون والمهاجرين، وتزايد هشاشة بعض الاقتصادات الناشئة، كل هذه الأسبابُ وغيرها تُحفزُنا على تفعيلِ وتعميقِ التكامل الاقتصادى العربى وتبادل خبراتنا وتجاربنا الناجحة، ومنها تجربتنا المميزة فى دولة الإمارات على صعيد التنويع الاقتصادى، حيث يساهم النفط بأقلِ من 30% من الناتجِ المحلى الإجمالى، رغم أن دولتَنا خامس أكبر منتج للنفط فى العالم، إضافة إلى خطوات تحولنا نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار والذى يتيح مجالا واسعا للتعاون العربى – العربى.

وأشار "المنصورى" إلى أن أجندةُ أعمال الدورة الـ(97) للمجلسِ الاقتصادى والاجتماعى، تزخر بالعديدِ من الموضوعاتِ والأطروحاتِ المهمة والحيوية، مؤكدا أن الإمارات تنظُرُ باهتمام بالغٍ إلى قضايا العمل العربى المشترك، وتأملُ التعاونَ معكم جميعاً على تذليلِ الصعاب التى تواجه تنمية التجارة والاستثمار البينى، وتسريع الخطوات لتحفيز الإبداع والابتكار فى دولِنا باعتبارِه مَدخلاً رئيسياً نحو التنوع وتحقيق التنمية والازدهار والرخاء الاقتصادى.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة