الرسم على "الأبنوس" بدأ من 7 آلاف سنة وما زال مستمرًا فى ورشة "سكر"

الأحد، 20 أبريل 2014 06:01 م
الرسم على "الأبنوس" بدأ من 7 آلاف سنة وما زال مستمرًا فى ورشة "سكر" عمرو سكر صاحب الورشة
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين "عمرو سكر" الأويمجى و"الأبنوس" حكاية عشق تعود لأيام الفراعنة، أول من بدأوا فن "الأويمة" أو الحفر والرسم على الخشب، واختاروا مثله خشب الأبنوس الأسود اللامع، لنقش رسوماتهم الخالدة، ورغم مرور 7 آلاف عام لا يزال هذا الفن ينبض بالحياة داخل ورشة "سكر".

فنان الأبنوس الأربعينى هو واحد من قلائل فى بر مصر يرسمون على الأبنوس ويشكلون منه تحفًا نفسية لا يقدر على شرائها إلا خاصة الخاصة، وهذا هو سر عشقه الكبير لمهنته: "اخترت الكتابة والرسم على خشب الأبنوس لأنه أجود أنواع الأخشاب فى العالم، ولأن مفيش كتير فى مصر بيعملوا اللى أنا بعمله وعشان كده زبائنى من نوع خاص سواء من السياح اللى بيقدروا الفن ده ويعرفوا قيمته، أو السياسيين الكبار والضباط أصحاب الرتب العليا اللى كانوا بيبعتوا رجالتهم يشتروا من عندى حاجات ليها جودة عليا ومش موجود منها فى مكان تانى زى علب المصاحف والمجوهرات والشطرنج ويد الطبنجة وغيرها من تحف الأبنوس القيمة بس من ساعة الثورة والحال بقى غير الحال".

الأحداث المتسارعة التى أعقبت الثورة الأولى من اضطراب أمنى وانفلات وتراجع للسياحة كلها عوامل أفقدت تحف الأبنوس عشاقها: "زمان كنت ممكن أعمل أكثر من 300 قطعة فى اليوم بيشتريهم منى أصحاب بازارات خان الخليلى ده غير الزبائن اللى كانوا بيجوا يطلبوا منى حاجات مخصوص أعملها لهم ومن بعد الثورة مبقاش فيه زبائن وبدل ما كان معايا 3 عمال بيساعدونى بقيت بشتغل لوحدى بس مفكرتش أغير مهنتى وعندى أمل أحوال البلد تستقر والسياحة ترجع".

بعيدا عن طرق الحفر اليدوية يستخدم "سكر" الماكينات المختلفة والليزر لصقل الأبنوس الذى يصل إلى ورشته فى شكله الخام، ثم الرسم والكتابة عليه: "بيجيلى الخشب فى شكل شرائح بشتغل عليها لحد ما أطلع أجود أجزاء فيها وأعمل منها التحف المختلفة وبزينها بالعاج أو أكتب عليها بالفرعونى أو أرسم صليب أو وردة حسب ما بيطلب الزبون، والقطعة الواحدة ممكن تبدأ من 20 جنيه زى الدلايات الصغيرة وبتوصل لـ500 جنيه وأكتر حسب حجمها".

























مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة