بولندا تخطط لزيادة مشاركتها العسكرية بالشرق الأوسط

عبرت بولندا اليوم الثلاثاء عن استعدادها للعب دور أكثر فعالية فى التعامل مع الأزمة الأمنية بالشرق الأوسط فى محاولة على ما يبدو لإقناع أعضاء حلف شمال الأطلسى بزيادة وجودهم فى شرق أوروبا فى المقابل.

وشعرت بولندا بالقلق بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها للمسلحين الانفصاليين فى شرق أوكرانيا وهى تأمل أن يوافق الحلف خلال قمة تعقد فى وارسو فى يوليو تموز على إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا.

لكن مصادر مطلعة على المفاوضات تقول أن وارسو تواجه مقاومة بما فى ذلك من دول جنوبية أعضاء تهون من شأن التهديد الروسى وتقول أن تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتشددة تمثل خطرا أكبر على أوروبا.

وقال نائب وزير الدفاع توماس زاتكوسكى فى حلقة نقاشية قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف فى وقت لاحق هذا الأسبوع "أعلنا زيادة فى مشاركتنا عسكريا أيضا فى التحركات بالشرق الأوسط."

وقال لرويترز أن مشاركة بولندا بالمنطقة تقتصر حتى الآن على مساهمات مثل إرسال ذخيرة إلى الأردن العضو بالتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ويحارب تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن بولندا ستعلن تفاصيل محددة عن مشاركتها فى الأيام القادمة.

وقال مصدر أمنى أن مشاركة بولندا فى المنطقة ستكون عسكرية على الأرجح لكنها لن تكون على الخطوط الأمامية وإنما يمكن أن تتصل بالإمدادات اللوجيستية.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد اقترحتا إرسال قوات إلى بولندا من أجل مناورات عسكرية لكن دبلوماسيين يقولون إنه لن تكون هناك قاعدة دائمة للحلف فى شرق أوروبا على غرار قاعدة القوات الجوية الأمريكية فى رامشتاين بألمانيا لأن دول أوروبا تريد الالتزام باتفاق عام 1997 مع موسكو الذى يقضى بعدم نشر قوات مقاتلة كبيرة على الحدود بين الحلف وروسيا.

وفى غياب قاعدة دائمة تأمل بولندا إقناع حلفائها بزيادة كبيرة فى حجم ومعدل مناورات حلف الأطلسى على أراضيها بالإضافة إلى طلبات أخرى.