أكرم القصاص - علا الشافعي

"اليونسكو" تحيى اليوم الدولى للغة الأم بشعار"التعليم الجيد"

الجمعة، 19 فبراير 2016 08:07 ص
"اليونسكو" تحيى اليوم الدولى للغة الأم بشعار"التعليم الجيد" إيرينا بوكوفا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوم 21 فبراير من كل عام باليوم الدولى للغة الأم.. وتحيى المنظمة اليوم الدولى للغة الأم هذا العام تحت شعار "التعليم الجيد ولغة التدريس ونتائج التعلم"، حيث يؤكد أهمية اختيار اللغات المناسبة للتعليم.

وأعلنت اليونسكو اليوم الدولى للغة الأم فى مؤتمرها العام فى شهر نوفمبر من عام 1999، ويحتفل بهذا اليوم سنويا منذ فبراير عام 2000، وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافى وتعدد اللغات، ويرمز اختيار هذا التاريخ إلى اليوم الذى فتحت فيه الشرطة النار فى مدينة دكا، عاصمة بنجلاديش حاليًا على تلاميذ خرجوا متظاهرين للمطالبة بالاعتراف بلغتهم الأم، البنغالية، كواحدة من لغتى البلاد الرسمية لما كان يعرف حينئذ بباكستان.

وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، فى رسالتها بهذه المناسبة، "إن اختيار هذا الموضوع "التعليم الجيد ولغة التدريس ونتائج التعلم" يؤكد أهمية اللغات الأم للتعليم الجيد والتنوع اللغوى من أجل المضى قدمًا فى تنفيذ خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030، حيث تركز الخطة على التعليم الجيد والتعلم مدى الحياة للجميع سعيًا إلى تمكين الناس كافة رجالا ونساء من اكتساب المهارات والمعارف والقيم اللازمة لتحقيق كل تطلعاتهم والمشاركة فى حياة مجتمعاتهم على أكمل وجه".

وأضافت أن هذا هو أمر مهم للغاية للفتيات والنساء، وكذلك للأقليات والسكان الأصليين وسكان المناطق الريفية.. وقد أخذت هذه المسألة بعين الاعتبار فى إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030 الذى أعدته اليونسكو، وهو ما يعد بمثابة خارطة طريق لتنفيذ جدول أعمال التعليم حتى عام 2030، الذى يشجع على احترام استخدام اللغة الأم فى التدريس والتعلم احترامًا تامًا، وعلى صون التنوع اللغوى وتعزيزه.. فالتنوع اللغوى ضرورى للمضى قدمًا فى تحقيق هذه الأهداف، كما أنه مهم للغاية فى نجاح تنفيذ كل ما تنص عليه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بشأن النمو وفرص العمل والصحة والاستهلاك والإنتاج وتغير المناخ.

وأشارت بوكوفا إلى أن اليونسكو تركز بالمثل على تعزيز التنوع اللغوى على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال دعم مضامين محلية ملائمة، فضلاً عن توفير الدراية الإعلامية والمعلوماتية، منوهة بأن اليونسكو تبرز عن طريق برنامج نظم المعارف المحلية ومعارف السكان الأصليين أهمية اللغة الأم واللغات المحلية بوصفها وسائل لصون ونشر ثقافات ومعارف السكان الأصليين الزاخرة بالمواعظ والحكم.. وتعد اللغات الأم فى أى نهج متعدد اللغات من العناصر الأساسية للتعليم الجيد الذى يشكل الأساس الذى تقوم عليه عملية تمكين النساء والرجال ومجتمعاتهم.

وتابعت: "يجب علينا الإقرار بهذه القوة الكامنة فى اللغات الأم وتعزيزها لكى لا يتخلف أحد عن الركب، ومن أجل صنع مستقبل أكثر عدلا واستدامة للجميع.. إن اللغات هى الأدوات الأقوى التى تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس، لن تساعد فقط كافة التحركات الرامية إلى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوى وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضًا على تطوير وعى أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية فى كافة أنحاء العالم، كما ستلهم على تحقيق التضامن المبنى على التفاهم والتسامح والحوار، وتحظى اللغات بثقل استراتيجى مهم فى حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللغوية وركيزة أساسية فى الاتصال والاندماج الاجتماعى والتعليم والتنمية ومع ذلك فهى تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليًا".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة