أول قراءة فى طالع التجارة العالمية تقول إن كل ضغطة زر على مواقع التجارة الإلكترونية تعنى أن تاجرا على الأرض فقد جزءا من قوته، بالدليل أن عملاق التسويق الإلكترونى أمازون قرر الاستحواذ على شركة أخرى وهى "سوق دوت كوم"، فبعد أشهر طويلة من النقاش بين عملاق التجارة "أمازون" والمسئولين عن موقع "سوق دوت كوم" الإماراتى، تم الإعلان اليوم رسميا فى بيان مشترك عن نجاح موقع "أمازون" العالمى فى شراء "سوق.كوم"، أكبر موقع لتجارة التجزئة عبر الإنترنت فى الشرق الأوسط، بعد منافسة مع مجموعة "أعمار مولز" الإماراتية العملاقة، ولم يتم الإعلان رسميا عن سعر الصفقة حتى الآن، ولكن هناك مصادر أكدت لموقع "فوربس" الأمريكى، أن عملية البيع انتهت بسعر 800 مليون دولار أمريكى، أى أقل مما كانت ترغب فيه "سوق دوت كوم" فى السابق، وهو مليار دولار، وهناك تقارير أخرى أكثر مصادقيه قالت إن أمازون دفعت نحو 650 مليون دولار.
وكان تم تقييم سوق دوت كوم بقيمة 1 مليار دولار أمريكى، فى جولة تمويل فى فبراير من العام الماضى.
أهمية الصفقة الجديدة فى التجارة العالمية
تعد هذه هى الخطوة الأولى من أمازون تجاه الشرق الأوسط، ففى السابق كان الموقع الأمريكى منفصلا عن تلك المنطقة بشكل كبير، وقالت إدارة "سوق.كوم"، إن "الانضمام إلى عائلة أمازون سيتيح للموقع مواصلة النمو، وتقديم عروض إضافية للزبائن فى المنطقة التى غابت عنها أمازون.
وهذه الصفقة تعنى أن قوة أمازون فى عالم "التجارة الإلكترونية" سيزداد بشكل مضاعف خلال القترة المقبلة، وسيزيد من حدت المنافسة خاصة مع المواقع الأخرى مثل "على بابا" الصينى الذى كان يسعى خلال الفترة الماضية للدخول أيضا فى مفاوضات لشراء "سوق"، وهذا يعنى أنه سيبحث عن طريقة جديدة لمنافسة "أمازون" فى الشرق الأوسط.
وقال نائب رئيس أمازون "روس غراندينتى"، إن الموقعين ليدهما نفس الهدف ويعملان بنفس الطريقة المدفوعة من قبل المستهلكين.
وما يثبت أهمية "سوق دون كوم" الإمارتى لأمازون، هو الإسراع لإنهاء الصفقة بعد قيام "إعمار مولز"، أكبر مشغل تجارى فى دبى، بتقديم عرض بقيمة 800 مليون دولار.
قوة موقع "سوق دوت كوم"
تم إطلاق "سوق دوت كوم" أول مرة فى عام 2005 على يد السورى الأصل Ronaldo Mouchawar، ويقدم أكثر من 8.4 مليون منتج، وهذا من خلال 31 فئة مختلفة، بما فى ذلك الإلكترونيات الاستهلاكية، والأزياء، والصحة والجمال، والسلع المنزلية والأطفال.
كما يجمع موقع "سوق دوت كوم" أكثر من 45 مليون زيارة شهرية من المستخدمين فى منطقة الشرق الأوسط، ولديه عمليات محلية فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
وأشار "جراندينتى" إلى أن "سوق دوت كوم" رائد فى مجال التجارة الإلكترونية فى الشرق الأوسط، مما خلق تجربة تسوق رائعة لعملائها.
شكل الموقعين بعد الدمج
لم يتم الإعلان حتى الآن عن ما سيحدث داخل كلا من أمازون وسوق دوت كوك بعض الصفقة، ولكن أوضحت أمازون أنها ستحاول الاستفادة من قوة سوق فى الشرق الأوسط، وقال "رونالدو مشوار"، الرئيس التنفيذى والمؤسس والرئيس فى Souq.com: "نحن نسترشد بالعديد من المبادئ نفسها مثل الأمازون، وهذا الاستحواذ خطوة حاسمة فى زيادة حضورنا فى عالم التجارة الإلكترونية العالمية نيابة عن العملاء فى المنطقة".
وأضاف أن قوة الموقع ستتضاعف بعض أن أصبح جزءا من عائلة الأمازون، حيث سيتمكن "سوق" من توسيع القدرات فى مجال التوريد واختيار العملاء وتلبية الحاجات بشكل أسرع.
رد فعل حكومة دبى على الصفقة
يبدو أن الصفقة حصلت على تأييد حكومة دبى التى تركز بشكل متزايد على التكنولوجيا، إذ قال ولى العهد الشيخ "حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم"، أن دخول أمازون إلى المنطقة أظهر "مكانة دبى كمركز اقليمى وعالمى للمنظمات الكبرى والرائدة فى العالم".
وتعد دبى مركزا عالميا للتجارة والنقل والسياحة، حيث تستضيف مقرات إقليمية للعديد من الشركات متعددة الجنسيات.
عدد الردود 0
بواسطة:
العمده
اتعلمو يا مصريين
اتعلمو يا مصريين