تحيط طبقة الأوزون بالأرض من أجل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، بالإضافة إلى امتصاصها الأشعة الشمسية الأخرى الضارة، وهذا بسبب الأمراض والتأثيرات السلبية التى من الممكن أن تمس الإنسان والطبيعة، مثل إمكانية زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد وتعتيم عدسة العين والجهاز المناعى، جنبا إلى جنب التأثير على حياة النباتات الأرضية والكائنات الحية ذات الخلية الواحدة والنظم الإيكولوجية المائية وانخفاض عدد الأسماك، بالإضافة إلى منع الدورة التناسلية للعوالق النباتية بما يؤثر على أعداد الحيوانات إن اختفت تلك العوالق، مع التأثير على نمو النباتات الطبيعية.
ما هو ثقب الأوزون:
ثقب الاوزون هو منطقة رقيقة تقوم بامتصاص الاشعة فوق البنفسجية والأشعة الضارة الأخرى التى بإمكانها أن تتسبب فى أمراض مثل السرطان والقضاء على النباتات والكائنات ذات الخلية الواحدة.
وعلى الرغم أن ثقب الأوزون يحمل لقب "ثقب" إلا أنه ليس عبارة عن حفرة أو مجال يدخل منه الأشعة الضارة، فهو عبارة عن طبقة حدثت بسبب الأضرار الكيميائية التى قام بها البشر، بحيث أصبحت تؤثر على الطبقة الجنوبية.
اكتشاف ثقب الأوزون:
اكتشف العلماء فى سبعينيات القرن الماضى، أن الغازات المصنوعة من قبل الإنسان والتى تحتوى على كلوروبروم، تمكنت من الهروب للغلاف الجوى العلوى، وتحولت إلى جذور لتبدأ تفاعلاتها التى دمرت طبقة الأوزون.
أكبر مساحة لثقب الأوزون:
كانت مساحة ثقب الأوزون قد وصلت إلى 4 أضعاف مساحة استراليا، أى ما يعادل 28.2 مليون كيلو متر مربع فى 2015، وهذا جعلها الأكبر فى ذلك الوقت بعد الأبحاث التى أجريت عليها، ويفسر العلماء أن سبب هذا هو التغيرات الجوية التى حدثت.
تقلص ثقب الأوزون:
على الرغم من اتساع الثقب فى بعض الأحيان، إلا أن العلماء كانوا يتوقعون أن يتعافى بحلول ستينيات هذا القرن، وبدأ هذا الاعتقاد فى الانتشار بعد توقيع عدة معاهدات لتقليل استخدام الكيماويات والأدوات المضرة للغلاف الجوى، حتى يتعافى ويتقلص الثقب وهو ما حدث بالفعل.
وقال بول نيومان، كبير علماء علوم الأرض فى مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، أن الغازات العابرة من الثقب الموجود بالجنوب تقلصت عن ما كانت عليه، مما يرجح تعافيه بعد عدة سنوات.
وكانت الصحف الأجنبية قد نقلت فى عام 2017 أن ناسا أعلنت وصول الثقب لأقل اتساع له وهو 7.6 مليون ميل مربع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة