عندما أراد نبى الله موسى عليه السلام مناجاة ربه كان بجوارها، حيث لا توجد إلا فى جنوب سيناء وهى شجرة العليقة المقدسة الموجودة حاليا بدير سانت كاترين، وهذا النوع من نبات العليق ليس لها ثمرة وخضراء طوال العام، كما فشلت محاولة إعادة إنباتها فى أى مكان فى العالم.
و بدير سانت كاترين توجد كنيسة يطلق عليها كنيسة العليقة المقدسة قامت بتأسيسها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى عند شجرة العليقة المقدسة، وعند بناء الإمبراطور جستنيان لدير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى أدخلها ضمن الكنيسة الكبرى بالدير وقد أطلق على هذا الدير (دير سانت كاترين) فى القرن التاسع الميلادى بناءا علي القصة الشهيرة للقديسة كاترين.
وكنيسة العليقة الملتهبة تنخفض أرضيتها 70سم عن أرضية كنيسة التجلى ومساحتها 5م طولاً 3م عرضاً، وتحتوي علي مذبح دائرى صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقى للشجرة، ويقال إن جذورها لا تزال باقية فى هذا الموقع.
وشجرة العليقة الحالية بالدير أصلها داخل الكنيسة وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحدا إلا ويخلع نعليه خارج بابها اقتداءا بنبى الله موسى عليه السلام الذي لبي نداء ربه وخلع نعليه.
وشجرة العليقة وجبل موسى يمثلان قيمة لكل الأديان من يهودية و مسيحية وكذلك الإسلام حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم ولقد كرم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين".
دير سانت كاترين