رغم رحيله فى سنة 1988 عن عمر ينتهز 28 عامًا فقط، إلا أن الفنان جان ميشال باسكيات أحدث صدمة بسبب بيع لوحته فى مزاد سوثبى بـ110 ملايين دولار.
ولد جان ميشيل باسكيات فى بروكلين بنيويورك فى عام 1960، كان أبوه مهاجرا من هايتى، ومنذ طفولته كان يجيد الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، وشجعته والدته على اكتشاف موهبته فى الرسم مبكرًا، وحضرا معا معارض متحف مدينة نيويورك، وفى سن السادسة كان اسمه مسجلاً بالفعل كعضو جديد فى متحف بروكلين.
بداية الأزمات
فى صغره تعرض "باسكيات" لحادث سيارة، خضع على إثره لعملية جراحية لإزالة طحاله.
الشوارع مؤلمة .. لكنه تعلم
بعد طلاق والديه، عاش باسكات مع والده، خاصة أن والدته دخلت مصحة نفسية ولم تعد برأى الأطباء صالحة لرعايته، وفى النهاية كان يهرب إلى الشارع، وعلى الرغم من أنه كان قد التحق بالمدرسة بشكل متقطع فى نيويورك وبورتوريكو، فقد ترك أخيرًا المدرسة فى سنة 1978، وهو فى سن الثامنة عشرة.
الإبداع والضياع
ورغم أنه كان فنانًا ناجحًا، أصبح باسكيات من المدمنين على الهيروين، وبعد وفاة صديقه اندى وارهول فى عام 1987، أصبح إدمانه أسوأ، حتى أنه توفى من جرعة زائدة من الهيروين فى 1988.
لكنه ظلت أعماله شاهدة عن الفصل العنصرى فى الولايات المتحدة كما تندد بالوضع الاجتماعى للأقليات المهمشة.
قصة لوحة
بالأمس حققت إحدى لوحاته للفنان الأمريكى الراحل جان ميشيل باسكيات كانت قد بيعت مقابل 19 ألف دولار فى عام 1984 رقما فلكيا عند بيعها فى مزاد بدار سوثبى إذ حصدت اللوحة 110.5 مليون دولار بما يعنى أن سعرها تضاعف 5700 مرة فى 33 سنة، وهو ثانى أعلى سعر على الإطلاق يحققه عمل فنى معاصر.
وحققت اللوحة التى رسمها باسكيات عام 1982 ولا تحمل اسمًا سادس أعلى سعر يحققه عمل فنى يطرح للبيع فى مزاد، الأمر الذى يعكس حماسة جامعى الأعمال الفنية الأثرياء للإنفاق بسخاء على القطع المميزة.