أكرم القصاص - علا الشافعي

استشارى طب أطفال: يجب نقل مكامير الفحم خارج الكتل السكنية لتلاشى ضرره

الخميس، 03 مارس 2016 03:02 م
استشارى طب أطفال: يجب نقل مكامير الفحم خارج الكتل السكنية لتلاشى ضرره دخان مصانع -صورة أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إغماء طالبات مدرسة برشوم الثانوية الفنية فى طوخ بالقليوبية أمس الأربعاء، الجدل حول مكامير الفحم وضرورة طردها من وسط التجمعات السكانية لحماية المواطنين الذين يستنشقون أدخنة محملة بغازات سامة.

يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة التابع لجامعة عين شمس، إن هناك غازات ضارة كثيرة تخرج من مكامير الفحم منها غاز أول أكسيد الكربون الذى يطلق عليه "القاتل الصامت" لأن الكميات الكبيرة منه تقتل بلا إنذار، ويتميز أول أكسيد الكربون بأنه عديم اللون والرائحة والطعم وينتج من الاحتراق غير التام للكربون، وقابل للاشتعال ولا يسبب تهيجا للجلد أو الأغشية المخاطية لكنه يحب الهيموجلوبين ويتصارع مع الأكسجين عليه فى معركة ينتصر فيها لأن شراهة أول أكسيد الكربون للهيموجلوبين تعادل 200 ضعف الأكسجين لذا عند استنشاقه تقل نسبة الأكسجين فى الدم ويعانى الإنسان من انخفاض الأداء بشكل عام.

ويضيف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: يسبب غاز أول أكسيد الكربون العديد من أمراض القلب لدوره فى تقليل نسبة الأكسجين الواصلة إلى عضلة القلب ومن هنا يمهد للإصابة بتصلب الشرايين وشلل المصاعد الهدبية المخاطية للجهاز التنفسى ومن ثم احتجاز المواد الغريبة بالرئة خاصة مسببات الحساسيات.

ويشير الدكتور مجدى بدران إلى أن مكامير الفحم تصدر أيضا غاز ثانى أكسيد الكربون الخانق حيث تركيزات المواد السام فيه تصيب بفقدان الوعى، وزيادة معدل التنفس، عدم انتظام دقات القلب، التشنجات والغيبوبة، كما يصدر من هذه المكامير غاز ثانى أكسيد الكبريت الذى يضر الغشاء المخاطى للجهاز التنفسى كما يضر العين والأحبال الصوتية.

وتابع: يخرج من مكامير الفحم كذلك غاز أكثر خطورة من أول أكسيد الكربون وهو ثانى أكسيد النيتروجين الذى يتحول إلى أكسيد النتريك يصل لأعماق المسالك التنفسية ويعمل على تهييج الغشاء المخاطى للحلق والجهاز التنفسى، ما يزيد من نسب الحساسية وأعراضها وأزمات الربو ويقلل من كفاءة الرئتين.

وينصح الدكتور مجدى بدران بتطوير صناعة الفحم بالتحول من الحرق المكشوف إلى أفران تفحيم متطورة مع نقل المكامير خارج المدن والتجمعات السكنية.

كما ينصح مرضى الحساسية بتناول الأدوية المقررة خاصة أدوية الوقاية من الأزمات التنفسية وارتداء الكمامات حال الخروج فى أوقات انتشار الأدخنة الضارة بجانب غسل الأنف أولا بأول.


موضوعات متعلقة..


- أستاذ مناعة: أدخنة مكامير الفحم تسبب "تسمم مخى وحساسية مزمنة"

- بعد حوادث الطلاب فى الإسكندرية والقليوبية.. مؤسس مركز السموم:الإقامة بجوار محطات تحلية المياه ومكامير الفحم وأبراج المحمول والكهرباء خطر قاتل.. سرطان الكبد والدم أبرز الأمراض..ومفيش مصانع صديقة للبيئة












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة