خلال توقيع ديوانها "عليك اللهفة"..

أحلام مستغانمى: أنا قائدة جيوش القراء ولدى 6 ملايين متابع

الجمعة، 14 نوفمبر 2014 01:15 م
أحلام مستغانمى: أنا قائدة جيوش القراء ولدى 6 ملايين متابع جانب من حفل التوقيع
رسالة الشارقة - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة والشاعرة الجزائرية أحلام مستغانمى متحدثة عن كتاباتها: "حققتُ هذا الانتشار فى العالم العربى ليس لأننى متحررة بل لأننى اخترت التحرر من قيودى، وراهنت فيما تركته من مساحات بيضاء فى أعمالى على ذكاء قرائى، وتركت لهم حرية إكمال ما تركته لهم من بياض"، ولدى اليوم أكثر من ستة ملايين متابع فى مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا ما حولنى من كاتبة إلى قائدة لجحافل من القراء، غير أنه ثمة مسؤولية للكاتب تجاه قرائه، تزداد كلما زاد انتشاره، لذلك لم أعد قادرة على الكتابة بنفس الحرية التى كتبت فيها أول مرة".

جاء ذلك خلال حفل توقيع ديوانها الشعرى الأول "عليك اللهفة"، بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، الصادر عن دار نوفل فى بيروت.

كما أكدت أحلام، أن الشارقة تشكل علامة فارقة على خريطة العروبة لأنها قلعتها ومنارتها النابضة بالحياة، مضيفة أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، "لا يحكم الإمارة بقبضة يد، بل بفكره، ولا يحكمها من قصره، بل من الجامعات وصروح العلم".

وخاطبت أحلام مستغانمى الشارقة وأهلها قائلة: "أيتها الشارقة سلاماً لأهلك ولرجالك الطيبين، سلاماً لمآذنك ومنابرك أيتها النخلة الباسقة فى صحراء عروبتنا، شكراً لأنك رفعت عالياً الكلمة الحرة، معكِ بلغنا سن الرشد الأدبى، وحين نغادرك سيغادرنا ذلك الافتقاد المرعب إلى الأمان"،وتساءلت معبّرة عن هموم الكاتب العربى مما يدور فى عالمه من أحداث: "ما جدوى الكتابة وقد أصبح الموت عندنا أكثر وفرة من الحياة؟".

وأضافت أحلام "ثمة من حين يكتب لا يكون إلا كاتباً، وثمة من وهو يكتب يضع نفسه مكان الأبطال، أما الكاتب العربى فيضع نفسه مكان القارىء، فيغدو هذا القارىء هو الرقيب". أشارت أحلام، إلى أنها تعلّمت من نزار قبانى أن تستدل بخوفها على الحقيقة، معتبرة ذلك الدرس الأول والأصعب الذى تعلّمته فى حياتها حول الكتابة، وأن الدرس الثانى يكمن فى أنه عليك، بصفتك كاتباً أو شاعراً، أن تخلع قيودك لتعش حراً.

ووصفت القراء قائلة: "القراء ندين لهم بوجودنا. إنهم المناضلون الحقيقيون فى زمن الإنترنت، فما زال للمكتبة مكان فى بيتهم رغم صغر البيت وضيق الحال"، مؤكدة أن الشارقة وضعت جهدها ودخلها لأجل الكتاب، وأن لديها مشروعاً لإدخال الكتب إلى كل بيت فى الإمارة.

كما تحدثت مستغانمى عن شجون الكتابة وقالت: "الأوطان تُنسب لكُتابها كما تنسب لقادتها، والأمة التى تنسب لقتلتها وليس لمبدعيها لا مكان لها فى التاريخ"، مضيفة نحن أمة يتعرض فيها الفرح العربى للتطهير، عندما نفتقد حباً نكتب قصيدة، وعندما نفتقد وطناً نكتب رواية، ولكن ماذا عندما نفتقد أحلامنا وتنهار أوطاننا، أى صنف من الكتابة نكتب؟ خاصة عندما تهيؤنا كل نشرات الأخبار لمستقبل نكون فيه فعلَ ماضٍ"، وطالبت بحماية اللغة العربية، التى تحبها، وتدافع عنها، لأنها لا تعشق لغة سواها، ولا تعرف التعبير بالكلمات الجميلة إلا من خلالها.

وختمت أحلام مستغانمى الحفل بقصيدة "يا وسيم التقى":
ما طلبت من الله
فى ليلة القدر
سوى أن تكون قدرى وستري
سقفى وجدران عمرى
وحلالى ساعة الحشرٍ!
يا وسيم التقى
أتقى بالصلاة حسنك
وبالدعاء ألتمس قربك
ألامس بالسجود سجاداً
عليه ركعت طويلاً!
يا لكثرتك!
كازدحام المؤمن بالذكر
فى شهر الصيام
مزدحماً قلبى بك
عسانى أوافق وجهك!


أحلام مستغانمى أثناء كلمتة بحفل توقيع ديوانها الأول بالشارقة
أحلام مستغانمى أثناء كلمتة بحفل توقيع ديوانها الأول بالشارقة

جانب من حضور القراء لحفل توقيع ديوان
جانب من حضور القراء لحفل توقيع ديوان "عليك اللهفة" لأحلام مستغانمى

أحلام مستغانمى أثناء توقيع ديوانها للقراء
أحلام مستغانمى أثناء توقيع ديوانها للقراء

جانب من حفل التوقيع
جانب من حفل التوقيع





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة