يحتفل المصريون، اليوم، بذكرى تحرير سيناء أرض الفيروز الخالدة، الأرض التى ارتبطت بالعديد من القصص التاريخية، خلدها التاريخ وذكرت فى القرآن الكريم.
شبه الجزيرة الأكبر فى مصر، كانت حديث العديد من الكتاب والروايات التى خلدت قصص بطولية لأبطال الجيش المصرى وأهالى سيناء، فى رحلة تحرير "أرض الفيروز" من الاحتلال الإسرائيلى.
التقرير التالى يرصد أهم الكتب والروايات عن البطولات على أراضى سيناء:
صدر الكتاب فى أبريل من عام 2002 عن دار العربية للطباعة والنشر للكاتب أحمد على عطية الله، ويتناول قصة بطولة ثلاثة من شهداء حرب أكتوبر الأبرار وهم العميد إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة 39 قتال، والمقدم محمد محمد زرد قاهر النقطة الحصينة رقم149 3، والجندى سيد زكريا خليل الذى أباد سرية من القوات الخاصة للعدو.
صدر الكتاب عام 1997، للكاتب محمد محمود اليمانى، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتعرض صفحات الكتاب دور شعب سيناء فى فترة الكفاح التى عاشها ضد الاحتلال الإسرائيلى أثناء فترة احتلال "أرض الفيروز" بعد نكسة عام 1967.
ويعرض الكاتب ما كانت تعانيه تلك المنطقة من الوطن من إهمال فى مختلف نواحى الحياة وتكريس عزلتها عن واديها الخصيب فى وادى النيل وقسوة الحياة التى يحياها أهلها، سواء فى البوادى أو الحضر.
كما يتحدث الكتاب عن ملحمة أهالى سيناء المخلصة بالتعاون مع القوات المسلحة فى ساعات الحرب التى أعقبت حرب 67.
كتاب "الأبطال: من صفحات المقاومة الشعبية فى سيناء"
صدر الكتاب عام 2012 للكاتب نبيل فاروق، رائد أدب الخيال العلمى والقصص البوليسية فى السنوات الماضية، ومن أجواء الكتاب: "عند الشدائد، يظهر الرجال".. تلك الحكمة القديمة، كانت أوَّل ما قفز إلى ذهنى، وأنا أقرأ، منذ ما يقرب من ربع قرن من الزمان، أحد الكتب العديدة، التى ظهرت بعد انتصار أكتوبر 1973م، وكان يحوى بين غلافيه ملخصاً موجزاً، لعدد من العمليات المخابراتية، التى مهَّدت أو ساهمت فى تحقيق الانتصار.
أيامها بدأ شغفى بعالم الجاسوسية والمخابرات، ورحت ألتهم فى نهم محتويات الكتاب، وأنتقل من عملية إلى أخرى، والحماس يسرى فى كيانى، ويخفق مع قلبى، وينتقل منه ليغزو كل خلية فى جسدى.
ثم توقَّفت طويلاً أمام عملية بعينها .. عملية، وجدت نفسى أقرأها بعناية أكثر، واهتمام أشد، وأعيد قراءتها مرة.. ومرة.. ومرات.. وفى كل مرة أعيد قراءتها، كان شغفى يتضاعف، وانبهارى يتزايد، وحماسى يبلغ الذروة، ويكاد يخترق قمتها، لينطلق منها إلى عالم بلا حدود.
هذا لأن تلك العملية بالذات، كانت تختلف كثيراً، عن كل ما يحويه الكتاب من عمليات، بذل خلالها رجال المخابرات المصرية، الحربية والعامة ، كل جهدهم، وطاقاتهم، بل وأرواحهم أيضاً ؛ فى سبيل تحقيق النصر، وبلوغ الهدف، الذى تصوَّر الكل أنه من رابع المستحيلات".
صدرت الرواية عام 2008 للروائى محمد التونجى، عن دار كتابنا للنشر والتوزيع.
وتحكى هذه الرواية قصة فتى كويتى قدم إلى مصر للدراسة فى جامعة القاهرة، وكيف عاش حياة الشباب بشكل واقعي، كما يعيشه معظم شباب الخليج، وكيف انقلب رأساً على عقب.. إلى شاب وطنى يدافع عن وطنه وأهل وطنه بروح عروبية ضد الغزاة.
ويلتقى هناك بحسناء من سيناء.. أحبها وأحبته، ورآها أمثولة للفتاة العربية الأصيلة التى تحافظ على نفسها، وتحب علمها، وتتباهى بأبيها شيخ القبيلة الذى دوخ إسرائيل فى سيناء.. وبها أسميت عملى "بنت سيناء"، صورتان من بطولات العرب.
والرواية واقعية، بما فى ذلك معظم أحداثها، حتى أسماء بعض أبطالها، غير أننى اضطررت إلى تبديل بعض الأسماء لأنهم ما زالوا أحياء، ولا يصح ذكر أسمائهم صراحة. أما أحداث الحروب، والفواجع.