الشيخ لعبوط يتلعبط.. مسلسل إذاعى لمحمود السعدنى أطاح بـ"شخبوط" وأعجب "زايد"

السبت، 04 مايو 2019 09:00 م
الشيخ لعبوط يتلعبط.. مسلسل إذاعى لمحمود السعدنى أطاح بـ"شخبوط" وأعجب "زايد" الكاتب الكبير الراحل محمود السعدنى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى التاسعة على وفاة الكاتب الساخر الكبير محمود السعدنى، إذ رحل عن عالمنا فى 4 مايو عام 2010، عن عمر ناهز حينها 82 عاما، ويعتبر الراحل أحد رواد الكتابة الساخرة فى الصحافة العربية.
 
وكان فى حياة كاتبنا الكبير العديد من المواقف الطريفة، من بينها ما رواه ابنه الكاتب أكرم السعدنى، فى مقال نشر له بعنوان "الدراويش.. و«السعدنى».. والشيخ لعبوط "، حيث أكد أن محمود السعدنى،  سافر فى رحلة إلى الإمارات كمرافق صحفى لبعثة النادى الإسماعيلى، فريق السعدنى المفضل، وذلك فى جولة للفريق لإزالة آثار عدوان 1967.
 
وأثناء وجود بعثة الإسماعيلى فى ضيافة الشيخ زايد، مؤسس دولة الإمارات، تصادف وجود محمود السعدنى، فاقترب منه الشيخ زايد، وقال له: أنت صاحب المسلسل الإذاعى (الشيخ لعبوط يتلعبط)" وهنا أسقط فى يد السعدنى وتصور أن الشيخ زايد غضب من هذا المسلسل وربما يكون المسلسل أساء إلى أحد الكبار فى إمارة أبوظبي.
 
وهنا قرر "السعدنى" الهروب بخفة دمه، وقال على الفور "الحقيقة يا أفندم اللى كتب المسلسل الإذاعى مش أنا والدى وهو اتسبب لى فى مشاكل كثيرة"، وضحك الشيخ من أعماق القلب وقال: "لكن الوالد ما تسبب لنا فى مشكلة والله، لقد ساعدنا فى حل مشكلة كبيرة".
 
وهنا أبدى أحد أفراد الفريق وقال "عم محمود السعدنى هو اللى كتب يا سمو الشيخ"، فضحك الشيخ وقال: "أنا أدرى أن السعدنى يهوى السخرية، ولكن دعونى أحكى لكم ما جرى"، وحكى الشيخ زايد عن حاكم أبو ظبى السابق الشيخ "شخبوط" الذى كان يحتفظ بأموال النفط ولا يقبل أبدًا أن يصرف منها مليم واحد لتعمير الإمارة وبالطبع هذا الوضع لم يكن ليستقيم ولا ليطول وبالفعل تهامس الناس والوطنيون فيما بينهم فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد منَّ على أبوظبى بكل هذا الخير فلماذا لا يعود الخير على الأرض بالنماء والعمار وعلى المواطنين وقد كانت الإذاعة المصرية مسموعة ومؤثرة فى كل أنحاء العالم العربى وقد شهد مسلسل "الشيخ لعبوط يتلعبط" رواجًا شديدًا فى إمارة أبو ظبي، بل إنه ساعد فى تشكيل رأى عام للإطاحة بالشيخ شخبوط ومع مجىء الشيخ زايد بدأت الأيادى تمتد بالإعمار فى كل مكان ولم تكن أبو ظبى سوى مبانى بدائية وعلى امتداد البصر لا يمكن للعين أن تضبط عودًا أخضر واحد وفى خلال سنوات معدودة استطاع الشيخ زايد بعد ذلك أن يحول هذه الأرض الصفراء إلى واحدة من أجمل البلاد ليس على مستوى العالم العربى ولكن على مستوى العالم أجمع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة