عماد الدين زنكى قتل غدرًا وهو صائم.. حكاية عمرها 873 سنة

السبت، 14 سبتمبر 2019 09:00 م
عماد الدين زنكى قتل غدرًا وهو صائم.. حكاية عمرها 873 سنة عماد الدين زنكى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل عماد الدين زنكى الـ872، إذ رحل فى 14 سبتمبر عام 1146م، وهو أحد أهم القادة العسكريين والحكام فى التاريخ الإسلامى، واستطاع حكم أجزاء من بلاد الشام وحارب الصليبيين.

وكان أبوه مملوك السلطان ملكشاه السلجوقى، ولاه الخليفة المسترشد سنة 516 هـ على الموصل بعد موافقة السلطان محمود ابن السلطان محمد بن ملكشاه، وفى سنة 521 هـ ملك حلب بتوقيع السلطان محمود واستولى على (الرحبة) و(الجزيرة الفراتية) وفتح الرها سنة 539 هـ، وكان يحتلها الصليبيون بزعامة (جوسلان)، وفى عام 541هـ توجه إلى قلعة (جعبر) على نهر الفرات فى بلاد الشام وحاصرها.

وبرغم اختلاف الكثيرين حول طريقة موت القائد المسلم السابق، فإن هناك رواية اتفق عليها عدد كبير من كتب التراث من بينها "نهاية الإرب فى فنون الأدب - الجزء السابع والعشرون" لـ أحمد بن عبد الوهاب النويرى شهاب الدين، فإن زنكى كان قد شهد حروب السلطان الامير مودود فى الموصل، ضد الصليبين وهى التى أظهر فيها عماد الدين زنكى شجاعة عظيمة، حتى أنه قيل أنه كان فى نفر من رجاله ووجد جماعة من الفرنج، فتقاتلهم قتلا شديدا، وحمى نفسه، واستمر فى حملته ضد الفرنج وظن أن أصحابه يتبعونه، لكنهم تخلفوا عنه، وعاد سالمان، وأعجب الناس به من إقدامه وسلامته، ثم عاد إلى دمشق صحبة الأمير مودود.

خرج الأمير مودود، فلما صلى وانصرف، فبينما هو فى صحن الجامع ويده بيد طغرلتكين حاكم دمشق، وثب عليه شخص فضربه بسكين، فحمل إلى بيت طغرلتيكين فمات فى بقيه يومه.

ووفقًا لكتاب "كتاب الروضتين فى أخبار الدولتين ويليه تراجم القرنين" لـ أبو شامة المقدسي، إنه حين حمل "زنكى" إلى منزل طغتكين، اجتهد ليجعله يفطر حيث كان صائم هذا اليوم، لكنه لم يفعل، حيث قال: "لا لقيت الله إلا صائمًا، فإننى ميت لا محالة سواء أفطرت أو صمت، وتوفى فى بقية.

وبحسب الكتاب أيضًا قيل إن الباطنية بالشام خافوه فقتلوه، وقيل بل خافه طغتكين فوضع عليه من يقتله وكان خيرًا عادلاً حسن السيرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة