الإخوان.. تاريخ أسود من الخيانة بدأه حسن البنا.. الوثائق تكشف علاقة مؤسس التنظيم بالمخابرات البريطانية.. وكاتب إنجليزى يفضح تمويل لندن للإخوان فى الأربعينات.. ودراسة تكشف ارتباط الجماعة بالأجهزة المعادية لمصر

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 08:00 م
الإخوان.. تاريخ أسود من الخيانة بدأه حسن البنا.. الوثائق تكشف علاقة مؤسس التنظيم بالمخابرات البريطانية.. وكاتب إنجليزى يفضح تمويل لندن للإخوان فى الأربعينات.. ودراسة تكشف ارتباط الجماعة بالأجهزة المعادية لمصر حسن البنا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتى الانحياز الواضح لشبكة "بى بى سى" البريطانية، لجماعة الإخوان، واستضافتها قيادات الجماعة لتكشف عن العلاقة التاريخية بين الجماعة وبريطانيا التى بدأت مع بداية نشأة الجماعة على يد حسن البنا فى عام 1928.

العلاقة التاريخية بين الإخوان ولندن، تكشفها الوثائق، الموجودة بكتاب إنجليزى يحمل اسم "العلاقات السرية" للكاتب مارك كيرتس وقد صدر فى 2010، حيث أشار إلى وجود صلات قوية بين الإنجليز، والجماعة منذ النصف الأول من القرن الماضى، ويتحدث من خلال وثائق بريطانية رفعت عنها السرية مؤخرا، حول توطيد العلاقات من خلال التمويل والتخطيط لإفشال المنطقة العربية والإسلامية.

 

وبدأ "كيرتس" توثيق العلاقة بداية من الحرب العالمية الثانية، حيث قال: شهدت جماعة الإخوان المسلمين نموا ملحوظا بقيادة حسن البنا، والذى يسعى لتأسيس مجتمع إسلامى ليس فى مصر فقط، ولكن فى كل أقطار الدول العربية؛ ولذلك أنشأ العديد من الفروع لجماعته، فى كل من السودان والأردن وسوريا وفلسطين وشمال إفريقيا، وذلك بهدف إقامة دولة إسلامية تحت شعار "القرآن دستورنا"، التزم الإخوان بالتقيد الصارم لتعاليم الإسلام، وقدمت نفسها للمجتمعات الأوروبية على أنها بديلا للحركات الدينية وحركات القومية العلمانية والأحزاب الشيوعية فى مصر والشرق الأوسط، وذلك لجذب انتباه كل من بريطانيا العظمى والولايات المتحدة، وهما القوتان الموجودتان على الساحة فى تلك الفترة.

 

وأضاف "كيرتس": "كانت بريطانيا تعتبر مصر بمثابة محورا مهما لها فى الشرق الأوسط، وذلك منذ إعلان الحماية البريطانية على مصر فى بداية الحرب العالمية الأولى، لتهيمن الشركات البريطانية فى الفترة بين الحرب العالمية الأولى والثانية، على الاستثمار الأجنبى والحياة التجارية فى مصر، فى حين كانت أكبر قاعدة عسكرية للقوات البريطانية موجودة فى قناة السويس، زادت التحديات للوجود البريطانى فى مصر بتزايد الحركات القومية والدينية، فى حين كان الملك فاروق حليفا للندن، الذى تولى العرش فى عام 1936.

 

فى عام 1936 دعا الإخوان للجهاد ضد اليهود فى فلسطين، وأرسلوا متطوعين هناك بعد مطالبة المفتى بالجهاد هناك، اعتبرت جماعةُ الإخوان بريطانيا دولةً ظالمةً، ودعت لمقاومة الاحتلال البريطانى فى تلك الفترة، والذى تنامى خاصة بعد تمرد فلسطين خلال السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، فى بداية الأمر انتهجت بريطانيا استراتيجية قمعية ضد الإخوان، خاصة بعد تحالفها مع القوى السياسية الأخرى، ولكن فى الأربعينيات ومع مهادنة حكومة فاروق لحسن البنا، بدأت بريطانيا فى تمويل جماعة الإخوان منذ عام 1940، حيث رأى فاروق أنه من المفيد التحالف مع قوى سياسية أخرى، ضد الأحزاب السياسية العلمانية والتى كان يمثلها حزب الوفد، ويشير تقرير للمخابرات البريطانية عام 1942، حيث قرر القصر الملكى أن جماعة الإخوان جماعة مفيدة لهم، ومن هنا بدأت رعاية القصر الملكى لهم، وحتى يومنا هذا تم رعاية العديد من المجتمعات الإسلامية فى مصر من قبل الحكومة البريطانية، لمعارضة خصوم له أو لتعزيز مصالحهم.

 

 وبحسب الكاتب الإنجليزى مارك كيرتس مؤلف كتاب "العلاقات السرية" فقد مولت بريطانيا جماعة "الإخوان المسلمين" فى مصر سرا، من أجل إسقاط نظام حكم الرئيس السابق جمال عبدالناصر، التمويل الذى بدأ عام 1942 استمر بعد وفاة عبدالناصر، رغم استخدام الرئيس الراحل أنور السادات الجماعة لتدعيم حكمه وتقويض تواجد اليسار والناصريين فى الشارع المصرى، واستمرت بريطانيا فى اعتبار الجماعة «سلاحاً يمكن استخدامه»، وفى الخمسينيات- وفقا للكتاب نفسه- تآمرت بريطانيا مع الجماعة لاغتيال عبدالناصر، وكذلك الإطاحة بالحكومات القومية فى سوريا.

 

ويؤكد الكاتب الإنجليزى أنه فى عهد الزعيم الراحل جماعة عبد الناصر، اعتبرت بريطانيا الجماعة بمثابة المعارضة لهذا النظام، التى يمكن استخدامها لتقويضه، وعقد مسئولون اجتماعات مع قادة الجماعة كأداة ضد النظام الحاكم فى مفاوضات الجلاء، وخلال العدوان الثلاثى عام 1956، أجرت بريطانيا اتصالات سرية مع الإخوان، وعدد من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبدالناصر، أو اغتياله، وكان اعتقاد المسئولين البريطانيين فى ذلك الوقت يركز على احتمالية تشكيل الإخوان الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بعبدالناصر على أيدى البريطانيين، وفى مارس 1957 ، كتب تريفور إيفانز، المسؤول فى السفارة البريطانية، الذى قاد اتصالات سابقة مع «الإخوان» قائلا: إن اختفاء نظام عبدالناصر ينبغى أن يكون هدفنا الرئيسى.

 

 وقال الكاتب الانجليزى فى كتابه: "هدف بريطانيا من وراء دعم المنظمات الإسلامية فى ذلك الوقت هو التصدى للتيار القومى، الذى اكتسب شعبية كبيرة، والحفاظ على الانقسامات فى منطقة الشرق الأوسط، وجعلها تحت سيطرة سياسات منفصلة، لضمان عدم وجود قوة فاعلة وحيدة فى الشرق الأوسط تسيطر على المنطقة- وهو ما كان يسعى عبدالناصر لتحقيقه ويدعمه فيه المؤيدون للقومية العربية، التى كانت التهديد الأبرز لمصالح بريطانيا، خاصة النفطية، خلال عقدى الخمسينيات والستينيات.

 

وبعدما اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية "bbc" باستغلال بريطانيا لجماعة الإخوان الإرهابية لشن حروب نفسية ضد الشعب المصرى كشف على محمد الشرفاء االمفكر الإماراتى تاريخ العلاقة السرية بين جماعة الإخوان وأجهزة مخابرات "بريطانيا – وأمريكا" وخيانة الجماعة للدول العربية.

 

وأشار خلال بحث مطول حمل عنوان "جماعة الإخوان وعمالتها للمخابرات البريطانية والأمريكية" إلى أن الأجهزة الاستخبارات استخدمت الجماعة لتنفيذ أغراضها داخل الدول العربية، وقد جاء نص البحث كالتالى:

 

وقال إنه منذ تأسست الجماعة في عام 1928 على يد حسن البنا، إلا ورعتها المخابرات البريطانية بالدعم المالى وتوظيف الشعار الإسلامي، غطاء لأعمالها لاستقطاب المريدين والأتباع والتغرير بهم لخدمة الأهداف الصهيونية التي تتبناها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان الهدف الرئيسي لبريطانيا وأمريكا مواجهة المد الوطنى والقومى الذي اتخذ شعار "الحرية والاستقلال عن الاستعمار" وتحرير مصر من القيود الاستعمارية التي فرضها المستعمرون من أجل السيطرة على العالم العربي ونهب ثرواته واستعباد شعوبه لتسخير مقدراتهم في خدمة المشروع الصهيونى، ولتحقيق تلك المهمة القذرة وجدت المخابرات الأمريكية في جماعة الإخوان قوة مترابطة وتنظيم متماسك اعتمد فلسفة الماسونية طريقا لبناء منظومتهم، فقررت الولايات المتحدة الأمريكية توظيف جماعة الإخوان لتنفيذ أجندتها في العالم العربي ليتحقق لها السيطرة الكاملة على ثرواته وجندت المخابرات الأمريكية "سعيد رمضان" نسيب  حسن البنا وأحد القيادات الرئيسية لجماعة الإخوان وأطلقت عليه عميلا "فى السي آي ايه" وقد ساعدته أمريكا في محاولة الانقلاب على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تم الاعتماد على الجماعه في توظيفهم في الحرب الأمريكية ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان تحت شعار الجهاد في مواجهة الشيوعية الملحدة، وأفرزت عديد من الفرق الضالة والإرهابية مثل القاعدة والتكفير والهجرة الذين اتخذوا من الإسلام شعارا من قتل الأبرياء ترويعا واستباحة حقوق الناس وأكل الأموال بالباطل، وإثارة الفوضى في الوطن العربي طريقا لإسقاط الأنظمة وانهيار الدولة بدعم لا محدود من أجهزة المخابرات الأمريكية التي تصب في النهاية في مصلحة الصهاينة ودولة إسرائيل ليتحقق حلمها لتمتد من النيل إلى الفرات.

وتم الاتفاق بين جماعة الإخوان وإدارة المخابرات البريطانية في مصر عند تأسيسها بتنفيذ المهمات التالية:

 

(1)تنفيذ الأجندة الاستعمارية البريطانية في مصر ومقاومة كل الوطنيين والقوميين الذين يدفعون الوطن نحو الديمقراطية والحرية وتأسيس دولة المؤسسات والقانون ومطالبة المستعمر البريطاني بالجلاء عن الدولة المصرية.

 

(2)أن تنشئ جهاز مخابرات تحت اسم (الجهاز السري) حيث تم تكليفهم من المخابرات البريطانية بجمع المعلومات عن السفارات الأجنبية في مصر ومعلومات عن المنشآت العسكرية المصرية وكل ما يمت بصلة لتوجهات القوات المسلحة المصرية .

(3)تنفيذ عمليات الاغتيال لكل من يقف ضد منهج الإخوان وتصفية القيادات السياسية التي تتعارض مع توجهات سياسة جماعة الإخوان.

 

(4) السيطرة على الاقتصاد والشركات والحركة التجارية والنقابات المهنية والتغلغل في المناصب الحساسة في الأجهزة الحكومية لتوجيه سياسة الدولة في خدمة مصالحهم الدنيئة لإحكام سيطرتهم على القرارات الإدارية الحكومية لتخدم سياستهم في تنفيذ أجندتهم السياسية.

 

 وفــي صــيف 1953 اســــتقبل الرئيـــس ايزنهاور فـي البيت الأبيض سعيد رمضان المسئول العسكري والأيدلوجي ومنذ تلك اللحظة اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الإخوان حليفا معتمدا لها في العالم العربي لتوظيف التناقض الأيدلوجي بين الفكر الإسلامي والنظرية الشيوعية في خدمة المساعي الأمريكية في تحطيم الاتحاد السوفيتي باستخدام فكرها الجهادي ضد الشيوعية وخدمة أهدافها الاستعمارية في أفغانستان.

وتتلخص مواقف جماعة الإخوان كما يلي:

 

(1)عقيدة الإخوان أن المجتمع المسلم في مصر وغيرها من الوطن العربي يعيشون في جاهلية وهو مجتمع كافر ولذلك استغلوا المساجد لنشر دعوتهم الباطلة باستقطاب الشباب وتوسيع قاعدة المنتمين لجماعة الإخوان في مختلف المحافظات بتخطيط جهنمي لتمكينهم من التغلغل في الأجهزة الحكومية لخدمة أهدافهم السياسية والاقتصادية والسيطرة على مقدرات الحكم في جمهورية مصر العربية.

 

(2)    لقد ساهم إنشاء بنك فيصل الإسلامي في مصر 1976 في تعزيز طاقة الجماعة وكان من بين أعضاء مجلس إدارته "يوسف القرضاوي" وعبد اللطيف الشريف "ويوسف ندا" حيث ستوجه سياسته في دعم الإخوان ليس في مصر فحسب، وإنما في كل المنطقة العربية ومن ضمن اشهر المؤسسين لبنك فيصل الإسلامي الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن الذي يعتبر المرشد الروحي للجهاد حيث ساعد المخابرات الأمريكية في تجنيد الشباب العربي للعمل لمحاربة الاتحاد السوفيتي لصالح الأهداف الأمريكية.

 
 

 

(3)أصبح الشيخ يوسف القرضاوى أحد زعماء الإخوان يصدر فتاوى القتل ويشجع الانتحاريين بتفجير أنفسهم بقتل المدنيين الأبرياء في العراق أثناء الغزو الأمريكي من موقعة كمرجع أعلى في المسائل الدينية والشرعية للجماعة.

 

(4)انطلقت جهود إسرائيل والأردن في دعم الإخوان في أواخر السبعينيات وكانوا أيضا يتلقون الدعم المالي من المخابرات الأمريكية في تأليب الإخوان في دمشق لإثارة القلاقل وتحدى النظام والتحريض على إسقاط الحكومة السورية تنفيذا للأجندة الصهيونية.

 

(5)التعاون مع المعارضة الإيرانية أيام حكم الشاه حيث بدأت العلاقة في بداية سنة 1936 اثناء زيارة (سيد روح الله مصطفى الموسوي الخميني) إلى مقر جماعة الإخوان في مصر وعقد لقاء خاصا مع حسن البنا المرشد الأول لجماعة الإخوان.

 

كما زار أحمدى نجاد القاهرة بدعوة محمد مرسى أثناء حكم الإخوان في مصر وزيارة "مرسى" لطهران عام 2012 للمشاركة في مؤتمر عدم الانحياز دليل على الصلة الوثيقة بين قادة الثورة الإيرانية والإخوان ، كما طلبت حكومة الإخوان سرا المساعدة من إيران لتعزيز قبضتها على السلطة وتم لقاءا سريا بين عصام الحداد مستشار (مرسي) ومدير المخابرات الإيرانية الذي زار القاهرة سرا سنة 2013.

 

(6)لقد تم برعاية قطرية إيرانية وشراكة الإخوان السوريين والفصائل المقاتلة فرض التهجير القسري من مدن وبلدان سورية كثيرة واشتهر ما عرف باتفاق (المدن الأربع) الذي تزامن مع الزيارة السرية لوزير خارجية قطر لبغداد ولقائه بقاسم سليماني قربت طهران بالاخوان واتفقوا على التعاون معا ضمن استراتيجية مشتركة في سوريا.

 

(7) كان موقف الإخوان أثناء الحرب العراقية الإيرانية متعاطفا تجاه إيران بوصفها صاحبة الحق في نشر الإسلام وفتح البلدان انتصارا لله والمؤمنين مقابل الكفار والطواغيت لتحقيق الحق والعدل في الأرض وعمارتها وفق منهج الله ورسوله (منقولا من دراسة الباحث الأكاديمي (د. يوسف رباعبة) المتخصص في الدراسات الدينية.

 

(8)في حوار مع صحيفة السياسة الكويتية في عددها رقم 122113 بتاريخ 23 نوفمبر 2002 صرح فيها الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية بما يلي (جماعة الإخوان أصل البلاء مل مشاكلنا وإفرازاتنا جاءت من جماعة الإخوان الذين خلقوا هذه التيارات وأشاعوا هذه الأفكار).

 

(9)هروب أسامه بن لادن إلى السودان التي كان يحكمها آنذاك الإخوان تحت سيطرة (حسن الترابي) حيث بدأ ومن هناك هجوم بن لادن على السعودية وتوفير الرعاية الكاملة له ولأعوانه.

 

(10)أعلنت وزارة الداخلية المصرية بتاريخ 16 إبريل 2017 ضبطها ألغاما أرضية وقنابل يدوية مدون عليها عبارات بالفارسية وقد تم ضبط 13 عنصرا من جماعة الإخوان لتؤكد هذه الحادثة استمرار إيران بدعمهم بالسلاح والعتاد لتنفيذ خطط إرهابية والقيام باغتيالات المسئولين الأبرياء من أبناء الشعب المصري.

 

(11)فشل محاولات الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني منذ انقلابه على والده ليفرض حضوره كزعيم عربي أو إسلامي أو خليجي أصبحت قطر سببا في أضعاف مجلس التعاون الخليجي حيث اعتمد اعتمادا كليا على تبني سياسة الإخوان وإمكانية توظيفهم في السيطرة على الدول العربية لتواجدهم في تنظيمات قادرة على التحريض على الأنظمة وإسقاطها وأهمها جمهورية مصر العربية التي ستكون رمانة الميزان والقاعدة التي تنطلق منها الدوحة لتحقيق سيطرتها على الدول العربية المجاورة لمصر مثل ليبيا وتونس والمغرب العربي في تحقيق أهدافه في الزعامة الوهمية وقد استطاع بدعم الإخوان زعزعة النظام في مصر وسيطرة الإخوان على الحكم فيها ولكن بعد سنة فقط سقط حمد بن خليفة وسقط المرشد على وقع أقدام القوات المسلحة بدعم الشعب المصري في 30 يونيه ويتبخر الحلم وبسقوط حكم جماعة الإخوان تم إسدال الفصل الأخير على أهدافهم الشريرة وما ارتكبوه من جرائم في حق وحق الوطن العربي.

 

أصبحت دولة قطر القاعدة الرئيسية لهم تمدهم بالدعم المالي والإعلامى والغطاء السياسي لتكون الجماعة اليد الطولى في اماكن تواجدها في العالم الإسلامي لينفذوا طموحات دويلة صغيرة حباها الله بالثروة العظيمة ووفقا لنظرية الإشباع لم تكتف نفوس الحاكمين في الدوحة بما أفاء الله عليهم من خيرات، حيث وجدو أنفسهم تنقصهم المكانة المرموقة امام دول العالم، ولذلك استخدموا جماعة الإخوان للسطيرة على الدول العربية وتشجيعهم لقلب الانظمة الحاكمة والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ اجندتها لتحقيق امن دولة اسرائيل من خلال تقسيم العالم العربي الى دويلات صغيرة تحافظ على الوجود الاسرائيلي كي ينمو ويتوسع دون تهديد لامنها.

 

وقد اشتركت جماعة الإخوان اثناء مما يسمى بالربيع العربي تنفيذ نظرية الثورة الخلاقة وفق الأجندة الأمريكية ومساعدة بعض الدول العربية وأهمها قطر لتحقيق الهدف الصهيوني بأموال العرب وتدمير أوطانهم وأسالت دمائهم ودمرت مدنهم وقراهم وشردت نساؤهم وأطفالهم، كما حدث في العراق وسوريا ومصر، حيث استطاع الشعب المصري إفشال المخطط الأمريكي الصهيوني القطري في تنصيب جماعة الإخوان لحكم مصر، إن جماعة الإخوان استطاعت ان تنتشر كالسرطان في جسم الأمة العربية وبعض الدول الاسلامية لتستكمل إحدى حلقات التآمر على رسالة الإسلام وتوظيف شعار الإسلام البراقة الذي يؤسس لقيام مجتمعات أساسها الرحمة والعدل والحرية والسلام، استطاعوا به إغراء الناس في اتباع منهجهم الشيطاني الذي كشر عن انيابه في مأساة الربيع العربي وتفرع من جماعة الإخوان عشرات الفرق الضالة التي تتخذ من الإسلام شعاراً ومن الباطل أفعالا ومن الشيطان كل وسائل الإجرام، اغتيالا للأبرياء وسرقة البسطاء واستباحة الأوطان فقد باؤا بغضب الله وانتقامه في الدنيا والأخرة.

 

الخلاصة:

  أن هدف تأسيس جماعة الإخوان من قبل المخابرات البريطانية واستمرار تعاونها مع المخابرات الأمريكية شكلت طابورا خامسا في الدول العربية لتوظيفها في خدمة المصالح البريطانية والأمريكية والتي بالنتيجة ستؤدي إلى تحقيق أهداف إسرائيل بإنشاء حلمهم التاريخي وانبثقت منه عدة فرق إرهابية اتخذت الاغتيالات وقتل الأبرياء وإرهاب الناس جهارا لخلق الفزع ونشر الفوضى في المجتمعات العربية لتؤدي لإسقاط الأنظمة تنفيذا للمخططات الأمريكية الصهيونية لتتبني نظرية الفوضى الخلاقة التي تركت خلفها الدم والدمار وسقوط الأبرياء، فهم امتدادا لفرقة الخوارج  التي ظهرت قبل أربعة عشر قرنا، اتخذت لنفسها عقيدة بأنهم "الفرقة الناجية" وغيرهم كفره وقد وجب قتل الكفار شرعا. وهكذا تتضح الحقيقة للأهداف الشريرة التي تأسست من أجل تنفيذها جماعة الإخوان لإسقاط الأنظمة وتشويه رسالة الإسلام السامية التي أساسها الرحمة والعدل والحرية والسلام.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة