بعد نحو 31 من صدور روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية" والتى عرضت صاحبها سلمان رشدى للهجوم، ووصلت إلى حد إهدار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الخمينى فتوى إهدار دمه، يعود الأديب البريطانى من جديد إلى الأوساط العربية، عن طريق منشورات الجمل التى تصدر قريبًا سيرة ذاتية للروائى من أصل هندى بعنوان "جوزف أنطون" وهو الاسم الذى تخفى وراءه "رشدى" لـ عشر سنوات بسبب قلقه ومخاوفه من فتوى الخمينى بإهدار دمه بعد إصدار روايته آيات شيطانية، والكتاب من ترجمة أسامة إسبر.
وحملت روايته "آيات شيطانية"، وجهين الوجه الأول حمل الشقاء للأديب البريطانى وتهديده على يد الخمينى فى إيران، والجماعات الإسلامية فى مصر، وحملت معها وجه الشهرة التى ربما لم يكن سوف يظهر اسم سلمان رشدى على الساحة الأدبية العالمية مثلما ظهر بعد هذه الرواية.
و صدرت "آيات شيطانية" فى 27 سبتمبر عام 1988، وبدأت من بعدها التهديدات بالاغتيال وإهدار دم الكاتب، ردا على ما وصفوه بأنه يعادى الشريعة الإسلامية.
وقبل نحو 12 عام، ، فى عام 2007، أعلن رجل الدين الإيرانى أحمد خاتمى، أن الفتوى بهدر دم الكاتب البريطانى سلمان رشدى، التى أصدرها الإمام الخمينى فى العام 1989، لا تزال سارية، مؤكداً أنها "غير قابلة للتعديل".
لكن بعد ما يقرب من 31 عاما من إصدار الرواية، هل تغيرت نظرة العداء إلى الأديب البريطانى،، لا يبدو الأمر كذلك فمن حين إلى آخر يخرج تصريح منسوب لأحد أصحاب الفكر المتشدد، يتوعد سلمان، ويهدره دمه، حتى إنه فى أكتوبر من عام 2016، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن رصد مبلغ 600 ألف دولار لزيادة قيمة فتوى الزعيم الإيرانى آية الله الخمينى بقتل الكاتب سلمان رشدى الصادرة عام 1989 فى أعقاب نشره روايته "آيات شيطانية"، حسبما نشر موقع "روسيا اليوم".
وكان الأديب المثير للجدل، صرح فى فبراير الماضى، قائلا: إنه لم يعد يريد "العيش متخفيا" وذلك مع الذكرى الـ30 لفتوى إهدار دمه التى أصدرها مؤسس الجمهورية الإسلامية فى إيران الخمينى بسبب كتابه "آيات شيطانية"، حيث قضى 13 عاما يعيش باسم مستعار وتحت حماية دائمة من الشرطة، حتى توقف عن استخدام الاسم المستعار بعد 11 من سبتمبر 2001 بشهر، أى عقب ثلاث سنوات من إعلان طهران "انتهاء" التهديد له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة