كعادة أى شىء اخترعه الإنسان له منافعه وأضراره، ورغم المنافع الكثيرة للإنترنت والإلكترونيات بشكل عام، لكنها فى نفس الوقت لها الكثير من المخاطر، والتى يأتى على رأسها استغلالها فى الحروب السيبرانية المستخدمة كنوع من الإرهاب على الدول والمؤسسات، وإليك كل ما يجب أن تعرفه عنها.
ماذا تعنى الحرب السيبرانية؟
الحروب السيبرانية هى هجمات على شبكات الكمبيوتر، عن طريق اختراق الشبكات وإضافة معلومات كاذبة، ونشر فيروسات بهدف تعطيل الشبكات، أو الحصول على بيانات معينة بدون إتلافها، مثل البيانات العسكرية والاستخباراتية لبعض الدول.
ويمكن مواجهة هذه الهجمات من خلال تأمين الشبكات بإجراءات معينة يقوم بها المسؤولون عن الشبكة ويطلق عليهم "حراس الشبكات"، ويستخدمون برامج وتطبيقات معينة لمعرفة المخترقين والتعرف على هوايتهم.
أنواع الحروب السيبرانية:
من أكثر الهجمات السيبرانية انتشارًا هى "Distributed Denial of Service" أى هجمات حجب المعلومات، وتتم عن طريق رفع معلومات غير مهمة كثيرة على الموقع بحيث لا يستطيع المستخدم الوصول للمعلومات المهمة،كما تسبب بطء الخدمات لهذه المواقع.
أما التصيد الاحتيالى "Phishing Attacks"، يستهدف الحصول على معلومات خاصة ومهمة مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور ومعلومات بطاقة الائتمان، حتى يستغل تلك المعلومات ضد أصحابها ويقوم بتهديدهم بها، ويتم ذلك عن طريق تطبيقات معينة وموثوقة من خلال إرسال الروابط على سبيل المثال، وهو نوع منتشر ومعروف.
هناك نوع يسمى Man In The Middle، ويعنى عملية يقوم بها المهاجم لاعتراض محادثة بين طرفين، يتحكم بها المهاجم، من خلال التعديل على الرسائل كما يشاء ويغير محتواها.
الهجمات الإلكترونية عن طريق العملات المشفرة، لهذا هناك الكثير من الدول التى تمنع تتداول العملات الرقمية بداخلها خوفًا من سيطرة المخترقين.
نتائج الحرب السيبرانية
من المشاكل التى تتعرض لها البنية التحتية للمعلومات بعد التعرض للهجمة، على سبيل المثال، ضعف وضرر الخدمة بشكل جزئى مثل انقطاع التيار الكهربائى، أو توقف الخدمة كليًا مثل توقف كامل لبث القنوات الفضائية كما حدث لوكالات أنباء تعرضت لهذا الهجوم، وتقديم خدمات ومعولمات مزيفة من جهات وهمية مثل السيطرة على شبكة أحد البنوك وتقديم معلومات كاذبة للعملاء، وصلت خطورة هذه الهجمات وفى عام 2015، إلى حد إيقاف بث قناة فرنسية.
